أخبار عربية و إقليميةعاجل

فشل كل المبادرات فى السودان، البرهان يرفض لقاء حميدتي ومحادثات جدة بدون جدوى

أكد مصدر سودانى رسمي، أن قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لن يعقد لقاءات أو يجلس مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتى”.

المسئول السوداني، قال لوكالة “فرانس برس”، إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لن يجلس مع خصمه محمد حمدان دقلو حميدتي، فى ظل الظروف الراهنة.

البرهان يرفض لقاء قائد قوات الدعم السريع دقلو
وجاء ذلك كرد على كشف الرئيس الكيني وليام روتو السعي إلى ترتيب لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي، خلال قمة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا “إيغاد” التي عقدت في جيبوتي أمس الإثنين.

فى ذات السياق قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، إن طرفي الصراع في السودان “لا ينتهزان فرصة محادثات جدة” التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية.

مؤكدا أن محادثات جدة، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، “لا تحقق نجاحا بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع”.

من ناحية أخرى رحب مجلس السيادة السوداني، اليوم الثلاثاء، بالمبادرة الجديدة التي أقرتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد” بشأن الأزمة في السودان.

التفاوض مع المتمردين في السودان

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، في تصريحات سابقة لقناة “الجزيرة”، إن “ما يحدث في السودان تمرد وليس حربا أهلية وأن الحكومة تسعى لمعالجته”، مؤكدا أن “التفاوض مع المتمردين يجري من أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة”.

وأشار عقار إلى أن “اللقاء المقترح بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سيركز على وقف إطلاق النار”، مؤكدا أن “العمل جار لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفوضات”.
الأزمة السودانية

وأعلن الرئيس الكيني، وليام روتو، أمس الاثنين، عن “مبادرة هيئة الإيغاد بشأن الأزمة السودانية تتضمن لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقادة دول جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي”.

وقال روتو، إن “مبادرة هيئة الإيغاد تشمل بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع في السودان خلال أسبوعين”، مؤكدا أن “الإيغاد ستشرع خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث نهاية الأزمة الحالية”.

وحذر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، من إمكانية انزلاق السودان إلى حرب أهلية وانهيار الدولة، حال استمرت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

الاشتباكات المستمرة في السودان

وقال فكي، إن “الاشتباكات المستمرة في السودان ترفع من خطر اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة السودانية”، مضيفا أن “الأزمة في السودان تمثل تهديدًا كبيرًا لوجوده وللمنطقة بأسرها ولا تسمح بالمماطلة والتعطيل”.

وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني، إنه قتل المئات من عناصر “الدعم السريع” ودمر العشرات من الآليات العسكرية في عدة أحياء في العاصمة الخرطوم، وهو ما نفته قوات الدعم مؤكدة أنها أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش.

وأعلنت السعودية والولايات المتحدة الجمعة الماضية، عن توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في كافة أنحاء السودان لمدة 24 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم 10 يونيو الجاري، بتوقيت الخرطوم.

اشتباكات عنيفة في السودان

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى