تمارس المُجندة، ذات الأصول الآسيوية، بلواء الخنساء التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، عادات غريبة في معاقبتها النساء، اللواتي لا يلتزمن بالزي الشرعي، بأن تقوم بعض “العاصيات” بدلاً من الجلد.
وتنفرد وكالة “سبوتنيك” الروسية ، بنشر أبشع عمليات التعذيب المُتبعة من قبل الدواعش في الموصل، وذلك نقلاً عن أحد الناجين من سجون التنظيم، والذي تحفظ عن ذكر أسمه.
أكلة لحوم بشر
عندما مثلت المرأة الموصلية التي لم تلتزم بالخمار الأسود تمرداً على قوانين تنظيم “داعش”، خيرها قاضي التنظيم في محكمة بكنيسة داخل حي النبي جرجيس وسط الموصل، ما بين الجلد أو العض، لكنها اختارت الأخيرة، تيقناً منها أنها مجرد “عضة” وتذهب من بعدها لبيتها.
وباشر التنظيم تنفيذ العقوبة، وأجلسوها على كرسي أشبه بمقاعد الدراسة، وشدوا يدها حتى جاءت الداعشية الآسيوية والتي لم تكن بخمار، وعضت الموصلية حتى قطعت لحمة منها وابتلعتها.
ونزفت المرأة العراقية حتى الموت أمام المعتقلين والمعتقلات، الذين أغشى على الغالبية منهم، إثر المنظر الدموي.
شطر الإنسان بالسيف
ينفذ تنظيم “داعش” عقوبة شطر الإنسان طولياً من منتصف الرأس نزولاً إلى السرة، بالسيف، وذلك بحق الرجال الكبار بالسن والذين يُلفق لهم التنظيم تهمة “ممارسة السحر”، لكونهم يرتلون القرآن في محالهم التجارية أو في منازلهم.
وتنفذ العقوبة بعد حلق شعر رأس المتهم، وتعريته من ثيابه وتركه بالسروال الداخلي فقط، ويجثو على ركبتيه، ويتلون عليه عقوبته أمام كل المعتقلين، وبعد شطره إلى نصفين يتم تقطيعه وتعبئته بـ”كيس” وإرساله إلى ذويه.
ثلاث طرق لقطع الأصابع
وينفذ تنظيم “داعش” عقوبة قطع الأصابع بحق المواطنين في الموصل، وفق تهم ضد الحريات الشخصية والحياة، وغالباً تُطبق على باعة السجائر أو مدخنيها، ولهذه العقوبة ثلاثة أنواع:
الأولى، باستخدام “كتر الدجاج” وهو عبارة عن آلة حادة جداً تستخدم لذبح الدجاج.
الثانية، بعبوة عصير، تُملئ بمادة البنزين مُزودة بفتيلة توضع مع أصبع المعتقل، وتُرج العبوة وتُشعل بالنار حتى تنفجر، ويُقتلع الأصبع من مكانه.
الثالثة، إدخال أصابع المعتقل بأنابيب من الحديد وطبقها إلى الخلف لتتكسر الأصابع وتقتلع.
السيف
يقطع رأس العنصر الأمني بالسيف، حتى لو أعلن توبته من انتمائه للقوات العراقية، وسلم سلاحه للتنظيم، بعد أن تُجلد زوجته مع أطفالهما.
وقطع اليد بالسيف، والتي تشمل قطع كفوف الأطفال أيضاً وليس الشباب والرجال فقط، دون الاكتراث للسن أبداً، بعد جرعة بنج صغيرة لا تكفي لتجنب الألم.
تعذيب خلال فترة التحقيق
ويمارس عناصر “داعش”، وغالبيتهم من العراقيين والسوريين، عند التحقيق مع المعتقلين في السجون المقامة في كنائس مسيحية، وسائل تعذيب مختلفة، منها وضع المعتقل في “غسالة” نصفها مملوء بالماء، وفوق رأسه غطاء تنور خاص لصناعة الخبز، يوضع فوق رأس المعتقل ويتم إيصاله بتيار كهربائي.
ويسحب عناصر تنظيم “داعش” لسان المعتقل بعتلة قطع الأسلاك، مع الضرب المبرح، والمؤدي إلى فقدان وعي المعتقل، مع نتف شعر الصدر والسيقان
وإحراق أقدام المعتقلين بإطفاء الجمر بها، وتعليق المعتقل من يده في السقف، وسحب جسده بشكل دورة كاملة تتكسر إثرها عظام الكتف.
تحديد المصير
وبعد أسبوع من التعذيب ينُقل المعتقل إلى “الخسفة”، وهي حفرة هائلة أحدثتها الطبيعة على بعد 20 كم بجنوب الموصل، في منطقة العذبة، ويُخير ما بين قطع يده أو دفع غرامة مالية كبيرة، أو قتله ورميه في الحفرة، حيث تم رمي جثث آلاف المدنيين فيها من قبل تنظيم “داعش”.
وهناك من يختار أن يموت على أن تُقطع يده، ولشعورهم بفقدان الأمل والتعب من الحياة المرعبة في ظل تنظيم “داعش” الذي يُسيطر على محافظة نينوى ومركزها الموصل بشمال العراق، منذ منتصف العام الماضي.