جرائم غريبة يرتكبها بعض الرجال فى حق زوجاتهم، يصطدم بها المجتمع و يراها شاذة تخرج عن طبيعة المصريين، وكان آخرها قيام زوج بمحافظة الدقهلية بحرق وكي لموضع العفة بجسد زوجته بسبب الشك فى سلوكها، والتى أصيبت بجروح وحروق متفرقة بالجسم وبمنطقة حساسة بجسدها.
الشك كان من أكثر الدوافع وراء ارتكاب جرائم القتل المروع، حيث قام سائق بذبح زوجته وطفلته بمنشأة ناصر لشكه فى سلوكها، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد، فالزوج تجرد من كل المشاعر حتى الأبوة ليقتل طفلتيه بدم بارد. العنف لم يقتصر فقط على الأزواج بل قام شاب قبل الزفاف بأيام بقتل خطيبته وحماته بسبب الخلاف حول تفاصيل الحفل ليقوم بطعنهما حتى الموت، وكمل الجريمة بحرق الجثتين.
الشجار على إحضار التموين، سبب غريب آخر للقتل، فلم تكن الخيانة ولا سوء السلوك مبررا لدى الزوج التخلص من زوجته، فمجرد رفضه ذهاب زوجته لإحضار التموين وإصرارها هى على الذهاب، جعله ينهى الشجار بقتلها حيث طعنها بالسكين، وقطعها ووضعها فى برميل مغطى بالأسمنت ليخفى جريمته، ثم خرج ليبحث عنها كذبا.
وفى حالة أخرى بالجيزة، العشرة هانت على الزوج فقام بقطع أصابع يد زوجته لمنعها من العمل، حيث كانت تنفق عليه من عملها ككوافيرة بالعياط، وعندما رفضت الاستمرار فى إعطائه المال قام بقطع أصابعها.
ومن جانبها تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، إن الزوج الذى يقوم بتعذيب زوجته بطرق غريبة مثل كيها فى منطقة العفة لديها، هو شخصية سادية تتلذذ بتعذيب الآخرين، وتعانى اضطرابا نفسيا .
أضافت الدكتورة هالة حماد أن هذا الرجل تعرض للعنف فى مرحلة الطفولة وعانى من إيذاء بدنى لجسده فى صغره، مما جعله يكبر لينقل ويفرج عن كبت السنين فى العنف ضد المرأة، وكانت الزوجة أقرب شخص له.
واوضحت الدكتورة هالة حماد أن هذا الرجل ليس لديه ثقة فى نفسه، وأنه قام بإيذائها لتبقى معه، وهو لم يتحقق من سوء سلوكها، فالشرع أكد على أن فى مثل هذه الامور لابد من أن توافر أربعة شهود.
وتقول الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المجتمع المصرى يتعرض لأمور شاذة وغريبة فى العلاقات بين الازواج، بالرغم من أن العنف ضد المرأة ليس بجديد لكن طرق العنف بيحدث فيها تغير للاعنف .
أضافت الدكتورة سامية خضر، أن الرجل المصرى مازال يرى أنه يستطيع بذكورته استعباد المرأة، ويتعامل معها كأنه اشتراها، يفعل بها ما يريده ويربيها من جديد اذا أراد. وتنصح الدكتورة سامية خضر الأسر والآباء بألا يهتموا عند زواج بناتهم بالشبكة والشقة والمهر بل بالانسان واخلاقه.
ومن جانبها تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى وتعديل السلوكى إن الدراما ساعدت على انتشار العنف فى المجتمع، وجعلت البعض يبتكر أنواعا أخرى من العنف والتعذيب، الذى لا يقتصر فقط على المرأة بل والأبناء أيضا.