شهدت فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ١٨ عرض فيلم التحريك god must be deaf وهو فيلم سيرلانكى تحريك أبيض وأسود ومدته ٨ دقائق ومن سيناريو وإخراج المخرج كاوشاليا باتيرانا واعتمد المخرج كاوشاليا فى الفيلم على تقديم صورة مبسطة لتوصيل فكرة الفيلم من خلال خطوط بسيطة رسم بها شخصيات العمل المتنوعة التى تضم الشخصيات المسلمة والتى رسمها كاوشاليا بالجلباب الواسع والطاقية والذقن الطويل فيما قدم البوذيين بزيهم المعروف، ويحاول المخرج من خلال العمل توصيل رسالة حول أن الله يسمعنا جميعا ولسنا فى حاجة لرفع صوت الأذان أو الترانيم أو الشعائر البوذية لتصل دعواتنا لله.. دون أن تكون هناك كلمة حوار واحدة.
فيلم god must be deaf للمخرج “كاولشاليا “يعتبر دعوة لمراعاة مشاعر أصحاب الديانات الأخرى خاصة فى البلاد التى تتنوع فيها الأديان مشيرًا إلى أن فتح المجال لوضع المكبرات سيفتح الطريق لضوضاء كبيرة تؤثر على مواطنين ربما لا يعنيهم تلك الشعائر من الأساس.
تبدأ أحداث الفيلم عندما يستيقظ رجل من النوم على صوت الأذان وهو ما يجعله فى حالة عصبية بسبب مكبرات الصوت التى تعلن عن الصلاة من خلال الأذان خارج المسجد ووسط بلد تجمع المسلمين مع المسيحيين والبوذيين أيضًا وهو ما يدفعه للتحدث إلى جيرانه البوذيين لصد ذلك التصرف وهو ما يجعلهم يحضرون مكبر صوت يعلنون من خلاله على صلاتهم بترديد الأناشيد والأغانى البوذية، وهو الأمر الذى يدفع المسلمين إلى الدخول معهم فى حالة عند ويقومون بشراء مكبر صوت أكبر من مكبر صوت البوذيين وفى تلك اللحظات يبدأ المواطنون المسيحيون فى الدخول إلى ساحة العناد قارعين الأجراس لينتهى الأمر بسقوط برج مكبرات الصوت نتيجة الضوضاء الشديدة ليسقط معها مكبرات صوت البوذيين والمسيحيين.
الفيلم ينافس بالمسابقة الرسمية لأفلام التحريك بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة وينافس كبار مخرجى التحريك المشاركين بالمسابقة والتى تضم حوالى ٢٦ فيلمًا من مختلف دول العالم المشاركة فى المهرجان ومن الأفلام المنافسة له فيلم حوادث وأخطاء ومصائب للمخرج جيمس كانينجام وفيلم درس بعد الظهيرة للمخرج سيورو اوه وفيلم شاى غير رومانسى للمخرجة دانييل بيثيل وفيلم الضخم والشرس والأرنب للمخرجة لورا تلاويال وفيلم محاصر للمخرج ناثينييل هاتون وغيرها من افلام التحريك المشاركة بالمسابقة