حوادث

في 120 ثانية.. قصة إنقاذ 125 شخصًا بينهم أطفال من الموت في حريق العجوزة؟

الحماية المدنية – صورة أرشيفية

كتب – محمد شعبان:

نجح رجال الإنقاذ البري في إدارة الحماية المدنية بالجيزة، اليوم الجمعة، في إنقاذ 125 فردًا بينهم 30 طفلا من الموت عقب اندلاع حريق بمبنى يضم دار أيتام في منطقة العجوزة.

في السابعة صباحًا، تلقى اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارا من شرطة النجدة بنشوب حريق بعقار تابع لجمعية خيرية بإحدى الشوارع المتفرعة من شارع الفالوجا.

وخلال دقائق معدودة، انتقل اللواء أسامة شعبان، مدير الحماية المدنية بالجيزة، إلى محل البلاغ رفقة 7 عربات إطفاء تضم 30 فردًا.

ألسنة النيران تتصاعد بعقار مكون من 11 طابقًا، يضم دار أيتام بالطابق الرابع "مصدر الحريق"، ودار لرعاية المسنين، ودار لإقامة الطلاب والطالبات المغتربين، بالإضافة إلى عيادات طبية، ومركزا لتعليم الفتيات بعض الأشغال اليدوية.

"ربنا يستر.. المبنى في ناس كتير"، التقط اللواء أسامة شعبان ونائبه اللواء هاني سعيد، جملة أحد الأشخاص، ليقررا تقسيم رجال الحماية إلى فريقين، الأول للسيطرة على الحريق، بينما يتولى الثاني المهمة الأصعب بسرعة إخلاء المبنى، وإنقاذ حياة 125 فردًا ما بين أطفال وشباب وكبار السن والمسؤولين.

120 ثانية فقط احتاجها فريق الإنقاذ لإخلاء المبنى "تمام يا فندم.. مافيش ولا إصابة"، يتنفس رجال الحماية المدنية الصعداء، وسط إشادة الفرق السبعة، وتصفيق المقيمين بالمبنى ما بين باكياً وساجدًا وشاكرًا فقد كُتب لهم "عمر جديد".

وحاصر رجال الإطفاء ألسنة النيران التي اندلعت بمخزن للمهمات والأقمشة على مساحة 30 مترا، وتمكنوا من إخماد النيران، ومنع امتدادها إلى غرف الإقامة، وباقي الأدوار.

وعقب مرور 45 دقيقة، الأمور تبدو طبيعية بالشارع الذي يبعد خطوات عن مقر وزارة الشؤون الاجتماعية، بينما يُصر اللواء أسامة شعبان على عدم السماح بدخول نزلاء الدار إلا عقب إتمام عملية التبريد؛ للتأكد من عدم تجدد النيران، موجهًا الشكر لرجاله "ده عمل بطولي".

زر الذهاب إلى الأعلى