قال العقيد أركان حرب محمود العيدروس، قائد وحدات المظلات، إن الإعلام المحايد النزيه هو إطلالة القوات المسلحة على المجتمع المصرى لنقل صورة الواقع التى يعيشها المقاتل اليوم للتعرف على العسكرية المصرية وجوهرها ومعناها، مشيراً إلى أن عمر العسكرية المصرية يعود لـ7 آلاف عام على مدى التاريخ ليكون الجيش المصرى أول جيش نظامى فى العالم، متابعًا: “أعتقد أن ده يلقى بمسئولية علينا أن نكون فى جيش بمثل هذه العظمة وهذا التاريخ، ونعمل للحفاظ عليه ونعطى له الكيان الذى يستحقه وسط مثيلاته من جيوش العالم”.
وأضاف “العيدروس”، خلال لقاء له مع الإعلامى محمد الدسوقى رشدى ببرنامج “آخر النهار”، المذاع عبر فضائية النهار “One”، أن وحدة المظلات جزء من القوات المسلحة المصرية، وتابع: “نعد من أعرق الوحدات المسقطة فى الشرق تقريباً وكانت تعرف باسم قوات البرجوية، وهى قوات متعددة المهام ومنظومة متكاملة”.
واستطرد قائلاً: “دارسة التاريخ بشكل جيد والتعلم منه ودراسة سلبياته أحد الركائز الأساسية فى نجاح كافة مهمات قوات المظلات فى الأعمال التى أسندت لها على مدى تاريخها.. المعارك الجبلية لا تحسم بسهولة ومعركة صعدا التى قامت بها قوات المظلات المصرية فى اليمن تعد أحد أنجح المعارك، وتابع: “نستفيد من ذلك الآن لأنه قد تطرنا الظروف لمثل هذه المعارك”.
وأكد قائد وحدات المظلات، أن الذخيرة الأساسية لأى قوات خاصة هى بنيانها القوى للفرد المقاتل بها، وهذه التدريبات ليست من باب الترفيه ولكن جزء من عملنا كى نصل بهذا المقاتل لمرحلة الاحتراف.. من وراء هذا المحترف يجب أن كون خلفه منظومة متكاملة تهتم به منذ استقباله بعد تركه الحياة المدنية وانتقاله للحياة العسكرية وفى مدة الـ45 نعمل على مسابقة الزمن كى نعد الفرد معنوياً وعسكرياً كى نؤهله لكى يكون مقاتل مظلى فى المستقبل”.
وأشار “العيدروس”، إلى أن طبيعة الشخصية المصرية مغامرة وخاصة فى الشباب منها، مشدداً على أن ما نحتاجه داخل القوات المسلحة هو توجيه لطاقته وتعبئة للمهام الموكلة له من خلال استفزاز الحالة الوطنية للمقاتلين المصريين المهيأين للقتال بشكل فطرى ولذلك قال عنهم الرسول الكريم “خير أجناد الأرض”، وتابع:” المصرى عنده حنين لبلده حتى لو بيكرها أو ينقدها لأنه يمتلك عقيدة حب البلد”.
ولفت “العيدروس” إلى أن التدريبات المشتركة التى تقوم بها قوات المظلات المصرية مع القوات الصديقة والشقيقة نستطيع التعرف على مكانتنا وقدرتنا القتالية بين جيوش العالم، وهذا من خلال خطة استراتيجية تضعها القيادة العامة نستطيع أن نتعرف على موقعنا من خريطة المظلات على مستوى العالم.
وكشف عن دور السلاح خلال ثورتى “25 يناير و30 يونيو”، قائلاً:” يتمتع السلاح بخفة فى الحركة الجاهزية والاستعداد القتالى، وفى 25 يناير صدرت لنا أوامر بسرعة الانتشار فى 3 محافظات فى صعيد مصر وهم الفيوم وبنى سويف والمنيا.. وتم ذلك من خلال كافة وسائل النقل البرى والجوى إلى جانب تأمين محيط ميدان التحرير والمتحف المصرى الذى كان معرض للنهب وقتها.. كان فيه ملاحم كبيرة جداً فى أماكن معينة يمكن التاريخ يعبر عنها خلال الفترة القادمة.
وشدد قائد وحدات المظلات، أن أوامر القيادة العامة كانت صريحة فى كل مراحل انتشار سلاح المظلات بعدم استخدام السلاح تجاه المصريين، متابعًا: ” وحينها ظهر هتاف الجيش والشعب أيد وحدة بعد الاستقبال الحافل من قبل المصريين للجيش المصرى الذى كان يقوم بعمله الوطنى فى تأمين الجبهة الداخلية خلال ثورة 25 يناير.. نحن أدوات الأمن وذكر مصر فى القرآن يؤكد على عدم انجرارنا إلى حال بعض الدول المجاورة لنا.. لا تخافوا واطمئنوا”.