قبل المقاطعة.. الدوحة استعدت لمعاداة دول الجوار
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في تقرير لها اليوم الإثنين، الضوء على الأزمة الخليجية، قائلة إن "المقاطعة التي تبنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر قد تشكل عبئا على المنطقة، و أن الدوحة استعدت لعداء دول الجوار".
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن" قطر دولة صغيرة بجوار السعودية، لكنها استعدت بقيادة الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة جيدا لعداء جيرانها، فبعد أن أطاح بحكم والده في 1995 تجنب نقل الغاز في خطوط غاز إقليمية وقام بتصدير الجزء الأكبر منه عبر البحر في صورة غاز مسال، ليضع ناتج الدخل قطر ضمن أغنى دول العالم، على أساس مستوى دخل الفرد".
واعتبرت الصحيفة أن استقلال قطر الاقتصادي وخاصة في عدم الاعتماد على دول الجوار في تصدير الغاز منحها الفرصة لتتعامل بسيادة وسياسة خارجية مستقلة.
وتابعت : "الرياض وحلفاءها العرب حصروا أنفسهم في زاوية بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لحظة حرجة يمر بها الخليج، بينما ظلت قطر قادرة على الصمود أمام الآثار المباشرة للمقاطعة، من خلال توريد الإمدادات الغذائية من إيران وتركيا، بعد إغلاق حدودها البرية مع السعودية".
يذكر أن طالبت الدول المقاطعة قطر بالتعاون والاستجابة لمطالبها مقابل إنهاء الحصار الدبلوماسي والتجاري، وتضمنت المطالب الأولية إغلاق قناة الجزيرة وتقليص العلاقات مع إيران، وإلغاء القاعدة العسكرية التركية وقطع العلاقات مع الإخوان المسلمين.
فيما رفضت قطر الالتزام بأي من الشروط التي وصفتها بأنها تهدد سيادتها وتنتهك القانون الدولي، ونددت بالحصار الذي فرضته عليها دول الجوار.