يبدو أن أيام استخدام اللونين الأسود والرمادي في طلاء السيارات الجديدة باتت معدودة ، في ظل تزايد الإقبال على اللون الأبيض والألوان الموجودة في الطبيعة مثل الأخضر والبني بحسب إحدى أكبر شركات إنتاج بويات السيارات في العالم.
يقول مارك جوتيهار من شركة “باسف كوتينجس” لصناعة مواد الطلاء إن اللون الأبيض ظل أكثر ألوان السيارات انتشارا لعدة سنوات حاليا، لكن اللونين الأخضر والأزرق يتقدمان.
وقال جوتيهار “الناس حاليا تركز بصورة أكبر على البيئة وهذا أدى إلى زيادة الطلب على الألوان الطبيعية”. وكان اللون الأخضر قد وصل إلى أقصى انتشار له في تسعينيات القرن العشرين ثم بدأ يتراجع بعد ذلك.
كما أن اللون الأزرق هو لون عملي بالنسبة للكثيرين ويشير تقليديا إلى الاستقرار. هذه الأيام مازال هذا اللون يحظى بشعبية ويعطي مسحة رقمية وفنية لكل شيء.
أما اللون البني فإنه يشير إلى صلابة الشخصية ، وإلى أن صاحب السيارة غير مهتم بالصرعات العابرة أو المننتشرة.
وتقول شركات صناعة السيارات إن اللون الأبيض بدأ يحقق انتشارا قويا منذ .2007
يقول قنسطنتين هاك من نادي السيارات الأوروبي في ألمانيا “نرى حاليا طفرة حقيقية في الإقبال على اللون الأبيض. والآن يصل عدد السيارات البيضاء التي يتم بيعها حاليا إلى عشرة أمثال عددها في منتصف العقد الأول من القرن الحالي”.
وبحسب تقرير ألوان السيارات الأوروبي الصادر عن شركة باسف للكيماويات، فإن اللون الأبيض يظل الأكثر شعبية في القارة حيث يستحوذ على حوالي 30% من السيارات الجديدة المباعة. ويأتي اللون الأسود في المركز الثاني بنسبة 19% ثم الرمادي بنسبة 16% والفضي بنسبة 13%.
وأشار التقرير إلى انتشار الألوان الزاهية بين السيارات منخفضة الأسعار، حيث ارتفعت نسبة السيارات باللون الأحمر الرخيصة إلى 9% من إجمالي مبيعات هذه الفئة مقابل 2% فقط بالنسبة للسيارات الفارهة.
وتبلغ نسبة السيارات ذات اللون البرتقالي أو القرمزي حوالي 1% من مبيعات السيارات الرخيصة في حين أنها تقترب من صفر في المئة بالنسبة للسيارات الفارهة.
