أعان قصر باكنجهام أن الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية ستقام يوم الإثنين 19 سبتمبر في ويستمينستر أبي في لندن، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.
وتستعد الأمة البريطانية خلال الأيام القليلة المقبلة لدفن الملكة إليزابيث الثانية، الملكة الأطول حكما فى تاريخ بريطانيا، ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل”، سيقام للملكة أول جنازة رسمية منذ أكثر من نصف قرن فى وستمنستر أبى،وبالإضافة إلى كونها الجنازة الأولى التى تقام فى الكنيسة التاريخية منذ عهد ونستون تشرشل فى عام 1965، فإنها ستكون أيضًا أول جنازة كبرى فى الدير منذ أكثر من نصف قرن.
ومنذ ذلك الحين، أقيمت مثل هذه الجنازات فى كنيسة القديس جورج، بقلعة وندسور، لكن الملكة التى لعبت دورًا نشطًا فى التخطيط لتوديعها النهائى، قررت أن تكون جنازتها فى الدير الأكبر الذى يمكن أن يستوعب 2000 مصلى، مقارنة بـ 800 فىSt George’s Chapel ، كما أن موقعها فى وسط لندن يجعلها مكانًا أفضل للحشود الكبيرة، إضافة إلى هذا فإن الدير يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للملكة لأنه المكان الذي توجت فيه وتزوجت به، كما أقيمت جنازة الملكة الأم هناك.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، “لم يتم تأكيد موعد الجنازة بعد، ولم يتم الإعلان عن التفاصيل، كما أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت هناك عطلة رسمية، لكن من المعروف أن التخطيط للجنازة بدأ منذ فترة طويلة فى الستينيات، ومن المتوقع أنه بعد الاستلقاء فى قاعة وستمنستر لمدة خمسة أيام، سيتم نقل نعش الملكة بواسطة مجموعة من البحارة إلى عربة مدفع خضراء فى الخارج”.
وأوضح التقرير أن الخطط الأصلية هى أن يتم سحب التابوت إلى الدير على عربة المدفع حسب التصنيفات البحرية، ومن المتوقع أن يتبعهم كبار أفراد العائلة، كما فعلوا في جنازة الأميرة ديانا، ودوق إدنبرة، كما سينضم الجيش إلى الموكب”.
وسيتم دعوة رؤساء الدول ورؤساء الوزراء وأفراد العائلة الملكية الأوروبيين والشخصيات الرئيسية من الحياة العامة للتجمع في الدير، فيما سيكون فلاديمير بوتين، أحد أبرز المتغيبين عن جنازة ملكة بريطانيا، فرغم إشادة إشادة الزعيم الروسى بالملكة بعد وفاتها، لكن الكرملين أكد أنه لن يحضر جنازتها، فيما ستُبث لحظات توديع الملكة على التليفزيون، ومن المتوقع الصمت لمدة دقيقتين على الصعيد الوطنى.
بعد ذلك، سيُنقل نعش الملكة إلى كنيسة سانت جورج، مكان دفن الملوك منذ القرن التاسع عشر، وسيتم دفنها فى الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، الملحق بالكنيسة الرئيسية، حيث دفنت والدتها ووالدها جورج السادس، مع رماد شقيقتها الأميرة مارجريت.
ومن المتوقع أن يقف المعزين فى طوابير لساعات، وطوال الليل، لتقديم احترامهم للملكة بينما ترقد في ولاية وستمنستر هول، والمتوقع أن يكون ذلك يوم الأربعاء، مع احتمال استمرار الحشود الكبيرة في التجمع في قصر باكنجهام للتعبير عن احترامهم، كذلك يمكن أن يكون هناك حوالي 10000 ضابط شرطة في الخدمة كل يوم فى لندن في الفترة التى تسبق الجنازة، لذلك سيحتاج The Met أيضًا إلى مساعدة من ضباط متخصصين من القوات في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
بدوره، قال الرئيس السابق لحماية الملكية، داي ديفيز، أمس، إنه سيكون “اختبارًا رئيسيًا” للمفوض الجديد في سكوتلاند يارد، السير مارك رولي، الذي يبدأ العمل يوم الاثنين، وقال ديفيز: “The Met هم قادة العالم في تأمين الاحتفالات، مثل أولمبياد لندن 2012، وحفلات الزفاف الملكية، لكن هذا تحدٍ لا مثيل له.. ستكون عملية ضخمة ستكلف الملايين”.