أعلنت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، رفع الدعم عن أسعار الوقود في السوق المحلية، وربطها بأسعار السوق العالمية للمشتقات النفطية، وذلك وسط مخاوف بشأن ميزانية الدولة مع انخفاض أسعار النفط.
وقال الشيخ مشعل بن جبر آل ثان رئيس لجنة دراسة أسعار الوقود في السوق القطرية، إن تطبيق القرار سيبدأ من مايو، وأن الأسعار ستتغير كل شهر.
وأضاف آل ثان، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، أن أسعار الوقود المستقبلية ستحددها عوامل عالمية وإقليمية، إضافة إلى التكاليف المرتبطة بإنتاج وتوزيع الوقود، موضحا أن الخطوة تهدف إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة في الدولة، وزيادة الوعي لدى المستهلكين بضرورة الاقتصاد في استهلاك الوقود.
وأوضح رئيس لجنة دراسة أسعار الوقود، أن إعادة هيكلة أسعار الوقود في قطر، وتعديلها بشكل شهري، لن يعني ارتفاعها بالضرورة، وإنما يعني أنها ستكون مرتبطة بالأسعار الحقيقية لهذه السلع، نزولا وصعودا بحسب الأسعار العالمية لها.
وتدعم الحكومة القطرية أسعار البنزين والديزل في البلاد بشكل كبير، إلا أنها رفعت أسعار البنزين بنسبة 30% في يناير.
وتأتي الخطوة في وقت سجلت عائدات الدولة الغنية بالغاز، انخفاضا كبيرا بسبب تدهور أسعار الطاقة في الأسواق العالمية.
وتوقعت الحكومة عجزا في الميزانية بأكثر من 12 مليار دولار في 2016، في أول انخفاض منذ 15 عاما، واتخذت الإمارات خطوة مماثلة في يوليو الماضي.