طالبت الحكومة الأفغانية سلطات باكستان باتخاذ إجراءات جادة ضد ملاذات مسلحي حركة “طالبان” في الأراضي الباكستانية.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأفغانية ، ردا على تصريحات رئيس الدبلوماسية الباكستانية، شاه محمود قريشي: ” حركة طالبان تتصرف بشكل ينتهك التزاماتها الدولية من خلال تصعيد العنف، والفشل في قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الإرهابيين يتمتعون (في باكستان) بملاذ آمن، ومن هناك غزوا أفغانستان وهاجموها باستمرار، وهم مدعومون من الإرهابيين الإقليميين”.
وتابع البيان أنه على مدى العقدين الماضيين من الزمن كانت الحكومة الأفغانية تطالب أن “تتخذ حكومة باكستان إجراءات جادة وملموسة ضد ملاذات الإرهابيين في ذلك البلد، وقطع طرق انتقال حركة طالبان والإرهابيين المتحالفين معها”.
وجددت حكومة أفغانستان التزامها بالحل السلمي للأزمة الأفغانية، لكنها أشارت إلى استعداد قواتها للعمل بحزم “ليلا ونهارا ضد طالبان والإرهابيين الإقليميين والدوليين المتحالفين مع هذه الجماعة”.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، قال وزير الخارجية الباكستاني إن بلاده غير مسؤولة عن فشل القوات الحكومية الأفغانية في وقف تقدم حركة “طالبان” في البلاد.
ورفض الوزير الاتهامات الموجهة إلى إسلام آباد من كابول وبعض العواصم الأخرى بتقديم دعم لـ”طالبان”، مؤكدا أن بلاده غير منحازة لأي طرف في أفغانستان.