أخبار عربية و إقليمية

كاتب إسرائيلي يكشف أسرارا جديدة عن المجندين بجيش الاحتلال

كشف الكاتب الإسرائيلي يؤيف ليمور، عن كثير من أوجه الخلل داخل صفوف الجيش الإسرائلي، مؤكدًا أن بيانات التوظيف في الجيش الإسرائيلي، بينت وجود تغيير اجتماعي حقيقي بالمجتمع الإسرائيلي، فالشباب اليهودي بات أكثر استعدادًا للعمل وعزوفًا عن أداء الخدمة العسكرية، ويحاول اختيارات المجالات التي لا تخدم إسرائيل فقط وإنما تخدمه بعد إنقضاء فترة خدمته العسكرية.

وأكد الكاتب الإسرائيلي عبر مقاله في صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه جرت تغييرات داخلية في بنية الجيش الإسرائيلي، حيث بدأ يعزف الشباب الإسرائيلي عن الالتحاق بلواءات المشاة، خاصة بعد كارثة انفجار الطائرة الهيلكوبتر، التي لقى على أثرها عدد من أفراد لواء المشاه مصرعهم، وذلك بعد أن كان معدل التوظيف في لواء “جولاني” مرتفعًا منذ حرب لبنان الثانية، في حين تزايد إقبال الشباب الإسرائيلي على تشكيلات أخرى مثل الدفاع الجوي، وشرطة الحدود، والقيادة الرئيسية.

وأوضح ليمور أن تلك التغيرات حدثت جنبًا إلى جنب مع استمرار تزايد الالتحاق بوحدات النظم التكنولوجية في السنوات الأخيرة، والتي تعتبر من وحدات الرأس في الجيش، ولا تزال رأس الحربة التي ينبغي أن توفر لها عدد مناسب من الطاقة التشغيلية الرئيسية في أي خطة قتالية تشغيلية في المستقبل.

وبين الكاتب العبري، أن هذه المتغيرات تعطي صورة كاملة تكشف عن واقع أكثر تعقيدًا، وهو انخفاض الروح القتالية لدي الشباب الإسرائيلي لحشد المقاتلين في المعركة، وباتوا أكثر انتقائية وأكثر تشككًا وبل يحاول خدمة مصالحه الذاتية، كما أن الشاب بات يسأل نفسه ليس فقط ما هو جدير بالاهتمام، ولكن أيضًا لماذا يلتحق ومذا سيخرج منه، وبعبارة أخرى الشباب مقبل على العمل، ولكن هناك انخفاض كبير في الدافع الشامل للتجنيد، ولم يعد يفكر فيما سيساهم به لإسرائيل ولكن أيضًا لنفسه.

وأضاف، الكاتب أن لهذا السبب قل عدد المجندين بجهاز مثل الشرطة، نظرًا لخوضه عمليات عسمكرية، بينما يلجأ للدفاع الجوي لأنه يجمع بين الخدمة في الجيش وأنشطة أخرى قد تفيده بمستقبله المهني، كما أنها تقدم دورات مثيرة للاهتمام ومكلفة خارج إطار الجيش الإسرائيلي، مبينًا أن المفاجأة الأكبر هي أنه بالرغم من معارضة الحاخامات لقتال الفتيات بالجيش إلا أنهم مقبلون على الوحدات القتالية.

ودعى الكاتب الحكومة الإسرائيلية لحل أعمق وأوسع لتلك المشكلة، وأن يكون هذا عبر المناهج المقدمة للطلاب، وليس فقط عن طريق أوامر من قائد لواء جولاني، أو رئيس مديرية شئون الموظفين، مؤكدًا إنها حالة عامة تمددت في المجتمع الإسرائيلي حتى وصلت للجيش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى