قال الكاتب السوري، محمد كنايسي: إن الأزمة الخليجية لم تنته بعد، مشيرًا إلى أنه رغم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة التي تبدو أقرب إلى محاولة مدّ حبل النجاة إلى قطر، فإن أمريكا لم تصدر بعد فرمان الصفح عن الإمارة المنكوبة بجيرانها-حسب وصفه.
ولفت كنايسي في مقال له نشر بصحيفة “البعث” إلى أن أمريكا لن تصدر قرار إنهاء العقوبات الخليجية على قطر وإعادتها إلى بيت الطاعة الخليجي، قبل أن تدفع قطر لأمريكا. بحسب الكاتب.
واعتبر أنه بدون دفع الأموال فإنه لا حلول جدية في الأفق، “تلك إحدى الفرضيات التي يمكن أن تكون صحيحة، وتصريحات الوزير الأمريكي وأهمها مطالبته بتخفيف الحصار عن قطر، ربما كانت تمهيدًا لملء الجيب الأمريكي بالمليارات القطرية هذه المرة”.
وأضاف كنايسي أن هذا الكلام قد يكون إحدى الفرضيات الممكنة التي لا تبدو كافية لتفسير ماحدث ويحدث بين الإخوة الأعداء، “لهذا ربما كان من الأفضل اللجوء إلى النظر إلى الأزمة من زاوية أكثر شمولًا وعمقًا”.
وقال: من هذه الزاوية يبدو أن اللعنة السورية قد حلت على من كانوا أكثر المتورطين في الأزمة السورية وهما السعودية وقطر، ولهذا أصبحت ضرورة التخلص من شبح اللعنة المخيّم على المنطقة تقتضي كبش فداء يتم تحميله وزر الإرهاب التكفيري الذي أخفق في تحقيق أهدافه ومخططاته المرسومة، وأصبح الاستمرار في دعمه وتبييض وجهه بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، ضربًا من العبث السياسي الذي يفاقم أزمة داعمي الإرهاب. على حد قول الكاتب كنايسي.
وأكد الكاتب أنه بهذا يتمكن ترامب، بعد أن حصل على ما حصل عليه من السعودية، من الانتقال إلى البقرة القطرية منفذًا هدفًا حيويًا، هو أحوج مايكون له لتعزيز موقفه الداخلي المهزوز. على حد قوله.