ابتداء من 3 أكتوبر المقبل، سيكون لزوار المعهد الشرقى فى جامعة شيكاغو بأمريكا فرصة فريدة من نوعها للتعرف على نسخ من كتاب الموتى الفرعونى الشهير.
ويتضمن المعرض اثنين من ورق البردى التى يرجع تاريخها إلى 2200 قبل الميلاد، وتتضمن البردية نصوصا وصورا، وإضافة إلى البرديات يتم عرض مومياء امرأة عاشت منذ أكثر من 2000 سنة، فضلا عن تماثيل، وقطع حجرية سالمومياء المصريةحرية، وتماثيل جنائزية صغيرة.
وقال فوى سكالف، المسئول عن المعرض، إن الأعمال المعروضة، تبين كيف قام المصريون القدماء بحفظ كتاب الموتى والاستفادة منه فى معالجة القلق البشرى، مضيفا أنهم كانوا يعتقدون أن كتاب الموتى مشبع بقوى سحرية، وعندما تم دمج هذه القوة السحرية مع الطقوس الجنائزية المناسبة، يمكن لكل فرد أن يصبح خالدا في الآخرة ويأخذ هوية أوزوريس.
وأوضح سكالف، أن كثيرا ما وصف كتاب الموتى بأنه خريطة للعالم التالى، لكن فى الواقع، هو أكثر بكثير من ذلك، فالكتاب يغطى جوانب كثيرة من الروحانية المصرية مثل وجود الروح، وما ينتظرنا فى الآخرة، وكيف وسوف نحاكم، وطبيعة الله، واستمرار العلاقة مع الأصدقاء والعائلة على الأرض.
وأكد سكالف، أن ما نكتشفه هو أن كتاب الموتى فى الواقع يعبر عن الحياة الأبدية، وليس الموت.
وأضاف سمالف أنه سوف يعرض 76 قطعة أثرية تبين كيف أن المعتقدات الدينية شكلت الحياة والثقافة المادية فى مصر على مدى أكثر من 2000 سنة، ومن الملامح الرئيسية لهذا المعرض مومياء لـ امرأة مصرية قديمة من مدينة أخميم، وشرائط طويلة من الكتان المدرج مع كتاب الميت.