تعرض الفنان خالد النبوى أمس إلى أزمة قلبية شديدة أثناء ممارسته للرياضة داخل إحدى صالات الجيم، وتم نقله على الفور إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى،وبالفعل تم إنعاشه وأجرى عملية قسطرة وتركيب دعامات بالشريان التاجى، الأمر الذى أحزن جمهوره كثيرا.
وتقول الدكتورة منال محمد مفرح استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية ، إن ماحدث للفنان خالد النبوى، هو أزمة قلبية شديدة ناتجة عن جلطة فى الشرايين التاجية، والقسطرة أوضحت الإصابة كاملة ما أدى إلى تركيب سريع لدعامات بالقلب لمساعدته على القيادم بوظيفته بشكل طبيعى ومنع الانسداد، وهو الأمر الذى يلزمه بالمتابعة مع الطبيب والمواظبة على العلاج لمدة عام على الأقل.
وأضافت “منال”، أن للأزمة القلبية أو الذبحة الصدرية كما تعرف، عدة عراض منها:
1- ألم شديد فى الصدر
2- نهجان
3- عرق شديد
4- برودة الجسم
5- زرقان بالجسم
6- صعوبة فى التنفس
7- إغماء
وتابعت، أن ظهور هذه الأعراض تعنى أن المريض يعانى من أزمة قلبية ويجب على الفور نقله لأقرب مستشفى للتعامل معه سريعا وإنقاذ حياته، وللأزمة القلبية أسباب عديدة، منها:
1- التدخين.
2- التوتر والضغط الفسى.
3- الإصابة بالضغط العالى.
4- ارتفاع الدهون الضارة بالجسم مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية.
5- الخمول وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
6- سمنة البطن.
7- مرض السكري
8- وجود تاريخ عائلى للمرض.
وقالت “منال”، إن الشريان التاجى هو الشريان الذي يغذي عضلة القلب، وبالتالى قصوره يؤثر بالسلب على صحة القلب ويزيد من فرص حدوث الجلطات، وأبرز أسباب قصور الشريان التاجى عدم ضبط مستوى السكر والضغط بالدم، والعصبية والسمنة وارتفاع الكوليسنرول والعادات الغذائية الخاطئة والتدخين والكحوليات، مشيرة إلى أن قصور الشريان التاجى له أعراض منها، ألم في الصدر في النصف أو ناحية الشمال قليلاً، وأحيانا فى الظهر والذراع الشمال او أعلي المعدة أو عند الفك، وهو ألم شديد كأنه محزم الصدر أو يعصر القلب مع ثقل في النفس، ويظهر الألم مع عمل أي مجهود مثل ممارسة الرياضة أو صعود السلم أو العصبية.
وتابعت، أن مريض الأزمة القلبية وعمليات القلب المفتوح بشكل عام يحتاجوا لفترة نقاهة تصل إلى 6 أشهر على الأقل، مع المتابعة مع الطبيب المعالج لمدة عام، وخلال هذا العام يتم تناول لحوم بنسبة قلية جدا وتكون مسلوقة أو مشوية خالية من الدهون، مع تناول طعام صحى والإكثار من السلطة الخضراء والفاكهة الطازجة، والحفاظ على مستوى الضغط والسكر بالدم، وتناول القليل من الحلوى ويفضل الإمتناع عنها، مع الإمتناع عن التدخين والكحوليات وتجنب الضغط العصبى والنفسى، ومسموح ممارسة المشى لمدة 20 دقيقة فى اليوم ليس أكثر.
أما عن ممارسة الرياضة التى أصبحت طريق الموت لكثير من محبيها،مثلما حدث مع الفنان خالد النبوى، ومن قبل الفنان الراحل ممدوح عبد العليم، يقول الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلبوالأوعية الدموية، إن ممارسة الرياضة مهمة لصحة القلب والجسم بشكلعام، ولكن بشروط خاصة فى عمر الخسينات والستينات، حيث يتم حسابها بالكم والكيف على حسب العمر، خاصة للذين يعيشون حياة خاملة وقرروا ممارسة الرياضة أو الذين توقفوا ويرغبون في استئناف الرياضة بعد حين من الدهر هذا بالنسبة للاصحاء، ويتم حساب معدل البذل والانخراط في الرياضة، حسب عمر الشخص ولياقته البدنية.
وأضاف “شعبان”، أن الحد الأقصي لمعدلات القلب يمكن حسابها بمعادلة بسيطة : ٢٢٠- عمر الشخص، بمعنى أنه لو الشخص عمره ٥٠ يكونَ الحد الأقصي لمعدل ضربات القلب ١٧٠، وبناءً عليه يكون المسموح في العقد السادس أو الخامس بممارسة الرياضات المعتدلة غير التنافسية وغير الشاقة مثل مشي الهرولة علي أرض منبسطة لمدة ٤٥ دقيقة في اليوم وذلك لمدة ٥ أيام أسبوعيًا ويكون هذا المعدل مفيدًا لضبط صغط الدم والتخلص من سمنة البطن والشحوم الضارة ويساهم في ضبط السكر من النوع التاني ويخبط تأثير متلازمة الأيض ويمنع تصلب الشرايين القلبية والمخية.
وتابع: أما رفع الأثقال والرياضات العنيفة قد تلحق الضرر بالقلب وتتسبب في اختلال كهرباء القلب وأزمات قلبية، وينبغي علي الذين يعيشون حياة الرتابة والخمول ألا يزجوا بأنفسهم فجأة في مضمار الرياضة دون تمهيد وإحياء تدريجي وتسخين لأن ذلك قد يتسبب في عواقب وخيمة، كذلك الرياضيون الذين توقفوا عن الرياضة، وينوون استئناف النشاط الرياضى، يجب أن يكون تحت إشراف طبي بالنسبة للأصحاء ومرضي القلب علي وجه سواء.