أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية، عزمها استئناف المساعدات الإنسانية لكوريا الشمالية، مشيرة إلى أنها ستغض النظر عن الأوضاع السياسية هناك مثل إطلاق الصواريخ وغيرها.
وقال مصدر في وزارة الوحدة بسول اليوم الاثنين،حسبما نقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية،إن تقديم الدعم الإنساني إلى كوريا الشمالية هو مبدأ في الحكومات السابقة، مضيفا أن حكومة الرئيس مون جيه – إن تعتقد أنها ستلتزم بهذا المبدأ.
كانت الحكومة السابقة للرئيسة بارك كون هيه قد أبدت موقفا ايجابيا إزاء مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى الطبقات الضعيفة في كوريا الشمالية، غير أنها في الواقع، توقفت عن ذلك قائلة إنها تقوم بمراجعة شاملة لحجم وتوقيت تقديم المساعدات بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية رابعة في يناير العام الماضي.
ومن المتوقع أن تسمح وزارة الوحدة لمنظمات محلية بتقديم طلب في مطلع الشهر الجاري، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى بيونج يانج في وقت قريب.
كما أنه من المرجح أن تستأنف الحكومة تقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية عبر منظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية وغيرها، إلا أن كوريا الشمالية أجرت اختبارين صاروخيين خلال العشرة أيام الأولى من انطلاق حكومة الرئيس مون.
ويرى خبراء مطلعون أن الحكومة الجديدة في سول لديها نية قوية في تقديم الدعم الإنساني إلى بيونج يانج بشكل منفصل عن الأوضاع الأمنية الخطيرة في شبه الجزيرة الكورية بسبب إطلاقها سلسلة من الصواريخ مؤخرا.
يذكر أن حوالي 10 منظمات تقدمت بطلبات للاتصال مع كوريا الشمالية نظرا لتوقعاتها الإيجابية بشأن تحسين العلاقات الثنائية بين الكوريتين نتيجة انطلاق الحكومة الجديدة التي من المتوقع أن تتخذ سياسات تصالحية تجاه كوريا الشمالية.