أفادت وكالة رويترز الإخبارية، مساء اليوم الإثنين بأن كوريا الشمالية ألقت باللوم على الولايات المتحدة في زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وحملتها مسؤولية التداعيات.
وانتقدت الخارجية الكورية الشمالية، التدريبات الجوية المشتركة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
كما هددت كوريا الشمالية بأنها ستتخذ إجراءات قوية ضد النشاطات العسكرية بين الولايات المتحدة وجارتها كوريا الجنوبية.
والسبت الماضي، ألقت كوريا الشمالية، باللوم على الولايات المتحدة في ما وصفته بانهيار الأنظمة الدولية للسيطرة على الأسلحة.
وذكرت وزارة خارجية كوريا الشمالية في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تتجاوز حدود الخطر ولا يمكن التهاون مع ذلك.
وأعلنت الوزارة أن أسلحة بيونجيانج النووية رد عادل لضمان السلام والاستقرار على شبه الجزيرة الكورية
وفي الـ ٢٤ من فبراير الماضي، حذر مسؤول كوري شمالي كبير من أن بلاده ستنظر فيما تعتبره أنه عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة على أنه إعلان حرب.
وذكر المدير العام المسؤول عن الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية كوون جونج-جون في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن “الولايات المتحدة يجب أن تعي أنه إذا واصلت ممارساتها العدوانية والاستفزازية ضد كوريا الشمالية، فيمكن اعتبار ذلك بمثابة إعلان حرب ضد بلادنا”.
كوريا الشمالية والولايات المتحدة
وأكد أن “السبيل الوحيد لمنع الحلقة المفرغة من تصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، هو إبداء موقف سلوكي واضح مثل التخلي عن تعهدها بنشر المزيد من الأصول الإستراتيجية ووقف التدريبات المشتركة مع كوريا الجنوبية”.
ووصف كوون إجراء سيول وواشنطن تدريبات المحاكاة على طاولة في البنتاجون في يوم 22 فبراير بأنها بروفة حرب ضد بيونج يانج.
وشدد على أنه “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات الولايات المتحدة للتنازل عن حقنا في الدفاع عن النفس من خلال جعل مجلس الأمن الدولي في المقدمة”، محذرا من أن كوريا الشمالية “ستتخذ إجراءات مضادة موازية في حال تقديم قضية الحق في الدفاع عن النفس لها بقيادة الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي”.
اختبار صواريخ استراتيجية
وأعلنت كوريا الشمالية فبراير الماضي أنّها أطلقت أربعة صواريخ كروز إستراتيجية باتّجاه البحر، في تجربة قالت إنّها “أظهرت مرة أخرى القدرات الحربية للقوة القتالية النووية” للبلاد.
ويعد هذا الاختبار هو الأحدث في سلسلة تجارب استفزازية أدّت إلى تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية وزادت المخاوف من أن تجري كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها منذ 2017.
كوريا الشمالية
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ صواريخ “هواسال-2” الأربعة أطلقت من محيط مدينة كيم تشيك في مقاطعة هامغيونغ الشمالية باتجاه بحر الشرق المعروف أيضًا باسم بحر اليابان.
وأضافت أنّ الصواريخ اجتازت مسافة ألفي كيلومتر قبل أن تصيب أهدافها “بدقّة”، من دون أن تحدد ماهية تلك الأهداف.
كما أشارت الوكالة إلى أنّ “اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري أعربت عن ارتياحها الكبير لنتائج تجربة الإطلاق”.
وتابعت أنّ “التجربة أظهرت مرة أخرى بوضوح القدرات الحربية للقوة القتالية النووية لكوريا الديموقراطية التي تعزّز بكلّ الطرق قدرتها على شنّ هجوم نووي قاتل ضد القوى المعادية”.