تحاول التنظيمات الإرهابية، الاستفادة بصور مختلفة من أي حدث عالمي يقع، ومن بين هذه الأحداث، التي تخطط التنظيمات الإرهابية للاستفادة منها، كأس العالم المقبل في روسيا.
ويرصد “الحدث الأن” في هذا التقرير، أوجه ما يسعى له التنظيمات الإرهابية، لتحقيق مثل هذه الاستفادة.
1- البروباجندا:
بدأ تنظيم داعش، بالرغم من تراجعه في معاقله الرئيسية في سوريا والعراق، في محاولة جذب مزيد من الدعايا لنفسه، سواء بالتهديد المتواصل بتنفيذ عمليات إرهابية أو نشر صور لذباحه وهو يضع سكينا على رقبة أشهر لاعبي العالم ميسي ورونالدو وجاريث بيل ونيمار وغيرهم من مدربي الفرق المشاركة في البطولة.
واجتذبت هذه الصورة انتباه وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وروجها الآلاف من عناصر التنظيمات على المنتديات التكفيرية وقنوات تطبيق التليجرام.
2- التجنيد الإلكتروني:
في كل حدث عالمي، يتصدر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بسطو عناصر تنظيمي القاعدة وداعش عليه، بنشر مواد فيليمة لعمليات إرهابية أو كلمات صوتية لقياداته، في محاولة لاستقطاب عناصر جديدة يستفيدون منها، بتنفيذ عمليات انتحارية أو هجمات مشابهة لهجمات فرانسا وإسبانيا وألمانيا وأمريكا.
ويمتلك عناصر تنظيم داعش حوالي 40 ألف حساب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ويغردون بـ90 ألف تغريدة (تويتة) يوميا.
3- تنشيط الذئاب المنفردة:
تعرف الذئاب المنفردة، بالعناصر التي لا يربطها أي علاقة تنظيمية بالتنظيمات الإرهابية، لكنها تأثرت بها وتعمل معها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، عبر الاستفادة من الخطط التي تنشر على الإنترنت، وهؤلاء منتشرون في كل مكان في أوروبا. ويسعى التنظيم بصورة دائمة لتنفيذ عمليات دهس أو طعن أو عمليات انتحارية من خلالهم.
4- الاستفادة من العائدين:
في ظل تراجع قدرة تنظيم داعش في سوريا والعراق، ورغبة القاعدة في العودة دوليا مرة أخرى، فإن العائدين من مناطق القنال، من الأجانب، يشكلون تهديدا للدولة المنظمة، لأنهم يتمتعون بقدرات قتالية كبيرة، ولديه دراية بطرق الهروب من الأجهزة الأمنية.
وقدم داعش لعناصره من العائدين، كتيبا مختصرا يشرح فيه كيفية العودة مرة أخرى لبلدانهم، من دون الإمساك بهم من قبل قوات الأمن، مرشحا دول في أوروبا، يذهبون إليها قبل التوجه لبلدانهم مباشرة.