أكدت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل أطلقت القمر الصناعي عاموس 17 التي تزعم أنه سيخدم القارة الأفريقية والشرق الأوسط فى خدمات إنترنت.
وأطلق القمر الصناعي عاموس 17 بنجاح من قاعدة “كاب كانافيرال” بولاية فلوريدا الأمريكية، على متن الصاروخ الباليستي “فالكون 9″، التابع لشركة “SpaceX” الأمريكية.
وعقب وزير الاتصالات الإسرائيلي ديفيد أمساليم على ذلك قائلًا أن “إطلاق القمر يعزز مكانة إسرائيل في مجال الأقمار الصناعية للاتصالات حيث من المتوقع أن يقدم خدمات في أفريقيا والشرق الأوسط”.
ورحب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بالإطلاق الناجح للقمر الصناعي كتب على “تويتر” أنه “مليء بالفجر بإطلاق عاموس 17 الناجح إلى الفضاء، شكرًا شركة الاتصالات وشركة الصناعات الفضائية على هذا العمل المبارك والمهم لدولة إسرائيل”.
وقال الإعلام العبري أن العمر الافتراضي لهذا القمر يبلغ 20 عامًا، وأنه مخصص لتوفير خدمات الإنترنت والبث الفضائي لقارة أفريقيا، ولا سيما المناطق المعزولة والنائية بالقارة، إذ يصعب إرساء بنى تحتية في قطاع الاتصالات هناك.
ونقل موقع “ماكو” العبري عن دافيد فولك، مدير عام شركة الفضاء والاتصالات الإسرائيلية “سبيسكوم” أن إطلاق “عاموس 17” يعد حجرَ زاويةٍ إستراتيجيًّا لترسيخ وضع إسرائيل في مجال الفضاء.
وأشار الموقع العبري إلى أن الحديث يجري عن القمر الاصطناعي الثامن الذي تطلقه الشركة، إذ أطلقت عام 1996 قمر الاتصالات “عاموس1″، وأطلقت “عاموس 2” عام 2003، وأطلقت القمر “عاموس 3” عام 2008، فيما تم اطلاق “عاموس 4” عام 2013، بينما كان إطلاق القمر “عاموس5” عام 2011، بشكل مبكر عن موعده الأصلي، وقبل القمر الذي يسبقه في الترتيب بعامين.
وفشلت شركة “SpaceX” الأمريكية ذاتها في اطلاق القمر “عاموس6” في سبتمبر 2016، بينما أطلقت بعدها القمر “عاموس7” عام 2017 وباطلاق قمر الاتصالات “عاموس 17” فإن شركة “سبيسكوم” تمتلك حاليًّا أربعة أقمار اتصالات بالخدمة، هي أقمار “عاموس 3/4/7/17″، إذ لم تعد باقي الأقمار بالخدمة.
وأوضح الإعلام الإسرائيلية أن النقطة المستهدفة لقمر الاتصالات الجديد تقع فوق وسط قارة أفريقيا تمامًا، إذ سيبدأ في العمل بعد الإطلاق بقرابة شهرين من مسافة تصل إلى 36 كيلومترًا فوق سطح الأرض، ويفترض أن يبلغ عمره الافتراضي قرابة 20 عامًا.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن “عاموس 17” هو القمر الأول من نوعه الذي يوفر للقارة الأفريقية خدمات إنترنت متدفقة، وتقول الصحيفة إن جميع الدول الأفريقية سيمكنها الاستفادة من خدماته، والتي تتناسب مع شبكات الهواتف النقالة من جميع الأجيال، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس، فضلًا عن خدمات البث التلفزيوني.
ولجأت شركة “سبيسكوم”، العاملة في مجال توفير الخدمات الفضائية للسوق الإسرائيلية، وتسويق خدمات الأقمار من عائلة “عاموس” محليًّا وخارجيًا، لشركة “بوينج” الأمريكية، في ديسمبر 2016 لتزويدها بقمر اتصالات جديد، ليعوض فشل مشروع “عاموس6” الذي انفجر عام 2016.
ووقعت “سبيسكوم”، مع “بوينج” عقدًا بمقتضاه عملت الأخيرة على تصنيع قمر الاتصالات “عاموس 17″، الذي بلغت كلفته قرابة 250 مليون دولار وتم اللجوء إسرائيل لشركة “بوينج” عقب فشلها في التغلب على آثار فقدان قمر الاتصالات “عاموس 6″، إذ لم تتوصل الاجتماعات المكثفة التي عقدت على مستوى وزارة العلوم ووزارة المالية وشركة إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية، ووكالة الفضاء الإسرائيلية، والخبراء والمتخصصين في هذا المجال، إلى نتائج.