غالبية القمصان إن لم يكن جميعها تحتوي على حلقة قماشية في الظهر في منتصف المنطقة بين الكتفين تقريبا، وبالقطع رأيتها مرارا وتكرارا ولكن هل تسائلت يوما عن السر وراء وجودها؟.
الحقيقة أن هذه الحلقة لم توضع في هذا المكان اعتباطا أو استكمالا للمنظر الجمالي للقميص، أو حتى قطعة قماش فائضة قرر المصمم وضعها دون جدوى، السر أعمق من ذلك بكثير.
وتستخدم هذه القطعة التي تشبه «نصف الحلقة» لتعليق القميص والمحافظة عليه دون ظهور أي تجاعيد في حال عدم وجود خزانة ملابس، ووضعهه خلف باب الغرفة أو في المكتب.
ويرجع ظهور هذه الحلقة في القمصان لحقبة الستينات، بهدف إيجاد طرق جديدة من أجل تعليق القميص داخل الخرانات أو خلف الأبواب.
وبدأت هذه الموضة في الولايات المتحدة، وبعد ذلك انتشرت في العالم أجمع وفي بعض الأحيان كان الرجال يقومون بإزالة هذه الحلقة للإشارة إلى أنهم في علاقة جادة.
وتؤكد بعض المصادر في عالم الموضة، أنه تم استخدام هذه القطعة القماشية الصغيرة لأول مرة من قبل البحارة، حيث يقومون بتعليق القمصان على خطاف «صنارة» السفينة، ومن ثم انتقل هذه الأمر من عالم البحار إلى الشوارع.
وبدأ عدد من العلامات التجارية في تبني هذا الاتجاه، ومنذ وجود الخزانة لم يعد وجود هذه القطعة هاما، فوجودها لا يعني أكثر من أنها للزينة، وقد تم تبني هذا الاتجاه في الولايات المتحدة في القمصان الرسمية لجامعة أكسفورد في الستينيات، وأصبح أكثر شعبية مع رابطة اللبلاب والتي تجمع أشهر الجامعات الأمريكية.
