تُوج قائد منتخب كرواتيا ونادي ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش منذ دقائق بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، تلك الجائزة التي كان يتنافس عليها النجم المصري ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح وأفضل لاعب في العالم العام الماضي كريستيانو رونالدو، والتي أنشئت بمبادرة من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني بدلاً عن جائزة لاعب العام في أوروبا.
طريقة اختيار الفائز
وفاز لوكا مودريتش بهذه الجائزة التي مرت بعدة مراحل منذ أن أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم القائمة القصيرة لـ 10 لاعبين يتنافسون عليها، ثم اختيرت القائمة القصيرة للجائزة والتي ضمن الثلاثي صلاح ومودريتش وكريستيانو، من قبل هيئة محلفين تضم 80 مدرباً للأندية التي شاركت في مراحل المجموعات من دوري أبطال أوروبا الـ 32 فريق بالإضافة لفرق الدوري الأوروبي الـ 48.
بالإضافة إلى 55 صحفيًا يتم اختيارهم من قبل مجموعة وسائل الإعلام الرياضية التابعة للاتحاد الأوروبي وتمثل كل من الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
حيث يقوم أعضاء لجنة التحكيم باختيار أفضل ثلاثة لاعبين حيث يحصل الأول على خمس نقاط، بينما يحصل الثاني على ثلاث نقاط أم الثالث فيحصل على نقطة واحدة، كما يحظ على المدربين التصويت للاعبيه، ولن يكون هناك تصويت آخر وفقًا للنظام الجديد للجائزة، ما يعني أن الفائز بالجائزة معلوم لدى الاتحاد الأوروبي ولكن لن يتم الكشف عن هويته قبل يوم 30 أغسطس الجاري.
لماذا خسر محمد صلاح
وعلى الرغم من أن النجم المصري محمد صلاح قد فاز في الاستفتاء الجماهيري الذي أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بـ 67% من أصوات الجمهور على الفيس بوك، إلا أنه لم يفز بالجائزة الأصلية التي انتهت مراسمها منذ قليل وحل فيها صلاح ثالث أفضل لاعب في أوروبا بعد لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو.
والسؤال هنا لماذا خسر صلاح جائزة أفضل لاعب في أوروبا؟ برغم أنه حقق موسماً استثنائياً مع ليفربول ومنتخب مصر.
مودريتش الأفضل
يعتبر هذا الموسم استثنائي في حياة لوكا مودريتش الكروية، حيث أنهي منتصف الموسم بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا -وهو أهم لقب قاري بعد بطولة كأس العالم- مع ريال مدريد، ذلك النادي الذي خاض معه مودريتش 260 مباراة، سجل خلالها 13 هدفا وصنع 39 آخرين، كما حصل مودريتش على ثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا على التوالي عام 2016 و2017 و2018، وكان حاسما في فوز فريقه بهذه البطولات.
لماذا خسر محمد صلاح
كما استطاع مودريتش أن يقود منتخب بلاده كرواتيا، إلى نهائي كأس العالم 2018 التي أُقيمت في روسيا، وقدم مودريتش مستوى أكثر من رائع في مختلف مباريات منتخب بلاده، وحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة ثلاث مرات.
وقدم مودريتش مستوى ثابت طوال مباريات كرواتيا، واستطاع بحكمة ومهارة قيادة منتخب بلاده لتحقيق فوزاً يليه آخر، كما حقق الربط المتواصل بين الدفاع الهجوم، وأظهر قدرة فائقة على منح فريقه الاستحواذ والسيطرة على الملعب، إلى أن تُوج بجائزة الحذاء الذهبي لجائزة أفضل لاعب في كأس العالم بروسيا.
وفي هذا العام قبل أن يحصل مودريتش على جائزة أفضل لاعب في أوروبا كان قد توج العام الماضي ببطولة دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية مع ريال مدريد، بالإضافة للميدالية الفضية كوصيف لكأس العالم مع منتخب بلاده كرواتيا.
لماذا خسر محمد صلاح
أرقام قياسية لـ صلاح
وعلى الجانب الآخر حقق النجم المصري محمد صلاح أرقاماً قياسية، هو الآخر، وعلى الرغم من عدم فوزه بلقب أفضل لاعب في أوروبا إلا أنه عبر عن فخره بحضور مراسم حفل توزيع الجوائز الذي انتهي منذ قليل بمدينة موناكو الفرنسية.
وقال صلاح في تصريحاته الصحفية “أننى فخور بتمثيل مصر و100 مليون مصري والوطن العربي في هذه الجائزة، وفى بعض الأحيان يوجد بعض الضغط لتقديم الأفضل في الدوري الإنجليزي ولمنتخب بلدي، لكن هذا يزيدني إصراراً”.
صلاح في بطولة دوري أبطال أوروبا الذي وصل بفريقه ليفربول إلى المباراة النهائية منها ولم يكمل المباراة بسبب الإصابة لعب 13 مباراة في تلك البطولة سجل خلالها 10 أهداف وصنع 5 أهداف، بينما لعب في الدوري الإنجليزي 36 مباراة سجل خلالها 32 هدفا.
وحصل صلاح على لقب هداف الدوري الإنجليزي ولقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي – جائزة النقاد الرياضيين-، وجائزة الجمهور أيضاً، كما حصل على لقب أفضل لاعب أفريقي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم العام الماضي، وجائزة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لأفضل لاعب أفريقي، واستطاع أن يقود المنتخب المصري للصعود لنهائيات كأس العالم في روسيا بعد غياب 28 عاما.
لكن كل هذه الألقاب التي فاز بها صلاح كانت ألقابا فردية، حيث لم يحقق أي لقب جماعي مع ناديه ليفربول أو منتخب مصر، باستثناء حصوله على لقب وصيف دوري أبطال أوروبا مع ليفربول.