ليلة سقوط «أميرة المهندسين» في قبضة مباحث الآداب
عضها الجوع منذ صغرها، لكن شدة جمالها كانت رأس مالها، فرفضت أن تمنحه لأحد يتحكم فيها طيلة العمر، رفضت طابورا من العرسان، وأصرت أن تحتفظ بحريتها لنفسها، لملمت ملابسها وهجرت بلدتها الصغيرة على أطراف مدينة المنصورة ليستقر بها الحال في منطقة المهندسين الراقية، كانت "أميرة" تعرف طريقها جيدا فقد أطلقت العنان لإشباع رغباتها في جني المال وامتلاك السيارات والشقق الفاخرة، فكان طريق الشيطان، الذي زين لها السير في الأعمال المنافية للآداب، وتطور نشاطها لتتزعم شبكة كاملة سيطرت على سوق المتعة في الأحياء الراقية، ولقبت بـ"أميرة المهندسين"، كما جرى المال في يدها بسرعة، سقطت كذلك سريعا في قبضة رجال مباحث الآداب بالجيزة خلال تنظيمها لقاء بين سيدة وثري عربي داخل إحدى الشقق المفروشة بشارع شهاب، تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات.
معلومات وردت إلى العميد محمود هويدي، مدير مكافحة جرائم الآداب بالجيزة، اليوم الإثنين، تفيد أن سيدة تدعى "أميرة.ج"، 26 عاما، تستقطب السيدات من الكافيهات الشهيرة بمنطقة المهندسين، وتصطحبهن إلى شقة مفروشة بشارع شهاب؛ لممارسة الأعمال المنافية للآداب مع الأثرياء العرب.
وأشارت تحريات المباحث برئاسة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن المتهمة سبق اتهامها في 3 قضايا "تسهيل دعارة" آخرها عام 2012، وأنها نجحت في إقناع مطلقة تدعى "شيماء.س"، 24 عاما، في العمل معها لتوفير احتياجاتها المالية.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم مداهمة الشقة المشار إليها، وأمكن ضبط المتهمتين في أوضاع مخلة بالآداب مع خليجيين اثنين.
وأقرت المتهمتان باعتيادهما ممارسة الأعمال المنافية للآداب مع الرجال مقابل مبلغ مالي، وقالت الأولى إنها اعتادت مصادقة رجال الأعمال من العرب وأثرياء المصريين الراغبين في ممارسة المتعة، من أجل حبها للمال ورغبتها في أن تصبح ثرية، وامتلاك شقة في مكان راق.
وأضافت أنها احترفت الدعارة في البداية بمفردها، وأن عشقها للمال دفعها لتكوين شبكة من المطلقات لتقديم المتعة للراغبين نظير المال، لافتة إلى أن الأمر كان يسير بشكل جيد، وأنها عرفت طريق أقسام الشرطة أكثر من مرة وضبطت في ثلاث قضايا مشابهة، مؤكدة عدم ندمها على الطريق الذي تسلكه.
وتم تحرير محضر عدم الإخطار عن تسكين مفروش لمالك الشقة عيد عايد، وإخطار حي العجوزة ومصلحة الضرائب لاتخاذ اللازم.