فى محاولة جديدة لمواجهة الكارثة التى مر بها موقع فيس بوك حول مشاركته فى توجيه الناخبين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لفيس بوك، عن اتخاذ خطوات هامة لما أسماه بحماية نزاهة الانتخابات فى جميع أنحاء العالم من خلال إغلاق أكثر من 270 صفحة وحسابات تديرها منظمة روسية تدعى وكالة أبحاث الإنترنت.
وأضاف زوكربيرج، عبر حسابه الرسمى على فيس بوك، أن معظم أعمالنا ضد وكالة أبحاث الإنترنت الروسية حتى الآن كانت لمنعهم من التدخل فى الانتخابات الأجنبية.
وأوضح الملياردير الشاب، أن هذا التحديث الجديد فى موقعه يستهدف إغلاق الصفحات التى تستهدف الأشخاص الذين يعيشون فى روسيا.
وأشار مؤسس فيس بوك، إلى أن المنظمة الروسية تصرفت أكثر من مرة وحاولت التلاعب بالمواطنين فى الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، مشددًا على أنهم لا يريدوها على فيس بوك فى أى مكان فى العالم.
وتابع زوكربيرج، أن هذه المزيد من الخلفيات عن جهودهم فى حماية الانتخابات.
وأوضح، أنه بعد عام 2016، وجدنا أن وكالة أبحاث الإنترنت الروسية قد وضع شبكة من المئات من الحسابات المزيفة لنشر المحتوى والانقسام والتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبدأنا بالتحقيق فى أنشطتهم على الصعيد العالمى وإسقاط صفحاتهم وحساباتهم.
ومنذ ذلك الحين، قمنا بتحسين تقنياتنا لمنع الدول القومية من التدخل فى الانتخابات الأجنبية، وقد بنينا أدوات أكثر تقدمًا من أجل إزالة الحسابات المزيفة بشكل أعم، وقد حدث عدد من الانتخابات الهامة منذ ذلك الحين، حيث تم نشر هذه الأدوات الجديدة بنجاح على سبيل المثال:
فى فرنسا، وجدنا وأغلقنا 30،000 حسابا مزيفا خلال الانتخابات الرئاسية فى عام 2017.
وفى ألمانيا، قبل انتخابات عام 2017، عملنا مباشرة مع لجنة الانتخابات لنتعلم منها عن التهديدات التى شاهدوها وتبادل المعلومات معهم.
وفى انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكى الخاصة فى الأباما فى العام الماضى، قمنا بنشر ادوات جديدة لمنظمة العفو الدولية اكتشفت بشكل استباقى وإزالة حسابات وهمية من مقدونيا تحاول نشر المعلومات المضللة.
وقد قمنا أيضًا بزيادة استثمارنا بصورة كبيرة فى مجال الأمن، لدينا الآن حوالى 15،000 شخص يعملون على استعراض الأمن والمحتوى، سيكون لدينا أكثر من 20.000 بحلول نهاية هذا العام.
وقد جعلت هذه الجهود من الصعب على الدول القومية أن تتدخل فى الانتخابات الأجنبية. مع تحديث اليوم، نحن الآن نعرف شبكة كبيرة لوكالة أبحاث الإنترنت الروسية تستخدم للتلاعب بالناس فى روسيا نفسها، هذه هى الخطوة التالية نحو إزالتها من فيس بوك تمامًا.
لقد وجدنا أن وكالة أبحاث الإنترنت الروسية تستخدم شبكات معقدة من الحسابات المزيفة لخداع الناس. وبينما نحترم الناس والحكومات الذين يتقاسمون الآراء السياسية على فيس بوك، فإننا لا نسمح لهم باستخدام حسابات مزيفة للقيام بذلك، عندما تقوم المنظمة بذلك مرارا وتكرارا، نغلق كل صفحاتهم، بما فى ذلك تلك التى قد لا تكون مزيف. تمت إزالة الصفحات والحسابات التى أغلقناها اليوم، كانت لأنها تحت سيطرة وكالة أبحاث الإنترنت الروسية وليس على أساس المحتوى الذى تشاركه.
وقد استخدمت هذه المجموعة الخاصة من الصفحات والحسابات لاستهداف الأشخاص فى روسيا والناس الذين يتكلمون الروسية فى البلدان المجاورة مثل أذربيجان وأوزبكستان وأوكرانيا، بعض الصفحات التى محوناها اليوم تنتمى إلى منظمات الأنباء الروسية الواقعة تحت سيطرة وكالة أبحاث الإنترنت الروسية.
وأوضح بيان فيس بوك، أن هذه الوكالة يتابع صفحاتها حوالى مليون شخص على الأقل على فيس بوك، ونحو 500 ألف شخص يتابع على الأقل واحد من حساباتهم على instagram.
وشدد مارك أنه فى الأسابيع القليلة القادمة، سنقوم بالإفراج عن أداة لكى تتمكن من التحقق إذا كنت تحب أو تتبع حساب تحت سيطرة وكالة أبحاث الإنترنت الروسية.
وأنهى مارك بيانه المطول بالتأكيد أن الأمن ليس مشكلة يمكن أن تحلها بالكامل، ومنظمات مثل وكالة أبحاث الإنترنت الروسية هم خصوم محنكون، لكننا سنبقى فى تحسين التقنيات لدينا للبقاء فى المستقبل، خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية نزاهة الانتخابات.