بدأ ضحايا التسونامى فى إندونيسيا يتلقّون أمس الثلاثاء المساعدات التى همّ بأمسّ الحاجة إليها، لكنّ العاملين فى المجال الإنسانى يحذّرون من خطر نفاد الأدوية والمياه النظيفة فى ظلّ توافد الآلاف إلى ملاجئ الإغاثة المستحدثة والمكتظّة.
وتزداد المخاوف من حدوث أزمة صحية عامة مع ارتفاع حصيلة التسونامى الناجم عن ثوران بركانى ضرب المنطقة السبت وخلّف 429 قتيلا تقريبا وآلاف المشرّدين جراء انهيار منازلهم.
ويقول رضى اليمين، وهو طبيب يتعاون مع منظمة “أكسى سيبات تانغاب”، فى مدرسة محلية حوّلت مؤقتا إلى ملجأ، “أطفال كثيرون مصابون بالحمى والصداع وهم لم يشربوا ما يكفى من المياه”.
ويردف “تنقصنا الأدوية، والمكان هنا ليس سليما لمن تمّ إجلاؤه، وليس لدينا ما يكفى من المياه النظيفة، وهم بحاجة إلى القوت والناس يفترشون الأرض”.
اكتسح التسونامى المنطقة ليل الأحد دون سابق إنذار، جارفا المنتجعات الشاطئية فى جنوب سومطرة وغرب جاوة ومجتاحا الفنادق السياحية والمنازل على الساحل.
وبلغت آخر حصيلة للضحايا 429 قتيلا و1400 جريحا و77 مفقودا.
وحذّر خبراء من خطر اجتياح موجات تسونامى أخرى المنطقة المنكوبة.
ويخشى كثيرون ممن تمّ إجلاؤهم ويتخطّى عددهم 5 آلاف العودة إلى ديارهم، متخوّفين من كارثة أخرى.