أخبار عربية و إقليميةعاجل

مازلت حيا والرد على هزيمة الباغوز.. رسائل البغدادي خلال ظهوره الثاني

مفترشا الأرض بلحية طويلة واضعا منديلا أسود على رأسه وبجانبه آخرون، وبجانبه آخرون، هكذا بدا أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في أول ظهور له منذ 5 سنوات، حيث أطل البغدادي في فيديو دعائي، اعترف خلاله بهزيمة التنظيم في مدينة الباغوز السورية.

ويعتبر هذا الفيديو الثاني للبغدادي، وجاء بعد أسابيع من اقتلاع عناصر داعش من آخر معاقله في شرق الصحراء السورية، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وفي الفيديو الذي يحمل عنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، والذي نشره التنظيم عبر قنواته على تطبيق “تيليجرام”، ظهر البغدادي مفترشا الأرض بجانب آخرين أخفوا وجوههم لمدة 18 دقيقة، وقال البغدادي – 48 عاما- إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا هي “رد داعش على خسائرها في الباغوز” آخر معاقلها في سوريا، وهدد بأن الجماعة ستثأر لقتلاها وأسراها.

والمقطع هو أول تسجيل مصور للبغدادي منذ ظهوره بمدينة الموصل العراقية في عام 2014، بينما نشرت له تسجيلات صوتية في تواريخ لاحقة.

وذكر نص مكتوب في بداية التسجيل أنه مسجل في وقت سابق من أبريل الحالي، كما بدا البغدادي أكبر سنا بفارق بسيط عن صوره في عام 2014 عندما وقف على منبر مسجد بالموصل عام 2014 ليعلن الخلافة في أراض بالعراق وسوريا.

وبجوار بندقية رشاش الكرينكوف، وهو نسخة معدلة من الكلاشينكوف الروسي، تحدث البغدادي حوالي 40 ثانية، وكان لا يتحرك كثيرا، وقال إن “الحرب بين الإسلام وأهله والصليب وأهله معركة طويلة”، على حد تعبيره.

وبدا ظهوره كأنه اعتراف بخسارة الجيوب الباقية لداعش، كما أنه تأكيدا على أن زعيم التنظيم، الذي تكثرت الشائعات حول وفاته أو إصابته بجروح قاتلة، مازال حيا.

وأصدر البغدادي عدة خطب صوتية خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها في أغسطس من العام الماضي، لكن غيابه الطويل عن الرأي العام قد أثار تكهنات بأن البغدادي ظل ضعيفا بسبب الجروح، أو ربما يكون قد قتل.

وفي جمل مكتوبة على الفيديو، لم ينطقها البغدادي، نجد إشارة إلى هجمات عيد القيامة في سريلانكا، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص عبر هجمات على 3 كنائس و3 فنادق، حيث ادعى منفذو الهجوم مبايعة التنظيم الإرهابي، ولكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان التنظيم قد ألهمهم بتنفيذ المذبحة أم أنه خطط لها بشكل مباشر.

وقال النص المكتوب: “الأمريكيون والأوروبيون فشلوا، ونهنئ إخوتنا في سريلانكا بمبايعتهم للخلافة، وننصحهم بالتمسك بقضية الله والوحدة وأن يكونوا شوكة في صدر الصليبيين، نسأل الله أن يقبل استشهادهم وأن يساعد الإخوة في إنجاز الرحلة التي بدأوها”.

ويعتقد أن سلسلة معارك اندلعت بين أنصار البغدادي، وفصيل آخر انقلب عليه في نهاية سبتمبر الماضي، في محاولة للإطاحة بزعيم التنظيم الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى