دراسة تفترض أن الاستحمام بعد إجراء العمليات الجراحية بـ48 ساعة آمن (موقع ياهو)
ينتظر المرضى الذين يجرون عمليات جراحية فترة قد تمتد لأسابيع حتى يتمكنوا من الاستحمام بمياه جارية، بسبب مخاوف تلوث الجروح.
ولكن أصبح بإمكان المرضى الذين أجروا عمليات جراحية الاستحمام بعد يومين فقط من إتمام الجراحة، ودون أن يزيد ذلك من إصابتهم بالتهابات، وفقًا لما خلصت إليه دراسة أجريت أخيرًا في تايوان، حسب موقع «سكاي نيوز».
وينظر إلى الاستحمام باعتباره عاملاً مهمًا يرفع من الروح المعنوية للمرضى، إلا أن المخاوف من التلوث كثيرًا ما تدفع الأطباء إلى نصح المرضى بألا تصل المياه للجرح لحين فك الغرز، وهو ما يمكن أن يستغرق أيامًا أو ربما أسابيع.
لكن عندما سمح باحثون لعينة عشوائية من المرضى الذين خضعوا لجراحات بسيطة نسبيًا بالاستحمام بعد 48 ساعة من الجراحة كان هؤلاء أسعد حالاً، ولم تختلف احتمالات إصابتهم بالتهابات عن احتمالات من لم يتمكنوا من الاستحمام.
وأجرى الباحثون الدراسة على 444 مريضًا خضعوا لجراحات في الغدة الدرقية أو الرئة أو الوجه أو الأطراف أو جراحات الفتاق، وأتيح لنصف المشاركين الاستحمام بعد مرور 48 ساعة على الجراحة، وفق «سكاي نيوز».
وبعد أسبوعين من الجراحة أصيب أربعة من المرضى في المجموعة التي استحمت بالتهابات سطحية في مكان الجراحة، تمثلت في احمرار وتورم، مقابل ستة في المجموعة التي لم تستحم، وتحدث جميع المرضى عن مستوى الألم نفسه بعد الجراحة.
وقالت المتخصصة في الأمراض المعدية والجراحات بجامعة واشنطن ومركز هاربورفيو الطبي في سياتل هيذر إيفانز، والتي لم تشارك في الدراسة إن من المهم أيضًا الإشارة إلى أن المرضى الذين استحموا لم يستخدموا الصابون أو غيره من المنظفات في مكان الجراحة ولم يغمروه بالمياه.
إلا أن الباحثين قالوا إن أحد عيوب الدراسة هو أن الأطباء كانوا يعرفون من اغتسل من المرضى ومن لم يغتسل، وهو عامل ربما ترك أثرًا على النتيجة.
كما أشاروا إلى عدم معرفتهم بالمعلومات المتعلقة بخطر الإصابة بالتهابات على المدى الأطول، إذ إنهم تابعوا المرضى لمدة أسبوعين فقط.