استنكر مجلس النواب البحرينى اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها فى إسرائيل إلى مدينة القدس، واصفا هذا التحرك بالخطوة غير محمودة العقبان نظراً لما تظهره من “عدوان ضد إخواننا وأشقائنا فى فلسطين”.
وشدد المجلس، فى بيان صحفى الليلية الماضية، على أن تنفيذ هذا القرار “غير قانونى وغير منصف، ويعترف بشكل صارخ ومعلن أمام مرأى ومسمع الجميع بوضع مدينة القدس تحت إمرة السلطة الإسرائيلية، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً لمختلف شعوب الأمتين العربية والإسلامية، ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية، وقرارات مجلس الأمن”.
وطالب المجلس، الولايات المتحدة بالتراجع الفورى والعاجل عن تنفيذ هذا القرار، والالتزام بالقرارات التى أصدرها مجلس الأمن حول موضوع القدس، كون مثل هذه التحركات المستمرة بحق فلسطين يعد “شكلا من أشكال الإرهاب الذى يمارس فعلياً على أرض الواقع، والنابع من سياسة عنصرية متطرفة تدفع بالمنطقة والعالم نحو المزيد من العنف والإرهاب وعدم الاستقرار”، داعيا إلى “العمل على وقف وفضح الممارسات الإسرائيلية والسعى لرفع الظلم عن الشعب الفلسطينى الأعزل، ونصرة حقه فى نيل حقوقه، وقيام دولته المستقلة على التراب الوطنى الفلسطيني”.
وجدد مجلس النواب دعم ومؤازرة قيادة وحكومة وشعب البحرين للقضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لدعم صمودهم فى وجه الصلف والغطرسة والتعنت والإرهاب الممارس ضدهم من قبل العدو الصهيونى، ورفض أى قرارات ظالمة تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية تمارس ضدهم من أى جهة كانت.
وطالب مجلس النواب مختلف الاتحادات والبرلمانات فى دول العالم، والمنظمات المدنية والأهلية المدافعة عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان بتحمل مسئولياتها وإدانة ورفض تنفيذ هذا القرار لما له من عواقب وتبعات وخيمة على كافة الأصعدة.
