جريمة
مجندون فى لوحة الشرف..آخرهم تصدى لسيارة مفخخة وأنقذ كمين بالعريش
تكريم بطل تفجير السيارة المفخخة
- A-
- A+
- طباعة
- المفضلة
- 2017-06-22 13:59
- سماح عوض الله
- جريمة
ارسال بياناتك
تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر
يقدم رجال الجيش والشرطة على الدوام تضحيات تنضح بالبطولة والشرف، تستدعى كل تبجيل ودموع الفخر ببسالتهم وجرأتهم، وذلك من أكبر ضابط حتى أصغر مجند وأحدثهم سنًا، لنجد هؤلاء المجندين الذين خطوا لتوهم نحو السنوات الأولى فى مرحلة الشباب، صاروا فى شرف الخدمة العسكرية رجالًا يسطرون بطولات يُضرب بها المثل، ويسجلون أسمائهم فى سجلات الشرف والعزة، سواء بمن قام بعمل بطولى وشهم وكتب الله له النجاة، أو أولائك الذين باتوا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
وبينما يتصدر فى المشهد والذاكرة صور ضباط بواسل رهنوا حياتهم للعمل الأمنى حتى لقوا ربهم فى ريعان الشباب، تأخذنا البطولة الأخيرة لمجند قوة قطاع الأمن المركزى بكمين العريش، إلى التركيز هذه المرة على بطولة المجندين، الشباب الصغار الذين التحقوا مؤخرًا بالخدمة العسكرية، لكن كانت قلوبهم كبيرة مليئة بالجسارة والتضحية التى تستدعى الفخر والتكريم.
المجند ماهر محمود تصدي لسيارة المفخخة
يوم الثلاثاء الماضي كرم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، المجند ماهر محمود عبدالغفار، من قوة قطاع الأمن المركزي، لبطولته بعدما تقدم جميع ضباط وأفراد كمين الكيلو 17 بالطريق الدولى الساحلى بدائرة قسم رابع العريش، ليطلق النيران على سيارة ربع نقل مفخخة، التى حاولت اقتحام الكمين، لينقذ بذلك جميع رفاقه بسبب جهوده ويقظته أثناء قيامه بأداء واجبه تحقيقًا للرسالة السامية فى حفظ أمن المجتمع واستقراره.
مجند يحمل سيدة ويجري بها بعدما علقت قدمها بقطار المترو
وفى الثانى من يناير الماضي، أنقذت شهامة ويقظة مجند سيدة من الموت أسفل عجلات قطار مترو حلوان، فعلى بساطة تصرفه إلا أنه ينم عن روح البطولة، ليأمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتكريمه، وهو المجند أحمد عبدالجواد أحمد شاهين من قوة الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إذ تمكن من انقاذ السيدة عقب إغلاق باب عربة القطار على قدمها بمحطة حلوان.
فبينما تحرك القطار وأغلق على قدم سيدة وهى ما زالت بخارجه تقف على الرصيف، هرع المجند تحوها وحملها للحيلولة دون سقوطها وسار مهرولًا بها بمحاذاة المترو وهو يستغيث بمسؤلي المحطة، حتى تنبه قائد القطار وتوقف، لتم على الفور تقديم الرعاية والإسعافات اللازمة لها للسيدة، والتى قدمت الشكر للمجند الذى أنقذها.
بسالة محمد حمادي أول فدائيين لعام 2016
وفى بداية يناير للعام الماضى، بمحافظة البحيرة سطر المجند محمد مصطفى حمادي، إسمه فى قائمة شهداء الشهامة والمروءة، فى الوقت الذى كان فيه يقضي إجازة من خدمته العسكرية، التى التحق بها قبل ثلاثة أشهر من استشهاده غرقًا، وذلك خلال استماتته لانقاذ ضحايا غرق مركب صيد، على متنه 17 شخصًا، بنهر النيل فرع رشيد بين محافظتي البحيرة وكفر الشيخ.
والشهيد "حمادي"، من أبناء قرية ديروط التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، عمره 20 سنة، وهو مجند بقوات الأمن بمنطقة مرغم العسكرية منذ 3 أشهر قبل استشهاده غرقًا، هو الشقيق الأكبر بين أشقائه الثلاثة، والعائل لأسرته لكبر سن والده وعدم عمله، وغرق بنهر النيل بعدما أنقذ شقيقه "يوسف"، ثم ربة منزل، ونزل إلى المياه ثالثة لانقاذ آخرين، لكنه لقى الشهادة خلال محاولة أحد ضحايا المركب التشبث به من الخلف خلال مساعدته آخرين.
وتم تشييع جثمان المجند الشاب فى جنازة مهيبة، قال فيها والده إنه كان سنده فى الحياة، وخرج مع شقيقه فى إجازته من الجيش لمتابعة عمله كنجار موبيليا ليعول أسرته، لكن غرق المركب الذى كان يقله وآخرين قبل الوصول إلى شاطيء قرية سنديون، فأنقذ شقيقه من الغرق وذهب به إلى الشاطئ المقابل بقرية سنديون، وعاد وأنقذ ربة منزل من الغرق، وخلال عودة مرة أخرى لإنقاذ إحدى الضحايا من الغرق، قام أحدهم بجذبه فغرق.
مجند يتصدى لسيارة مفخخة بـ "أر بي جي"
وفى 29 يوليو الماضي، أعلنت القوات المسلحة، تفجير سيارة مفخخة كان يستقلها انتحاري بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، قبل محاولته تفجيرها في كمين البوابة، بمنطقة الشلاق جنوب الشيخ زويد، حيث تصدت لها قوات الكمين وفجرتها، ما أسفر عن مقتل قائدها.
وشرح مصدر أمنى أن الإرهابيين أطلقوا قذائف الهاون قبل انطلاق السيارة المفخخة باتجاه الكمين، وكانت القوات في حالة استنفار، وبادر أحد الجنود الأبطال بإطلاق قذيفة "آر بي جي" على السيارة، ما أدي لتفجيرها بعيدا عن الكمين، وتم مسح المنطقة بدعم من الطيران الحربي الذي تعامل مع باقي العناصر الإرهابية بمحيط الكمين المستهدف وتم قتلهم جميعا وعددهم 15 إرهابيا.
"الشحات شتا" فدائى الكتيبة 101
وفى فبراير لعام 2015 ضرب المجند المصري الشاب الشحات فتحي شتا ، مثالاً إنسانياً راقياً في التضحية والفداء، عندما ضحى بنفسه لينقذ كتيبته العسكرية التي تعمل في سيناء، من هجوم إرهابي، ليتحول إلى أسطورة حية في قريته "رأس الخليج"، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية.
وكان "شتا" البالغ من العمر 21 عاماً، يؤدي خدمته العسكرية في إحدى كتائب الشرطة العسكرية بسيناء، وافتدى بنفسه كتيبته العسكرية بالكامل، عندما قرر بجسارة أن يتصدى بنفسه لهجوم انتحاري نفذه أحد العناصر الإرهابية في سيناء على مقر الكتيبة؛ حيث كان يؤدي مناوبته الليلية على بوابة الكتيبة الرئيسية، ولم يجد أمامه لصد الهجوم، سوى أن يحتضن الانتحاري الذي كان ملغماً بحزام ناسف، ويجري به لمسافة زادت على مائة متر بعيداً عن زملائه، قبل أن يسقطه أرضاً، لينفجر الحزام الناسف في الاثنين، وتختلط دماؤه برمال الأرض التي أقسم على حمايتها بروحه ودمه.
جندى يحتضن إرهابى بحزام ناسف
وكان للمجند المقاتل محمد أيمن محمد السيد، نفس تضحية الشحات وذلك فى ديسمبر 2015، فقبل عيد ميلاده الحادى والعشرين بـ 15 يوما فقط، قدم "السيد" حياته فداء لتراب سيناء، إذ أنقذ ببطولته 8 من زملائه 2 ضباط، و4 جنود، واثنين من السائقين، من حزام الناسف كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة، لتفجير الموقع الذى كانت تتم مداهمته بمنطقة زارع الخير فى قرية المساعيد بمدينة العريش.
وتبين أن الشهيدا نزل من العربة "الهامر" فى مقدمة القوة، وسلاحه جاهز فى وضع الاقتحام، وبعدما أحس العنصر التكفيرى الموجود بالعشة بقدوم القوة نحوه بادر بتفجير نفسه بالحزام الناسف، فاحتضنه الجندى البطل، وجنب رفاقه الموجة الانفجارية الضخمة، التى حولّت جسده الطاهر إلى أشلاء.
أصر على تغيير خطة عمله لينال الشهادة
وأكد قادة المجند البطل على أنه كان متميزا بين أقرانه فى اللياقة البدنية، وكان أيضا ضمن مجموعات المهام الخاصة، التابعة لوحدات الصاعقة فى شمال سيناء، التى تشترك فى المهام والعمليات الخطرة، وكانت هناك مهمتين على كاهل وحدات الصاعقة تنفيذهم ليلة استشهاده، الأولى تأمين فوج إجازات مجندين، والثانية مداهمة بؤرة إرهابية بقرية المساعيد بالعريش، وكان مقرر أن يشترك المجند البطل فى مهمة تأمين الفوج، إلا أنه أصر وطلب من قائده المباشر تغيير المهمة ليشارك فى المداهمة ويلقى ربه شهيدا من أجل تراب الوطن.
تغريدات
Tweets by @Tahrir_News