من الشهرة وعالم الأضواء إلى ظلمات السجن، هكذا انقلبت حياة فتاة بريطانية فى مقتبل العمر رأسًا على عقب، فبعد شهرتها وصداقتها مع لاعب فى ليفربول، أصبحت متورطة فى مستنقع الإرهاب، فبحسب ما أفادت به شبكة “سكاى نيوز”، السبت، قضت محكمة بريطانية فى مدينة ليفربول بسجن أمانى نور الصديقة السابقة للاعب ليفربول شيى أوجو، بعد إدانتها فى تمويل الإرهاب.
وستقضى أمانى نور، البالغة من العمر 21 عامًا، 18 شهرًا خلف القضبان بعدما اقتنعت المحكمة بأن الفتاة قدمت تمويلًا للإرهاب، وإن كان صغيرًا، وتقول المحكمة إن الفتاة منحت مبلغ 34 جنيها إسترلينيًا (44 دولارًا) إلى منظمة تطلق على نفسها “أيادى الرحمة”.
وأضافت أن الفتاة البريطانية تبرعت بالمبلغ عبر موقع “بى بال” المالى للمنظمة، رغم معرفتها أن الأموال قد تستخدم لأغراض إرهابية، لكن الفتاة أنكرت التهمة الموجهة إليها، وقالت إنها كانت تعتقد أن الأموال ستستخدم لشراء الطعام للنساء والأطفال فى سوريا التى مزقتها الحرب.
وكانت أمانى نور تخطط من أجل الالتحاق بزوجها الذى كان يقاتل فى سوريا، وبحسب “سكاى نيوز”، فقد كانت الفتاة البريطانية معتادة على مواعدة أوجو، لاعب ليفربول، الذى أعير لاحقًا بشكل مؤقت لنادى رينجزر الأسكتلندى، فيما ارتدت الحجاب، بعد أن شاركت فى مسابقة ملكة جمال المراهقات فى بريطانيا، ووصلت فيها إلى الدور نصف النهائى.
وتقول المحكمة إن الفتاة البريطانية وسيدة أخرى تواصلتا عبر تطبيق تليجرام مع مجموعات إرهابية، بمن فيها تنظيم داعش الإرهابى، وخلال التواصل عبر التطبيق تعرفت على شخص قالت إنه “مقاتل مستقل” فى سوريا، مؤكدة أنها تزوجته عبر الشبكة العنكبوتية.
وعثرت السلطات على رسالة فى بريدها الإلكترونى يعتقد أنها كتبتها، وتقول فيها إن حلم حياتها هو الاقتران برجل مقاتل، وأن تصبح هى أيضا مقاتلة، كما وجدت الشرطة التى فتشت منزلها فى يوليو 2018، أن لديها تذكرة تم حجزها للسفر إلى تركيا، مما اعتبر مؤشرًا على رغبتها فى السفر إلى سوريا.