توقع المحلل الإسرائيلي، بن كابيست، أن يكون الموساد متورطا في تصفية مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، خشية تطويره سلاحا يكسر التوازن الاستراتيجي لحركة حماس.
وأرجع في مقال نشر بموقع «إسرائيل بالس»، ذلك إلى أن الزواري صمم غواصة يتم تشغيلها عن بعد، وذلك يمثل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل ويسمح لحماس إلحاق ضرر كبير بإسرائيل.
وأشار إلى أن حماس يمكنها استغلال تلك الغواصات، في مهاجمة حقول الغاز الإسرائيلية في عمق البحر الأبيض المتوسط، والتي تمثل ذخرا استراتيجيا وحسنت من مكانة إسرائيل الجيوستراتيجية.
ورجح أن يكون الموساد حرص مسبقا على تعطيل كاميرات التصوير في ساحة الاغتيال، استخلاصا للعبر من عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي عام، عندما تم الكشف عن وجوه عناصر وحدة الاغتيال بمجرد أن وصلوا إلى مطار دبي.
يشار إلى أن مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، محسوب على حركة النهضة التونسية-الإخوان- وعاش في المنفى قبل عودته إلى البلاد عقب سقوط نظام زين العابدين بن على، وتنقل بين تونس وتركيا وسوريا خلال الأعوام الخمسة الماضية، ونجح في صناعة طائرة «أبابيل» دون طيار لصالح كتائب القسام، وتم تصفيه في عملية مخططة بإحدى المدن التونسية ولم يتم التوصل إلى الجناة.
وأشارت تقارير إعلامية سابقة عن جهوده كعقل مبتكر في التنظيم الدولي للإخوان، وسط شكوك حول معاونته لأفرع التنظيم تكنولوجيا في الدول العربية لحد وصف بأنه أخطر عقول الجماعة.