محمود كامل صديق ربيعي من مواليد 1980، ليس مجرد اسم لشاب في مقتبل العمر حصل على دبلوم تجارة في محافظة أسيوط، مودعًا أهله وعائلته الصعيدية، المقيمين في مركز المنشأة الكبرى القومية بالمحافظة الصعيدية متوجهًا إلى ليبيا ليس بهدف البحث عن الرزق في أرض الله الواسعة، بل للبحث عن رقاب يقطعها أو رءوس يفجرها.
قصة محمود الذي توج في نهاية مسيرة الإرهابية كأحد قيادات تنظيم «داعش» الإجرامي في ليبيا، كشف وقائعها رصاص الجيش الليبي الذي نجح في اصطياده بمدينة أجدابيا، بعد فراره من حي قنفوذة غرب مدينة بنغازي.
محمود كامل الشاب الصعيدي، بعدما احترف الإرهاب في مقتبل عمره، وحمل الكراهية من قريته الصعيدية إلى دولة ليبيا الشقيقة، أصبح كنيته هناك «أبو ربيع المهاجر».
اللافت في واقعة الإرهابي الذي هاجر لممارسة القتل والترويع في بلاد المسلمين، عثور الجيش الليبي بحوزته على ما يشبه خزينة بنك متجول تحوي في داخلها عملات سعودية وتركية ودولارات أمريكية، ومصوغات ومشغولات ذهبية ثمينة.
جثمان محمود الراقد داخل مستشفى أجدابيا الآن، مثلما يحوي رصاص البنادق الليبية، حمل معه إلى العالم الآخر العديد من الأسرار وعلامات الاستفهام التي تبحث عن إجابة، أغلبها متعلق بطريقة تجنيده والمسئول عن سفره، وكيفية انضمامه لتنظيم نجح في ترويع العالم بجرائم إرهابية متفوقًا على تنظيم القاعدة في مجده.
انتهى الفصل الأخير من حياة الإرهابي المصري، أمس السبت، بإعلان الجيش الليبي قتل الإرهابي المصري المكنى «أبو ربيع المهاجر» في منطقة «ساونو» شرق مدينة أجدابيا، بعد فراره من حي قنفوذة غرب مدينة بنغازي.
وقد عثرت القوات المسلحة الليبية مع القيادي الداعشي، على مجوهرات ثمينة وعملات أجنبية من بينها أموال تركية وسعودية كانت بحوزته.
بدأ «أبو ربيع المهاجر» الانخراط في صفوف مجلس شورى بنغازي الإرهابي «أنصار الشريعة» سابقًا في بنغازي في أواخر ديسمبر 2013، وتحصل على تدريبات في معسكرات التنظيمات الإرهابية بمنطقة القوارشة، وكان عضوًا سابقًا في حركة بيت المقدس المصرية، حيث قام بتجنيد بعض المصريين، وفي شهر أبريل 2015 انضم لصفوف تنظيم «داعش».