قال وزير المياه والري والطاقة، سيليشي بيكيلي: إن إثيوبيا تواصل تعزيز ومناقشة المشاورة الفنية الثلاثية، لأنها الخيار الوحيد لحل الخلافات بين الدول الثلاث فيما يتعلق بالسد.
وزعم وزير المياه الإثيوبى، سيلشي بيكيلي، الذي اعتادت بلاده المراوغة في ملف الأزمة، أن مصر قدمت اقتراحًا غير عادل بشأن تشغيل السد، وهو أمر لا يقبله تمامًا الجانب الإثيوبي.
وأشار إلى أن القاهرة، تطلب في اقتراحها استمرار متوسط التدفق الطبيعي لمياه النيل أثناء التشغيل على المدى الطويل، قائلًا: “إنه أمر غير مقبول؛ لأنه يؤدي إلى حرمان إثيوبيا من الاستخدام الحالي والمستقبلي”.
كما طلبت مصر من إثيوبيا ضمان مستوى مياه بارتفاع 165 مترا فوق مستوى سطح البحر للسد العالي في أسوان عن طريق إطلاق المياه، وطالبت بإنشاء مكتب دائم في السد مع موظفيها.
وكرر موقف إثيوبيا الثابت قائلًا: إن الاقتراح غير مقبول لأنه “ينتهك بشدة سيادة البلاد” وأضاف أنه يعرقل المشاورات الثلاثية الجارية.
مزاعم الوزير الإثيوبى كشف زيفها تصريحات سابقة لوزير الخارجية سامح شكري، أكد فيها، أن الطرف الآخر يعرقل المفاوضات منذ 8 سنوات، بقوله: إن «تعثر مفاوضات سد النهضة في ظل وجود وزراء الدول الثلاث أطراف القضية، وعدم تناول القضايا الفنية الخاصة بهذا الشأن، أمر يثير الاستغراب».
ومنتصف سبتمبر الماضى، رفض الوفد الإثيوبي المشارك في اجتماع مفاوضات سد النهضة بالقاهرة، مناقشة المسائل الموضوعية المطروحة في جلسة التفاوض وذلك بسبب تمسك الجانب الإثيوبي برفض مناقشة الطرح الذي سبق وأن قدمته مصر للبلدين.