بالتزامن مع الاعتداء الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، وفي خطوة تصعيدية جديدة ضد المسجد الأقصى المبارك، قام الاحتلال ظهر امس الثلاثاء بإغلاق أبواب المسجد الأقصى بشكل تام ومفاجئ، ومنعت المصلين من الدخول إليه.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن الاحتلال يفرض منذ الصباح تشديدًا كبيرًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث كان يسمح لكبار السن بالدخول فقط، لكنه تراجع عن ذلك ورفض دخول أي شخص إليه، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يغلق فيها الاحتلال “الأقصى” منذ عدة شهور.
ومن جانبه، حذرمرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة هذه الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها الاحتلال في هذا التوقيت الذي ينفذ فيه حرب إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وشدد المرصد على أن التجرؤ الصهيوني بإغلاق الأقصى المبارك يمثل استفزازًا صارخا لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، كما ينذر بعواقب وخيمة خاصة في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بالفلسطينيين الأبرياء داخل قطاع غزة المحاصر، وأكد المرصد على أن الأقصى رغم كل ما يتعرض له يظل مسجدًا وحرمًا إسلاميًا خالصًا، ولا يمكن قبول أي مساس بوضعه التاريخي والديني والقانوني القائم.