قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن موجات الإرهاب شهدت تراجعًا خلال الأسبوع الأول من ديسمبر، حيث نفذت 8 جماعات إرهابية نحو 18 عملية إرهابية في 9 دول، أوقعت 210 بين قتيل وجريح.
وأوضح المؤشر الأسبوعي تصدر أفغانستان على قائمة الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية خلال الأسبوع بواقع 6 عمليات نفذها تنظيم طالبان ضد قوات الأمن والجيش الأفغاني، لافتا إلى أن هذا التزايد يأتي مع مسارات المفاوضات الأمريكية مع الحركة من أجل إيجاد حل سلمي للصراع في البلاد، وتفاقم طالبان من الوضع من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية أعلى.
وأكد المؤشر أن مناطق الصراعات في ثلاث دول هي (الصومال، سوريا، نيجيريا، باكستان) حلت بالمركز الثاني على مؤشر الدول الأكثر تعرضًا للعمليات بواقع عمليتين في كل دولة، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تعمل على تفاقم الصراعات الأهلية لخلق الفوضى ضد القوات الأمنية في المنطقة مستفيدة من حالة سيولة تدفق الأسلحة والتجارة غير المشروعة.
وأوضح أن مناطق الصراعات في أفريقيا مرشحة لتكون مسرح العمليات الإرهابية المقبلة، فبالإضافة إلى (الصومال، نيجيريا) شهدت كل من (الكونغو، موزمبيق) عملية إرهابية واحدة في كل منهما، ويؤكد المؤشر على أن تفاقم الصراعات العرقية في قلب القارة السمراء يزيد من هذا التوقع.
في سياق متصل، أكد المؤشر الأسبوعي أن الدول الآسيوية وهي (العراق، إيران، باكستان) شهدت عملية واحدة، موضحًا تراجع العمليات الإرهابية في العراق في ظل مساعي تنظيم داعش الإرهابي لإعادة ترتيب صفوفه إعلاميًّا والعودة إلى حرب العصابات والكر والفر نتيجة للهزائم الفادحة التي تعرض لها التنظيم خلال الأشهر الماضية، وتفاقم الأزمات الداخلية به من خسارة أعداد المقاتلين وانشقاقات بعضها.
واستطرد المؤشر أن غالبية العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي استهدفت قوات الأمن والجيش بواقع 13 هجومًا من المجموع الكلي للعمليات خلال الأسبوع، فيما جاءت 4 هجمات فقط ضد المدنيين، وجاءت عمليتان عشوائيتان ألحقت الضرر بعسكريين ومدنيين.
في سياق متصل أكد المرصد أن المؤشر الأسبوعي كشف كذب وتضليل ما ينشره تنظيم داعش عبر صحيفة النبأ الأسبوعية، التي أكدت في عددها رقم (159) على تنفيذ أكثر من 67 عملية راح ضحيتها أكثر من 197 خلال الأسبوع الماضي، وهي أرقام غير حقيقية وخادعة يستخدمها التنظيم لتضليل عناصره والرأي العام العالمي؛ تبنى التنظيم تنفيذ عدد من العمليات لم تحدث في مناطق مختلفة منها (نيجيريا، أفغانستان، الصومال).
واختتم المرصد بيانه بأن استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية خاصة تلك العابرة للحدود.