السياسة والشارع المصريعاجل

مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية يوضح حكم «الإعانة على القتل»

أوضح المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأصل في علاقة المسلمين مع بعضهم البعض أن تكون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان مصداقا لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

وأشار المركز إلى أن النهي في الآية مفيد للتحريم قطعًا، فيحرم إعانة أحدًا على ظُلم غيرِه من الناس، وذلك بإعانته على أذيتهم، والإضرار بهم في دمائهم وأبدانهم وأموالهم وأعراضهم لصريح الآية السابقة، ولقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): “كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ”.

وتابع: لا خلاف بين أهل العلم في أن القاتل المباشر للقتل يُقتص منه ولو تعدد المباشرون واجتمعوا على ذلك، سواء كان اجتماعهم على القتل نتيجة اتفاق سابق أم لا. واختلف الفقهاء: فيمن اتفق على القتل ولم يحضر، أو أعان عليه ولم يباشره، فأبو حنيفة، والشافعي، وأحمد، يرون القصاص من المباشر فقط، وتعزير من لم يباشر، والتعزير قد يصل إلى القتل. بينما ذهب الإمام مالك: إلى قتل من أعان ولم يباشر قصاصًا كأن كان جاسوسًا، أو حارسًا للأبواب، ونحو ذلك.

واختتم: فليتق الله هؤلاء الذين يعينون المجرمين على قتل أبناء وطنهم ظانين أنهم بذلك يحسنون صنعًا، ولا يُدركون أنهم بذلك قد خاب سعيهم وهم على خطر عظيم ويكفيهم قول رسولنا – صلى الله عليه وسلم- “مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ”.

كان إرهابيون استهدفوا مسجد الروضة غرب مدينة العريش، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، وأعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة 3 أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى