اقتحم عشرات المستوطنين والمرشدين الإسرائيليين صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة فى داخل الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.
وتأتى هذه الاقتحامات، تزامنا مع دعوات أطلقتها ما تسمى بـ” منظمات الهيكل” المزعوم لاستباحة باحات الأقصى بشكل جماعى، بمناسبة حلول عيد “شفوعوت أو نزول التوراة” اليهودى وأداء طقوس دينية خاصة بهذا العيد.
وقال المنسق الإعلامى فى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة “صفا” إن 161 متطرفا و37 مرشدا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا فى أنحاء متفرقة من باحاته بشكل استفزازى.
وأوضح أن المتطرفين تلقوا خلال اقتحاماتهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه، لافتا إلى أن أحد المستوطنين ألقى بنفسه على الأرض فى منطقة “الحرش” بالأقصى، ولكن شرطة الاحتلال أخرجته من المسجد.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز بعض الهويات الشخصية عند الأبواب.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطينى اليوم إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم فى اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المتطرفين المستمرة.
وكانت منظمات “الهيكل”، وفى مقدمتها منظمة “طلاب من أجل الهيكل” نشرت إعلانات على مواقعها الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، تدعو إلى اقتحامات جماعية للأقصى اليوم، بمناسبة حلول عيد “شفوعوت أو عيد نزول التوراة”.
ودعت هيئات وشخصيات مقدسية إلى تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، فى ظل مواصلة الاحتلال ومستوطنيه اقتحام وتدنيس المسجد.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية من قبل المستوطنين عدا “يومى الجمعة والسبت”، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وذلك تحت حماية كاملة من شرطة الاحتلال، ووسط قيود على دخول الفلسطينيين.