السياسة والشارع المصري

مشروع تور Tor يطلب من مستخدميه المساعدة عن طريق التبرع

أعلن الفريق القائم على إدارة مشروع تور Tor للتصفح المجهول عن قيامه بجمع التبرعات لتحسين الشبكة والاستثمار في المشاريع التعليمية، ويعتبر تور مشروع غير ربحي، ويعرف باسم موجه البصل Onion Router، ويسمح النظام للمستخدمين دخول مناطق من الإنترنت لا تزال غير مفهرسة من قبل محركات البحث الشائعة أو محجوبة.

ويتألف تور من مجموعة من أجهزة توجيه الراوترات والخوادم الحاسوبية المصممة لجعل تعقب مستخدمي الانترنت أكثر صعوبة وتمويه نشاطهم على الإنترنت، كما انه يساعد على الوصول إلى المناطق المخفية أو المحجوبة من الويب، ويحسن من إمكانية عدم الكشف عن هوية مستخدمه، وإحباط جهود المراقبة.

ويقوم الآلاف من المستخدمين باستعمال هذه الخدمة، ولكن مشروع تور اليوم يحتاج إلى المساعدة من محبي المشروع ومستخدميه عن طريق التبرع له من اجل الحصول على استثمارات إضافية، ووفقاً للموقع فإن الغرض من المحاولة الجديدة لجمع التبرعات هو القيام بتعزيز الشبكة وإطلاق مشاريع تعليمية.

وزادت شهرة مشروع تور بشكل كبير بعد قصة إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) والذي فجر فضيحة كبيرة حول قيام الوكالة بمراقبة جماعية، والحاصل حالياً على لجوء في روسيا ويرغب بالعودة إلى الولايات المتحدة ولكن وفق صفقة وشروط يجري التفاوض عليها.

وتقول لورا بويتراس المخرجة السينمائية والصحفية وأحد مؤسسي موقع The Intercept المختص بإيصال المعلومات بدون خوف وبشكل شفاف ولا يخضع للمسائلة أو لنفوذ الهيئات الحكومية والشركات في العالم وأحد المتبرعين والمؤيدين لمشروع تور أنه من دون وجود شبكة البصل ومشروع تور لم يكن بإستطاعتها إجراء ونشر التقارير والوثائق الأصلية ولم تكن بإستطاعتها البقاء على اتصال مع إدوارد سنودن المطلوب من قبل المخابرات الامريكية.

وبعد قيام إدوارد بتسريب بعض الوثائق والعناوين ونشرها أصبح مطلوب للحكومة الأمريكية ومطارد ولا يستطيع الظهور بشكل علني او التواصل بشكل علني مع أي أحد وكان يتواصل معها في فترة اختفائه عن طريق الشبكات الخاصة الافتراضية (VPNs) ومشروع تور وذلك للحفاظ على أمنه وعدم كشف موقعه.

وتقول بويتراس “إدوارد سنودن لم يكون قادراً على الاتصال بي دون تور وغيره من مشاريع البرمجيات الحرة الخاصة بالتشفير، يحتاج الصحفيون تور لحماية مصادرهم وللبحث بحرية، وهو أداة أساسية لنا، ويحتاج دعمنا الآن”.

ويعتبر مشروع تور مهم لجميع الأشخاص وليس للصحفين فقط بل لكل شخص مهتم بعدم كشف هويته، وهو أداة هامة للنشطاء وأولئك الذين يرغبون في تجنب الرقابة في بلدان محددة.

زر الذهاب إلى الأعلى