نشر موقع “الدايلي ميل” البريطاني قصة سيدة أسترالية تدعى “جورجينا كوندون” تعيش حياة مصاصي الدماء (الفامبير) بطريقة حقيقية، حيث إنها تشرب الدم، وتتجنب آشعة الشمس. وقالت “كوندون”، البالغة من العمر 39 عامًا، وتعيش في مدينة “بريزبن” الأسترالية: “بدأت أتعطش للدم عندما كان عمري 12 عامًا، وتجنبت ضوء الشمس على مدار العشرين عامًا الماضية”.
وتعاني “كوندون” من اضطرابات وراثية تجعلها تمتص دم صديقها مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، فهي بدون تلك العادة السيئة تشعر بالمرض، وتصاب بفقر الدم ونقص الحديد (الأنيميا)، كما أنها تدخل في نوبة نوم طويلة وتصبح متقلبة المزاج. وعلى الرغم من أنها مصاصة دماء حقيقية؛ فإنها لا تقوم به بالطريقة التي يظهر بها الفامبيرز في أفلام الرعب، حيث يغرسون أنيابهم في أعناق ضحاياهم، وإنما تقوم بشرب الدم بعد استخراجه من الجسم.
“زامائيل”، هو صديق “كوندون” منذ ثلاث سنوات، وتتناول دمه بعد إصابته بجرح عن طريق قطع جلده بشفرة حادة معقمة، مما يسمح للدم بالتدفق وبالتالي تشبع رغبتها بطريقة آمنة.
بدأت السيدة الأسترالية الاعتياد على طعم الدم عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، وكانت وقتها تحصل عليه من امرأة مانحة تشعر هي الأخرى بالاستمتاع عندما يتناول أحد دمها. ورغم حرصها على تناول الدم بشكل أسبوعي؛ فإنها حريصة أيضًا على عدم الإفراط في تناول الدم، حيث إنها يصيبها بالمرض، وأشارت إلى أنها عندما كانت طفلة كانت تحصل على الدم بجرح نفسها.
وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن الثوم ضار بحياة مصاصي الدماء ويتسبب فى موتهم؛ فإن “كوندون” أشارت إلى أنها تحب الثوم وتأكله بطريقة طبيعية، كما أنها تعيش مع والدتها تينا وشقيقتها الصغرى “بيتا” حياة طبيعية دون خوف ويتقبلونها كما هي.