مصر تحارب الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم والمنطقة بالكامل.. كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكون بمثابة عنوان لما تقترفه أيدى جماعة الإخوان الإرهابية فى الداخل والخارج، ما بين مليشيات مسلحة وعبوات وسيارات مفخخة، عمليات عدائية فى البلاد بالداخل، ولجان إلكترونية وأبواق اعلامية وحركات وأحزاب إرهابية فى الخارج.
محاور عديدة سلكتها جماعة الإخوان الإرهابية، للنيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، تنفيذا لمخططهم فى إحداث البلبلة فى الشارع المصري، و إقحام البلاد فى موجة من عدم الاستقرار.. عمليات ارهابية وتفجيرات وعبوات ناسفة فى سيناء وأنحاء البلاد، استهداف للمنشآت العامة والخاصة، ليس ذلك فقط بل وأتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة منابر وأبواق إعلامية كاذبة لبث الشائعات والأقاويل الغير صحيحة، وساعدتهم وكالات أجنبية ممولة لتضليل المواطنين، في محاولات اعاقة سير البلاد نحو التقدم والنمو.
– إخوانى هارب
خلال مايقرب من 70 يوما فى العام الحالى 2019، أحبطت وزارة الداخلية مخططات داخلية لتنظيم الإخوان الإرهابي، استهدف مقدرات الدولة والنيل من استقرارها الداخلى، بعدما توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد بقيام قيادات التنظيم الهاربة للخارج بالإعداد لتنفيذ ذلك المخطط فى محاولة لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد خلال شهرى يناير وفبراير تزامنًا مع ذكرى ثورة 25 يناير من خلال القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين بهدف تكدير السلم والأمن العام والإضرار بالمصالح القومية للبلاد، واضطلعت قيادات التنظيم فى سبيل تحقيق ذلك بتشكيل كيان عبر شبكة الإنترنت ضم عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابى ومجموعة من العناصر الإثارية المناوئة تحت مسمى “اللهم ثورة”، وقاموا بعقد عدة اجتماعات خارج البلاد وعبر شبكة المعلومات الدولية للاتفاق على خطوات تنفيذ مخططهم على أن يتم تمويل ذلك المخطط من خارج البلاد عبر مجموعة من الكيانات الاقتصادية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بالداخل.
وأمكن الكشف عن الكيان المسمى “اللهم ثورة” وتبين تولى قيادته عدد من الكوادر الإخوانية والإثارية الهاربة خارج البلاد، أبرزهم الإخوانى الهارب بتركيا ياسر العمدة، حيث قام باستقطاب عدد من العناصر الإثارية عبر شبكة الإنترنت وبرامج التواصل الإلكترونى وربطهم ببعض الكوادر الإخوانية وتحريضهم على القيام بأعمال تجمهر وتظاهر مصحوبة بأعمال عنف، كما تم تقسيمهم إلى مجموعات تتولى كل مجموعة القيام بهذه التكليفات بمختلف المحافظات، وتم كشف المخطط والعناصر القائمة على تنفيذه داخل وخارج البلاد، حيث أمكن تحديد وضبط عدد من عناصر ذلك التحرك وبلغ عددهم 54 من العناصر الإخوانية والإثارية وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية وأدوات تخريبية تستخدم فى أعمال الشغب وقطع الطرق وإحداث الحرائق.
– ضربة استباقية
فى الوقت ذاته، وجهت الوزارة ضربة استباقية لعناصر الارهابية، واجهضت مخططها لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد بصدور تكليفات لعناصر المجموعات المسلحة التابعة للجماعة لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تزامنا مع الدعوات التي تطلقها المنابر الإخوانية الإعلامية خلال الفترة الحالية لإحداث حالة من الفوضى، وقالت المعلومات إنه تنفيذًا لذلك المخطط، تعتزم مجموعة من عناصر حركة حسم الإرهابية تنفيذ عمل عدائي بزرع إحدى العبوات بالجيزة مُستقلين سيارة ربع نقل ومرتدين زي عمال الكهرباء للتمويه واتخاذهم أحد الأوكار التنظيمية بمنطقة أكتوبر وكرًا لتصنيع تلك العبوات وللانطلاق منه لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
واشتبهت قوات الشرطة في سيارة ربع نقل بيضاء اللون وحال اقترابهم منها بادر مُستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، مما دفعهم للتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن إصابة أحد ضباط القوة المهاجمة ومصرع مستقلي السيارة، وعددهم 3 تبين ارتداء اثنين منهما الملابس عمال كهرباء وعُثر بحوزتهم على “بندقية آلية عيار ۷٫۹۲ ۳۹۸ مم، طبنجة، والعديد من الطلقات”، وبتفتيش السيارة المشار إليها عُثر على عبوة ناسفة معدة للتفجير، وبعض الكابلات الكهربائية، كما أسفرت عمليات التتبع عن تحديد الوكر المشار إليه وتبين أنه شقة سكنية بأحد العقارات، حيث تم تبادل إطلاق النار مع العناصر المتواجدة بداخلها، والذي أسفر عن مصرع 4 (جار تحديدهم)، وعُثر بحوزتهم على كمية من المواد المتفجرة وبعض أدوات التصنيع (مادة R-Salt، كيس رولمان بلى جهاز ريموت، ۲ قناع غاز)، وذاكرة تخزين “فلاش ميموري” وبعض الأوراق التنظيمية الخاصة بالجماعة الإرهابية، و۳ بنادق آلية عيار 7.62 *39، وأفارول عمال، و۲ خوذة”.
– الطريق إلى الإرهاب
المخطط لم يكن بالداخل فحسب، وإنما خرج الفنان هشام عبدالله بعد فشله فى الفن محاولا أن يظهر ولكن من خلال نافذة سياسية، يكون له دور فى الحياة السياسية، بعدما نجحت قيادات الإخوان الإرهابية فى الإمساك بمقاليد الحكم تجاهلوا الفنان وهو ما دفعه لمعارضتهم والمشاركة فى ثورة 30 يوليو وعندما وجد أنه فشل أيضا فى الحصول على دور سياسي، توجه إلى تركيا وانضم لقنوات الجماعة الإرهابية هناك ليشن حملات مشبوهة ومغلوطة ضد الدولة المصرية محاولا ان يكون نجم الشاشة، فبعد مشاركته فى فيلم الطريق إلى ايلات، حول دوره من فنان إلى دور فى الطريق الى الارهاب، وخلال فترة تواجده فى تركيا ألقت السلطات التركية القبض عليه في مدينة إسطنبول بسبب إدراج اسمه على قوائم الإنتربول كإرهابي وتبين انتهاء جواز سفره والقنصلية المصرية رفضت تجديده، لا يستطيع استخراج إقامة بشكل قانوني وبطريقة رسمية من تركيا، حتى قضت الدائرة 14 إرهاب، بمحكمة جنايات الجيزة، فى وقت سابق بالحكم عليه وزوجته غادة محمد نجيب بالسجن 5 سنوات فى القضية المقيدة تحت رقم 1102 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا “طوارئ”.
– الحركة المدنية
وباسم “الحركة المدنية”، كان التحرك المريب والاعمال العدائية ضد مصر.. حركة استقوت بالدول الخارجية والإذاعات والقنوات الأجنبية، تألفت من عدد من الاحزاب، واتخذت من التحريض ضد الدولة ونشر اخبار كاذبة عن مصر وتضليل المواطنين طريقا لها، ونشر حالة من الجدل فى الشارع المصرى هدفا لهم، حتى سارت تلك الحركة فى طريقها الغامض نحو نفق الظلام، وتلقى اعضائها تمويلات من الخارج، وتعاونوا مع بعض القنوات التليفزيونية والوكالات الاجنبية مثل هيئة الاذاعة البريطانية “بى بى سى” ووكالة “رويترز للانباء” لتشوية الصورة الخارجية لمصر، ونشر أخبار كاذبة وتضليل المواطنين، في محاولات اعاقة سير البلاد نحو التقدم والنمو.
– يقولون ما لا يفعلون
رافعين شعارات الحرية، والمناداة بصناديق الاقتراع، الا انهم قوما يقولون ما لا يفعلون، بدلا من ان يقوم اعضاء تلك الحركة بالتعبير عن رأيهم فى التعديلات الدستورية المقترحة فى الصورة الديمقراطية التى ينادون بها عبر صناديق الاقتراع ، يقومون بعقد المؤتمرات التى يدعون بها الوكالات الاجنبية المشبوهه، وذلك بعد فشلهم فى التواصل مع المواطنين واقناعهم بافكارهم الهدامة، بل ويعمل اعضاء الحركة على عكس ما يقولونه فبالرغم من ادعاء اعضاء الحركة انهم من انصار تطبيق القانون والديمقراطية، فهم فى الحقيقة يستقون باطراف خارجية، من خلال حرصهم على توجيه الدعوة لمراسلى الوكالات الاجبية لحضور مؤتمراتهم والتى كان أخرها المؤتمر الذى اعلنو فيه رفض التعديلات الدستورية.
– ترويج الشائعات
لم تكتف جماعة الإخوان الإرهابية فى محاربة الدولة المصرية فى الداخل بميليشيات مسلحة وقنابل وعربات مفخخة بل دشنت كتائب إلكترونية مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعى لترويج شائعاتها لإحداث البلبلة والفوضى فى البلاد، حتى تداولت وسائل الاعلام الارهابية فى مستهل 2019 شائعات بثتها عن حركة “حسم” التابعة للتنظيم الإرهابى، حول استهداف قوة أمنية أعلى الطريق الدائري بالمريوطية، وهو الأمر الذى تبين أنه عارٍ تمامًا عن الصحة جملةً وتفصيلًا، بعدما تبين أن الحادث عبارة عن اصطدام بين سيارة و”تروسيكل”، ما أسفر عن انفجار “تنك” الوقود الخاص بالسيارة، ونتج عنه صوت انفجار شديد، كما أسفر الحادث عن وفاة شخصين بينهم قائد السيارة.
– طالبة الأزهر بأسيوط
لم تكن تلك الشائعة فقط، فقد روجت الجماعة الإرهابية شائعات وصلت خلال 4 أشهر لآلاف الشائعات، بينها ما يقرب من 100 شائعة فى يوم واحد وهو ثانى أيام حادث قطار محطة مصر، حين روجت عناصر الجماعة لحرائق فى مصانع ومستشفيات وأماكن فى جميع أنحاء البلاد، لا سيما مئات الشائعات ضد الحكومة المصرية، وآخرها شائعة خطف واغتصاب الطالبة مروة شعبان سيد علي، داخل جامعة الأزهر فرع أسيوط، والتى كشف عنها النقاب عم الفتاة عبد الحفيظ السيد، قائلا إن ابنة أخيه كانت مريضة وتتردد على الأطباء فى القاهرة وبالتحديد دكتورة تدعى عائشة بدوي، موضحًا أنه قبل أكثر من 20 يومًا اشتد عليها المرض، فذهبوا بها إلى الدكتورة عائشة وقامت بتحويلها إلى قصر العينى الفرنساوى، مضيفا “تم حجزنا 19 يوما فى المستشفى، وعندما اشتد عليها المرض يوم الجمعة الماضى تم إدخالها العناية المركزة، وفى تمام الحادية عشرة ظهرًا خرج طبيب العناية وقال لنا إنها توفيت، أخذت الأوراق وذهبت لاستخراج تصريح الدفن من زينهم، وبعد حصولى عليه وإتمام الإجراءات قمنا بالصلاة عليها فى مسجد صلاح الدين بمنيل الروضة ومن ثم توجهنا إلى أسوان”.
– معتز مطر
الاعلامى معتز مطر من ضمن عناصر الاخوان الهاربين للخارج، والذى يقوم بتنفيذ اجندات الجماعة الارهابية من خلال منابرهم الاعلامية والتى تبث من تركيا، حيث يعمل معتز مطر على تشوية صورة مصر فى الخارج، كما يقوم بنشر الشائعات المغرضة والتى يهدف من ورائها اشعال الفتنه بين ابناء الشعب المصرى .
– إرهابى كاجوال
اختلفت أيضا أساليب الإرهاب فى القتل والاستهداف، ففى الوقت السابق كان الإرهابى يحمل بندقية ويرصد المجنى عليه خلال خروجه من منزله أو عمله أو سيره فى الطريق العام، لكن اليوم يتم زرع قنابل ومتفجرات، كما أن مظهر الإرهابى اختلف عن سابق عهده سواء فى الملابس أو الشكل العام، فأصبح يرتدى الملابس الكاجوال ويدخن السجائر ويسهر ويسمع أغانى حتى لا يلفت الانتباه له، حيث أظهرت كاميرات المراقبة فى حادث تفجير عبوة ناسفة تم زرعها من قبل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، أعلى أحد العقارات بعزبة الهجانة، أن شابا يرتدى جاكيت وبنطالا حليق الذقن يمسك فى يده حقيبة سفر سوداء قام بزرع 3 عبوات ناسفة أعلى العقار المواجه لإحدى الكنائس
والذى أسفر عنه استشهاد الرائد مصطفى عبيد، الضابط بإدارة المفرقعات، أثناء تفكيك العبوة، لا سيما تفجير الدرب الاحمر الذى أظهر شاب يرتدى شورت وتى شيرت يضفّر شعر رأسه يرتدى أغلى الماركات والعطور، وتبين ان أسرته تقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، تركهم وسافر للإقامة بفرنسا، الإرهابى مفجر نفسه الحسن عبد الله العراقى، الذى زرع قنبلة بميدان الجيزة، وفجر نفسه أثناء إلقاء القبض عليه، أهالى حارة الدرديرى لم يدر بخاطرهم أن الشاب “الكيوت” سيكون فى يوم من الأيام إرهابيا، حيث وصف الأهالى الإرهابى بأنه يتحرك بواسطة دراجة ويرتدى أقنعة دوما على وجهه و”عامل شعره ضفيرة”.
– أطباء.. مهندسون.. طلاب
تختار جماعة الإخوان الإرهابية عناصرها التى تقوم بارتكاب الجرائم الإرهابية ضد مؤسسات الدولة بعناية فائقة من حيث السن والشكل والمستوى التعليمى حتى يتمكنوا من التشكيك فى أجهزة الدولة في حالة سقوط أحد المتهمين فى قبضة الأجهزة الأمنية، فبعد كل جريمة ترتكبها الجماعة الإرهابية باسم الدين يخرج أعضاؤهم والمتعاطفون معهم عبر اللجان الإلكترونية التابعة لهم للترويج لأن من ألقى القبض عليهم مؤهلات عليا ومن خيرة الشباب ومظلومين، مشككين فى أجهزة الدولة بالرغم من أن المتهمين اعترفوا فى تحقيقات النيابة العامة فى حضور محاميهم والمسجلة بالفيديو والصور تفصيليا بارتكاب الجرائم الإرهابية.
وظهر ذلك فى قضية اغتيال النائب العام وتبين أن معظم المتهمين حاصلون على كليات قمة منهم بسمة رفعت عبد المنعم، طبيبة، وأبو بكر السيد عبد المجيد على، طالب بكلية الهندسة، وعبد الله محمد السيد جمعة، طالب بكلية الزراعة، وإسلام حسن ربيع فهيم، طالب بكلية الهندسة، ومحمد على حسن على، طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وعبد الله السيد الشبراوى الهوارى، طالب بكلية الهندسة جامعة 6 أكتوبر، ومحمد محمد عبد المطلب الحسينى، طبيب امتياز بكلية المنصورة، وإسلام حسن ربيع فهيم، طالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وأحمد مصطفى محمد على، معيد بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وأحمد زكريا محى الدين الباز، مترجم، وأحمد جمال إبراهيم، طالب بكلية التجارة، محمد أشرف محمد عيسى، طالب بكلية العلوم، وياسر إبراهيم محمد، طالب بالفرقة الثالثة كلية اللغات، ومحمد يوسف محمد غنيم، مترجم، وكارم السيد أحمد إبراهيم، طبيب، ويحيى السيد إبراهيم موسى، مدرس بكلية طب جامعة الأزهر، وقدرى محمد فهمى، صيدلى، وأحمد محمد طه وهدان، مهندس مدنى، ومحمود الطاهر طايع، مهندس ديكور، ومحمد الأحمدى، طبيب بشرى، وجمال خيرى محمود، طالب بكلية الدعوة، وأحمد حمدى مصطفى محمود، طالب بكلية الحقوق، ومحمد أحمد إبراهيم، طالب بكلية الزراعة، ومحمد جمال محمد دراز، طالب بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، وإبراهيم أحمد إبراهيم شلقامى، طالب بكلية الطب، وإسلام حسن ربيع، طالب بكلية الهندسة، وأحمد محمد هيثم، طالب بالأكاديمية الحديثة للهندسة والتكنولوجيا، وأحمد محروس سيد، طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر شعبة إلكترونيات.
– بعت مصر بكام ياعشري
وخلال الايام القليلة الماضية، فوجئ الشعب المصرى بصور متداولة للفنانين عمرو واكد، وخالد أبوالنجا، ويوسف حسين، وبهي الدين حسن، معتز الفجيري، فى اجتماع لهم مع أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي بهدف تشويه صورة مصر، وهدف اجتماع عمرو واكد وخالد ابو النجا المؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية مع إحدى لجان الكونجرس الأمريكي، فى المقام الأول لتشويه صورة مصر، وتوصيل معلومات مغلوطة عن الدولة المصرية وحقوق الإنسان بها، وبمجرد أن أعلن عمرو واكد أن الرسالة التي كان يوصلها للكونجرس هي رسالة الكثير من المصريين، سرعان ما تحول حسابه الخاص على «تويتر»، إلى ساحة رافضة لما قام به، وأنه لم يفوضه أحد من المصريين، ولن يقبل أحد أن يتدخل الكونجرس الأمريكي أو أي جهة أخرى في الشئون المصرية، خاصة ولو كان هذا التدخل مدفوعا من عناصر وأتباع جماعة الإخوان الإرهابية، فيما قرّرت نقابة المهن التمثيلية إلغاء عضويتي الفنانين خالد أبو النجا وعمرو واكد، وذلك على خلفية تصريحاتهما المُسيئة لمصر وتصدير صورة غير حقيقية عن البلاد تهدف إلى الإضرار بمصالح الوطن.
– أكذوبة الاختفاء القسري
مخطط الجماعة الارهابية الممنهج ضم بين صفحاته اكذوبة بعنوان “الاختفاء القسري” استخدمها التنظيم فى اخفاء عناصره والترويج لهم اعلاميا انهم مختفون قسريا واستخدام وسائل ومنصات إعلامية ومنظمات حقوقية ولجان الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى تابعة لهم يتهمون من خلالها الدولة المصرية بإخفاء واعتقال وتعذيب ابنائهم على غير الحقيقة، ولعل أبرزهم محمد مجدي الضلعي ابن محافظة كفر الشيخ، الطالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة، قصته خرجت من أفواه عناصر الجماعة عام 2015، حين ادعوا اختفاءه قسريا، بل وأعلن والده ان نجله محمد خرج ولم يعد واتهمت الجماعة الاجهزة الامنية باختفائه قسريا، الا انه سرعان ما افتضح الكذب والتدليس، حين خرج مقطع فيديو صادر عن تنظيم داعش الإرهابي يظهر فيه محمد الضلعي أو باسمه الجديد الداعشي “ابو مصعب المصري”، ويتبنى الفكر الجهادي والتكفيري بل ويفتى بقتل المصلين داخل مساجد الصوفية.
تعاطف المصريين مع هذه عناصر التنظيم قبل افتضاح أمورهم، اعتمدت دائما على ثغرة كانت ومازالت تستخدمها أجهزة وأبواق التنظيم الدولى للإخوان كذراع، فكانت الفكرة دائما تصدير ان المختفين مهندسين او اطباء متفوقين ملهمش فى حاجة وغيرها من الادعاءات كستار لتغطية جرائمهم الارهابية وتخرج لجانهم الالكترونية تردد “محمد متفوقا دراسيا، ولأنه يصلى ويقرأ قرأن خطفوه”، إلا ان المقربين له كشفوا تفاصيل حياتية غير معلومة، بأنه يتبى فكرا سلفيا جهاديا، بل وأنه أحد العناصر الناشطة في تنظيم الاخوان الارهابى فى مصر، وكانت المفاجأة بأن المذكور لديه رؤية لتجريم الاختلاط او تدريس السيدات للطلاب داخل الجامعات، وفضح فيديو مدته 25 دقيقة ادعاء الاختفاء القسري له حيث خرج الضلعى عبر المقطع المسجل يحمل شعار داعش يردد عبارات تحريضية وتكفيرية ويروج لنشر الفوضى فى مصر، وحرض خلال الفيديو على مهاجمة مساجد تابعة للطريقة الصوفية وكان على رأسها “مسجد الروضة” بشمال سيناء، و”زاوية سعود” بالشرقية، و”زاوية العرب” بالاسماعيلية، وكلفت فتواه الارهابية حياة قرابة الثلاثمائة شهيد داخل مسجد الروضة أثناء أداء صلاة الجمعة.
– شائعة زبيدة
احد الوقائع المعروفة التى اتخذت منها ابواق الاعلام الارهابي منبرا للحديث عن أكاذيب الاختفاء القسري، حين ادعت سيدة تدعى ام زبيده اختفاء ابنتها ، وذاعت هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى تقرير معها ادعت قيام قوات الامن باعتقال نجلتها والتعدى عليها واغتصابها ، وعقب بث تلك الحلقة روجت وسائل الاعلام الموالية لجماعة الاخوان الارهابية لتلك القصة بشكل كبير مدعيه قيام الامن المصري بإرتكاب عمليات اختفاء قسرى لمعارضيه، لكن كانت المفاجأة حين ظهرت الفتاة على احدى القنوات المصرية وكذبت ادعاءات والدتها باختفائها قسريا ، نافية تماما كل ما ورد على لسان والدتها فى التقرير المذاع ، وقالت زبيده انها على خلاف مع والدتها التى لا تعلم عنها شيئا وانها تركت المنزل وتزوجت منذ عام من اخوانى يعمل مدرب كره قدم تعرفت عليه فى اعتصام رابعة المسلح وانجبت منه طفلا وتقيم معه بمنطقة فيصل، مؤكده انه ليس لديها اى مشاكل مع الامن ولم يتم القبض عليها.
– هيومان رايتس.. منظمة حقوق الإرهاب
كشف النائب العام كذب منظمة هيومان رايتس فى بيان كامل تفاصيل كاملة عن 9 حالات ادعى التقرير اختفائهم قسريا، وكانت علي رأسهم شاب في نهاية العقد التاسع من عمره بإسم مستعار “خالد” ويعمل محاسب، وتم ضبطه بحي الحضرة نُسبت إليه تتعلق سيارات الشرطة عام 2014 في وسط الإسكندرية، وقد اتهامات بحرق والانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وحالة ثانية بإسم مستعار “كريم” يبلغ من العمر ثماني عشرة سنة “طالب جامعي” مقيم بالبدرشين، وقد نسبت إليه اتهامات تتعلق بقتل أفراد الشرطة وتخريب أملاك الدولة والتظاهر والانضمام لجماعة إرهابية، وحالة ثالثة بإسم “عمر الشويخ” يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة “طالب بجامعة الأزهر”، وقد نسبت إليه اتهامات تتعلق بسرقة سلاح ناري مملوك لوزارة الداخلية إرهابية والانضمام لجماعة إرهابية.
وتضمن التقرير 6 حالات أخرى، كان بينها حالة بإسم مستعار “مصطفى” ويعمل “محاميا” ومقيم بمحافظة الغربية، وقد نسبت إليه اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية، وحالة أخرى باسم المستعار “عمار” وقد تم ضبطه من منزل والده بقرية المهاجرين، وقد نسبت إليه اتهامات تتعلق بحرق محكمة وأبراج كهرباء والانضمام لجماعة إرهابية، والحالات السادسة والسابعة والثامنة لطلاب بأسماء مستعارة “حسن” ويبلغ من العمر تسع عشرة سنة و”كمال” ويبلغ من العمر ثماني سنة وأحمد” ويبلغ من العمر سبع عشرة سنة، مقيمون جميعًا بمركز حوش عيسى عشرة “بمحافظة البحيرة، وقد تم ضبطهم في قضية عُرفت إعلاميًا “بخلية حوش عيسى” نُسبت إليهم فيها اتهامات تتعلق بالتظاهر وحرق سيارات الشرطة والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، والحالة الأخيرة بإسم “عبد الرحمن محمد عبد الجليل” طالب بالمرحلة الثانوية، وقد نسبت إليه اتهامات تتعلق بزرع متفجرات داخل محكمة ومركز شرطة البدرشين.
وللوصول إلى حقيقة أسماء الحالات التي أشار إليها التقرير قامت النيابة العامه باتخاذ عدة إجراءات تبين من خلالها أن المعنيين بتلك الحالات يقطنون في خمس محافظات، حالة منهم بمحافظة القاهرة، وحالتان بمحافظة الجيزة، وحالتان بمحافظة الإسكندرية، وثلاث حالات بمحافظة البحيرة، وحالةً واحدة بمحافظة الغربية، وقد استعانت نيابة استئناف القاهرة بالمعلومات الواردة إليها من التفتيش القضائى بالنيابة العامة بشأن أسماء أعضاء النيابة المحققين المذكورين بالتقرير، وما اختصوا به من قضايا بدوائر نيابات استئناف القاهرة والإسكندرية وطنطا، ومطابقة ما ورد بتحقيقات تلك القضايا من معلومات خطاب ما ورد بتقرير تلك المنظمة عن الحالات المذكورة من حيث السن والمهنة وملابسات القبض وتاريخ العرض على النيابة العامة ونوعية القضايا المضبوطين على ذمتها، كما استعانت النيابة العامة في تحقيقها بما تم نشره وبثه عبر شبكة المعلومات الدولية ووسائل الإعلام من أخبار ووقائع تتعلق بتلك الحالات، ومن خلال تلك المعلومات توصلت نيابة استئناف القاهرة بتحقيقاتها إلى الأسماء الحقيقية لأصحاب الأسماء المستعارة الواردة بالتقرير والقضايا التي تمت إقامهم فيها.
وكشفت التحقيقات بعد سؤال من تم استدعاؤهم من تلك الحالات عدم صحة الوقائع المنشورة بتقرير منظمة هيومن رايتس واتش المنسوبة لبعض أعضاء النيابة العامة وضباط من الشرطة بجمهورية مصر العربية، حيث استمعت إلى أقوال كل منهم في حضرة محاميه وقد قطعوا جميعًا بعدم إجرائهم أى مقابلات مع من يعمل لدى أو لصالح تلك المنظمة، وكذا نفيهم تعرضهم لأي تعذيب أو تعد مما ورد بمان التقرير، وقد استبان من تحقيقات نيابة استئناف القاهرة فيما تضمنه التقرير من وقائع مزعومة أن أصحاب تلك الأسماء قد مُنحوا أثناء التحقيقات القضائية معهم وكافة الضمانات المقررة قانونًا، وأن أعضاء النيابة المحققين معهم قد أثبتوا خلو أي منهم من أية إصابات، وتم تمكين محاميهم من تقديم ما عن لهم من دفاع ودفوع أثبتت بالتحقيقات وخلت جميعها من أي دفاع يتعلق بأي تجاوزات تمت في حقهم، فضلًا عما لبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي من عدم وجود آثار للتعذيب المدعى به بتقرير هيومن رايتس واتش هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد أسفرت التحقيقات التي أجراها نيابة استئناف القاهرة على شبكة المعلومات الدولية ووسائل الإعلام عن أن ما تضمنه تقرير هيومن رايتس واتش قد استند إلى معلومات نُشرت بعض المواقع الإلكترونية دون التأكد من صحتها، وانتهت النيابة من خلال تحقيقاتها إلى ثبوت مخالفة ما تضمنه تقرير المنظمة للحقيقة.