وكالة (أسوشيتد برس) : مصر تعتقل (7) رفعوا أعلام المثليين في أحد الحفلات
ذكرت الوكالة أن السلطات المصرية اعتقلت (7) أشخاص أمس، بعد اتهامهم بأنهم مثليين، وذلك بعد قيامهم برفع علم قوس قزح المستخدم للتعبير عن المثليين، مضيفةً أن السلطات قبضت على هؤلاء الأشخاص بالرغم من أنه لا يوجد قانون يحظر هذه الممارسات رسمياً.
و أضافت الوكالة أن الشذوذ الجنسي محرم في مصر بين غالبية المسلمين والأقلية المسيحية، لكنه لا يوجد قانون يحظره بشكل صريح، غير أن الدولة تسعى في الواقع إلى محاكمة هؤلاء الأشخاص في إطار تهم بديلة، بما في ذلك الفجور، كما أن النيابة العامة تتهمهم أحيانا بازدراء الأديان، والتي تعد أيضا جريمة في بلد له حدود شديدة على حرية التعبير.
كما أضافت الوكالة أن مصر تقوم بانتظام باعتقال المثليين، حيث تقوم قوات الشرطة بشن باقتحام العديد من الأماكن للقبض عليهم، وكان أشهرها ما حدث عام (2001)، عندما تم القبض على (52) رجلا، وحكم على نصفهم تقريباَ بالسجن بعد محاكمة انتقدتها جماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية على نطاق واسع.
وكالة (رويترز) : اعتقال (7) بعد رفع علم قوس قزح في أحد الحفلات
ذكرت الوكالة أن مصادر أمنية ذكرت أن الشرطة المصرية ألقت أمس القبض على (7) أشخاص بعد أن شوهدوا وهم يرفعون علم المثليين خلال حفل موسيقي في استعراض نادر لدعم حقوق المثليين في البلد المسلم المحافظ.
وأضافت الوكالة أن المصادر الأمنية أكدت أن السبعة ألقي القبض عليهم بتهمة التحريض على الفسق والفجور، بعد أن التقطت لهم صور ومقاطع فيديو وهم يرفعون علم قوس قزح في حفل لفريق مشروع ليلى اللبناني الشهير، كان المغني الرئيسي في الفريق قد أعلن أنه مثلي.
كما أضافت الوكالة أنه بالرغم من أن القانون المصري لا يجرم المثلية الجنسية تحديداً، فإن التمييز ضد المثليين أمر شائع، وكثيرا ما تعتقل السلطات المثليين الذين يواجهون عادة اتهامات بالفجور أو ازدراء الأديان.
صحيفة (ذا جارديان) : التلاميذ المصريون مطالبون باحترام العلم أو المخاطرة بالحبس لمدة عام
نشرت الصحيفة مقال حول قرار وزارة التربية و التعليم والتعليم الفني بإلزام التلاميذ في المدارس بتحية العلم، حيث ذكرت الصحيفة أن وزير التربية والتعليم المصري أمر الطلاب باحترام العلم المصري، محذرا من أن إهانة العلم تعني مخاطرة بالحبس، واستشهدت الصحيفة بتصريحات الوزير التي قال فيها إن الطلاب الذين سوف يسخرون أو يهينون قدسية العلم يمكن أن يتم تغريمهم بقيمة (30) ألف جنيه ويحكم عليهم بالحبس عاماً.
وأضافت الصحيفة أنه في عام (2014)، جرم الرئيس المصري الأسبق “عدلي منصور” إهانة العلم المصري بالعقوبة المذكورة في كتاب الوزارة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يفرض فيها وزير التعليم للمصريين القرار على الطلبة الأصغر سناً.
و أَضافت الصحيفة أن الجامعات الحكومية في مصر بدأت السنة الدراسية بتحية العلم بعد قرار رسمي من المجلس الأعلى للجامعات يلزم الجامعات بتأدية التحية، وذلك بهدف تعزيز المشاعر الوطنية، وقد تسبب القرار في رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أضافت الصحيفة أنه منذ تولي “السيسي” السلطة في عام (2013) كانت هناك ازدياد في المشاعر القومية، ووفقاً لمنظمات المجتمع المدني، تم احتجاز ما لا يقل عن (40.000) شخص في حملة سياسية، معظمهم من الشباب.
ونقلت الصحيفة تصريحات الباحث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط – مركز أبحاث مقره واشنطن – “تيموثي كالداس” الذي أكد أن قرار تذكير الطلاب الأصغر سناً بالقوانين القاسية بشأن السخرية من العلم يشير إلى أن الدولة المصرية كانت قلقة من أن حملتها الوطنية سوف تكون أقل فاعلية في أوقات المعاناة المتزايدة.
موقع (اندبندنت) : توماس هوك .. السياح البريطانيين يعودون إلى مصر وتركيا
ذكر الموقع أن كل من تركيا ومصر يقوموا باستقطاب حجوزات العطلات البريطانية، حيث تستمر الأسعار في الوجهات التي تعتبر أكثر أمناً في الازدياد، مضيفاً أن كل من مصر وتركيا تعرضت لانخفاض أعداد السياح بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية، وأشار الموقع لتصريحات المدير التنفيذي لشركة توماس هوك البريطانية والذي أكد أن الإقبال السياحي تزايد مع بحث العملاء عن الجودة والقيمة، مؤكداً أن كلا البلدين لديهم فنادق وشواطئ رائعة وشعب رائع وأسعار جيدة، مضيفاً أن البريطانيين يريدوا العودة إلى كلا البلدين، وأن الشركة تقدم عروض جيدة لهم.
موقع (فويس أوف أمريكا) : السجن (3) أشهر لمعارض بارز
أشار الموقع إلى إصدار محكمة مصرية حكماً أمس بحبس المعارض البارز “خالد علي” – والذي من المتوقع أن يخوض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس السيسي العام القادم -، وذلك بتهمة ارتكاب فعل خادش للحياء العام.
ونقل الموقع تصريحات المحامي الخاص بـ “على” “طارق حسين” والذي أكد أن المحكمة لم تسمح لمحامي الدفاع باستجواب شهود الادعاء، مضيفاً أن “حسين” وفريقه يؤكدون أن مقطع الفيديو الذي تم نشره لـ ” على” ملفقة.
موقع (ميدل إيست مونيتور) : وفد تجاري بريطاني يستكشف الفرص التجارية في مصر
ذكر الموقع أن المبعوث التجاري في المملكة المتحدة إلى مصر السير “جيفرى دونالدسون” وصل القاهرة ، بصحبة وفد من الشركات البريطانية لاستكشاف فرص جديدة للأعمال التجارية بمصر في مجالات البنية التحتية والدفاع والرعاية الصحية والزراعة ، مشيراً إلى أن الوفد مكون من (14) شركة بريطانية ، مضيفاً أن (70٪) من شركات الوفد التجاري تبحث عن فرص القيام بأعمال تجارية للمرة الأولى بالقاهرة .
وأضاف الموقع أنه من المنتظر أن يجتمع الوفد مع رئيس الوزراء “شريف إسماعيل” ، ووزيرة الاستثمار “سحر نصر” ، ووزير الإسكان “مصطفى مدبولي” ، ووزير التجارة “طارق قابيل” ، ووزير النقل “هشام عرفات” ، ووزير البترول “طارق الملا” ، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الفريق “مهاب مميش” ، كما سيزور الوفد العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة فرص الاستثمار مع رئيس مجلس الإدارة بشركة العاصمة الإدارية الجديدة “أيمن إسماعيل”.
و أشار الموقع إلى تصريحات السير ” دونالدسون ” التي أكد خلالها أن الإصلاحات الأخيرة التي تم تنفيذها أدت إلى تحقيق نمو اقتصادي أقوى في مصر، مما زاد من اهتمام الشركات البريطانية في الاستثمار في مصر .
و أشار الموقع إلى أن السفير البريطاني لدى مصر “جون كاسون ” أشاد باستثمارات المملكة المتحدة “المستمرة” في مصر ، حيث أكد أنه متحمس للترحيب بجيل جديد من الشركات البريطانية التي تبحث عن فرص تجارية في مصر .
و أضاف الموقع أن مصر تنفذ برنامجاً للإصلاح الاقتصادي لسد العجز في الميزانية وتسهيل قوانين الاستثمار في محاولة لتحسين البيئة الاستثمارية ، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية قامت بتعويم الجنية في نوفمبر الماضي .
قناة بي إف إم :القبض على (6) أشخاص لرفعهم علم المثليين
علق الموقع على القبض على (6) أشخاص لرفعهم علم المثليين خلال حفل لفرقة تدعى ( مشروع ليلى ) أقيم بالقاهرة الجمعة الماضية ، حيث يواجهون تهمة ( إشاعة الفجور ) ، حيث أكد الموقع أنه في حين أن القانون الجنائي لا يحظر المثلية الجنسية في مصر ، إلا أنه يتم القبض على المثليين أحيانا بتهمة ( التحريض على الفجور / ازدراء الدين ) .
و أضاف الموقع أنه في أبريل (2016) تم القبض على (11) شخص وتم سجنهم لفترات تصل إلى (12) عام بتهمة التحريض على الفجور ، وهو ما أثار غضب عدد من السفارات الغربية ، مضيفاً أن الشرطة المصرية تستخدم تطبيق (Grindr) الخاص بالتعارف بين الأشخاص المثليين للقبض عليهم .
تقرير لموقع ( جون أفريك ) الفرنسي حول انتشار تنظيم داعش في سيناء .
ذكر الموقع أن واحدة من الأماكن الرئيسية النشطة لتنظيم ( داعش ) في العالم تتواجد في أفريقيا ، وبالتحديد في صحراء سيناء ، حيث تفرض ( داعش ) قانونها هناك ، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن التنظيم فقد الكثير من أماكن سيطرته في ( العراق / سوريا ) إلا أنه لا يتوقف عن النشاط في صحراء سيناء ، حيث يعاني الجيش المصري من خسائر فادحة .
و نقل الموقع تصريحات أحد المتابعين للشأن المصري والذي أكد أن صحراء سيناء يتواجد فيها الكثير من الجهاديين الفلسطينيين الذين أقاموا علاقات ليس فقط مع الإرهابيين المصريين ، ولكن أيضاً مع الشباب في تلك المنطقة التي تعاني من البطالة بشكل كبير .
وأضاف الموقع أنه ليس من المعروف عدد أعضاء التنظيمات الإرهابية الموجودة في المنطقة هناك ، إلا أن العديد من المصادر تشير إلى أن الجماعات الإرهابية تتكون من حوالي (1500) شخص سواء من أعضاء تلك التنظيمات أو من المتعاطفين معهم ، مؤكداً أن معظم المحللين يعتبرون أن بداية انتشار تلك لجماعات كانت في 2012 وكانت موجهة تجاه إسرائيل ، ولكن مع وصول الرئيس ” السيسي ” للسلطة وجهت تلك التنظيمات هجماتها نحو الجيش المصري ، وكانت أكثر تلك الجماعات هي جماعة ( أنصار بيت المقدس ) التي أعلنت في 2014 ولائها لتنظيم ( داعش ) تحت قيادة ” أبو أسامة المصري ” الموجود حالياً في سوريا .
وأورد الموقع الكثير من العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم في سيناء خلال الفترة الأخيرة ، مشيراً إلى أن جزء من عمليات التنظيمات الإرهابية في سيناء كانت تستهدف الأقباط هناك مما اضطر الكثير منهم للهروب خارج سيناء وخاصةً مدينة العريش ، مؤكداً أنه خلال الأسابيع الأخيرة ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا إرهابيين يقومون بدوريات على الأقدام في ضواحي المدينة .
5و ذكر الموقع أن أمام تقدم المنظمات الإرهابية في سيناء لم يعد تقتصر هجمات الجيش المصري على العمليات البرية فقط ، بل بدأ في استخدام ( مقاتلات طراز F-16 / طائرات الهل طراز CH – 46 Chinoo ) للتحليق فوق صحراء سيناء وقصف مواقع التنظيمات الإرهابية هناك ، وهو ما يشكل خطر لإبعاد بعض القبائل هناك .
وكالة ( رويترز ) : صندوق النقد الدولي يرى ” بداية طيبة ” لبرنامج الإصلاح في مصر
ذكرت الوكالة أن صندوق النقد الدولي أكد اليوم – في استعراض لبرنامج قرض مصر – أن مصر حققت ” بداية طيبة ” في برنامج الإصلاح الذي يدعمه الصندوق على الرغم من أنها طلبت إعفاء من بعض الأهداف في يونيو وشهدت انخفاضاً أكبر من المتوقع في قيمة العملة ، لكن الصندوق قال أن التضخم ما زال يشكل خطراً على الاستقرار ، موضحة أن مصر اتفقت في نوفمبر الماضي على برنامج قرض من صندوق النقد مدته (3) سنوات بقيمة (12) مليار دولار مرهون بإصلاحات اقتصادية طموحة تشمل خفض الإنفاق ورفع الضرائب للمساعدة في إنعاش الاقتصاد الذي كان الدعم يشكل نحو (25%) من إنفاق الدولة فيه ، مضيفة أن الصندوق وافق بالفعل على شريحة بقيمة (4) مليارات دولار على دفعتين والتي كان آخرهما بقيمة (1.25) مليار دولار.
و أوضحت الوكالة أن الصندوق أكد أيضاً على أن ” برنامج الإصلاح في مصر حقق بداية طيبة ، فقد تم الانتقال إلى سعر الصرف المرن دون عقبات، وانتهت بالكامل تقريباً ظاهرة السوق الموازية ، وسجلت احتياطيات البنك المركزي زيادة كبيرة ، وبدأت مصر تسترد ثقة السوق كما بدأ تزايد التدفقات الرأسمالية ، وكل ذلك يبشر بنمو مستقبلي إيجابي… تخفيض التضخم هو الأولوية الآنية بالنسبة للسلطات، حيث يشكل خطراً على الاستقرار الاقتصادي الكلي” ، مشيرة إلى أن الصندوق أوضح أنه وافق على طلب السلطات المصرية الإعفاء من معايير الأداء المحددة لشهر يونيو بالنسبة لرصيد المالية العامة الأولي وفاتورة دعم الوقود بسبب زيادة التكاليف ، مضيفاً أن الموافقة جاءت في ضوء الخطة الموضوعة لتحقيق ضبط مالي أقوى في العامين التاليين ، مؤكداً أنه إذا ترسخ التضخم المرتفع والمستمر فقد يشكل خطراً على استقرار الاقتصاد الكلي وقد يعرقل أيضاً مصداقية الإطار الجديد للسياسة النقدية.
وذكرت الوكالة أن صندوق النقد أكد أن العجز في ميزان المعاملات الجارية للبلاد حالياً من المتوقع أن يتراجع إلى (4.6%) من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية (2017-2018) وإلى (3.8%) في (2018-2019) ، مضيفاً أنه من المتوقع وصول عجز الموازنة الأولي إلى (1.8% ) من الناتج المحلي وهو ما يتجاوز المستوى المستهدف في البرنامج والبالغ (1%).
صحيفة ( يو إس ايه توداي ) : لتعرضهم للاضطهاد في مصر ، هؤلاء المسيحيين يكافحون من أجل حياة أفضل في مدينة ( يورك ) الأمريكية
سلطت الصحيفة الضوء على بعض من قصص عائلات مسيحية مصرية هاجروا من مصر وذهبوا للعيش في الولايات المتحدة ، ومن بين هذه القصص قصة أسرة مسيحية تتكون من (4) أفراد ، ويُدعى ولي أمر هذه الأسرة ” هاني توماس ” ، موضحة أن ” توماس ” قد ترك القاهرة هو وأسرته منذ عام 2009 وانتقلوا للعيش في الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن أسرة ” توماس ” ليست الأسرة الوحيدة من مصر التي تعيش في مدينة ( يورك) ، بل هناك ما يقرب من (60) أسرة مسيحية أو ما يزيد عن هذا العدد قد هربوا من الاضطهاد الديني في مصر وانتقلوا للعيش في هذه المدينة ، مضيفة أن العديد من المسيحيين قد ذهبوا للولايات المتحدة هرباً من تصاعد اعمال العنف في مصر ، وبعضهم يتمتع بوضع اللاجئ ، وجاء آخرون من خلال نظام الهجرة العشوائية لأمريكا ( اللوتري الأمريكي ) الذي يسمح لعدد معين من الناس للهجرة إلى الولايات المتحدة كل عام.
وأوضحت الصحيفة أن الأقباط في مصر بالإضافة إلى أعداد صغيرة من المسيحيين الآخرين يشكلون (10%) من سكان البلاد والبالغ عددها (94.6) مليون شخص ، مشيرة إلى أن الأقباط قد عاشوا في مصر منذ بداية الديانة المسيحية ولكن في العقود الأخيرة قد تعرضوا لأعمال عنف متزايدة من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة التابعة لتنظيمي ( داعش / القاعدة ) ، مشيرة إلى تفجيرات يوم أحد السعف التي استهدفت كنيستين في مصر ، واسفرت عن مقتل (44) شخصاً ، ودفع ذلك الحادث السلطات المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ونقلت الصحيفة تصريحات ” جوزيف غبور “ – وهو شَمَّاس في الكنيسة المرقسية بالولايات المتحدة ، وكلمة شماس تُعني خادم الكنيسة وهو من يقوم بمعاونة الكاهن في أداء الخدمات الدينية والصلوات الكنسية – والتي زعم خلالها أن الأقباط في مصر يتعرضون لقمع ممنهج ، فمن الصعب عليهم الالتحاق بالكليات أو الحصول على الوظائف الجيدة ، ومن شبه المستحيل بالنسبة لهم الحصول على وظائف في الحكومة ، وهذا ما دفع أسرة ” توماس ” على الهجرة للولايات المتحدة ، كما سردت الصحيفة كفاحهم في الولايات المتحدة من أجل حياة افضل.
موقع ( صندوق النقد الدولي ) : الاقتصاد المصري يكتسب قوة
أصدر صندوق النقد الدولي اليوم ( تقرير الموظفين ) حول الاستعراض الأول لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي يهدف إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي في مصر وتمهيد الطريق أمام تحقيق نمو أعلى على المدى الطويل. وهذا البرنامج هو بداية جيدة، وذلك مع قيام الحكومة بتنفيذ إصلاحات جريئة ولكنها ضرورية وفي نفس الوقت توفر حماية الفقراء. وأدى موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على برنامج الحكومة إلى صرف (1.25) مليار دولار من الدعم البالغ قيمته (12) مليار دولار.
ذكر رئيس الفريق الذي يتعامل مع مصر في صندوق النقد الدولي ” سوبير لال ” أن السلطات المصرية شرعت في برنامج إصلاح طموح واتخذت إجراءات حاسمة تهدف إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي ودعم المالية العامة المستدامة. وفي الوقت نفسه، وبهدف تعزيز تدابير الحماية الاجتماعية، سعت السلطات المصرية إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً. وقد رأينا أن النشاط الاقتصادي آخذ في التزايد، وبدأت الجهود الرامية إلى الحد من العجز في الميزانية تؤتي ثمارها. ومع تحرير سوق الصرف الأجنبي، اختفى النقص في العملات الأجنبية.
أطلقت مصر برنامجاً للإصلاح عندما واجه اقتصادها اختلالات متزايدة أدت إلى ارتفاع الدين العام، واتساع عجز الحساب الجاري، وانخفاض الاحتياطيات الرسمية. ودعما للإصلاحات المحلية، شرعت الحكومة في نوفمبر عام 2016 في برنامج مدعوم من صندوق النقد الدولي لاستعادة استقرار مواردها المالية، وتعزيز النمو والعمالة، مع حماية الفقراء من الآثار السلبية للتغييرات.
وفيما يلي تقييم لما حققته الحكومة منذ بدء العمل:
نظام سعر الصرف المرن : مع تعويم الجنيه المصري، رجعت سوق الصرف الأجنبي إلى وضعها الطبيعي ، واختفت السوق الموازية للعملة الأجنبية. وينصب تركيز السياسة النقدية على خفض التضخم الذي وصل إلى أكثر من (30%) منذ أبريل، ويرجع ذلك أساساً إلى الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه وأثر إصلاحات الطاقة والضرائب.
تخفيض عجز الموازنة: طبقت الحكومة ضريبة القيمة المضافة كجزء من برنامجها الإصلاحي الذي يهدف إلى زيادة الإيرادات الضريبية بشكل مستدام. كما اتخذت الحكومة خطوات لإصلاح النفقات، بما في ذلك على وجه الخصوص دعم الطاقة. وستؤدي الموارد الناتجة من ارتفاع ضريبة القيمة المضافة والإنفاق الأكثر كفاءة إلى إبطاء تراكم الدين العام الذي كان يتزايد بسرعة.
إصلاح دعم الطاقة: اتخذت الحكومة خطوات جريئة للحد من دعم الطاقة التي يستفيد منها الأغنياء في الغالب. وأعادت الحكومة تخصيص جزء من الموارد للإنفاق الاجتماعي، بما في ذلك على الصحة والتعليم، والتحويلات النقدية المستهدفة.
إشراك النساء والشباب أمر بالغ الأهمية لتقاسم فوائد النمو على نطاق أوسع: اتخذت الحكومة تدابير لزيادة فرص العمل والمشاركة في القوى العاملة للنساء والشباب. وقد خصصت موارد في الميزانية لزيادة فرص الوصول إلى دور الحضانة العامة وتحسين نوعيتها لمساعدة النساء على الانضمام إلى القوة العاملة. وهي تخطط أيضاً لتحسين سلامة وسائل النقل العام. كما نفذت الحكومة برامج تدريبية متخصصة وبرامج للبحث عن عمل للشباب.
نمو أعلى من خلال إصلاحات هيكلية واسعة النطاق: وافق البرلمان على عدة تدابير لتحسين مناخ الأعمال التجارية مثل تقليل الروتين في التراخيص الصناعية، وتسهيل الحصول على التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم. وينبغي لهذه التدابير أن تخلق المزيد من الوظائف الجديدة وأن تساعد على تخفيف حدة البطالة، التي تتركز بشكل خاص بين النساء والشباب.
آفاق المستقبل
واستناداً إلى جهود الإصلاح الجارية واستعادة الثقة، تتاح الفرصة أمام مصر للانتقال إلى مسار نمو أعلى، وزيادة الرخاء للجميع، من خلال تأمين المكاسب الناتجة عن استقرار الاقتصاد الكلي وتسخير إمكانيات نموها الكاملة.