وكالة ( تاس ) : من المقرر أن يزور الرئيس ” السيسي ” روسيا يوم (17) من الشهر الجاري
ذكرت الوكالة أنه من المقرر أن يزور الرئيس ” السيسي ” روسيا يوم (17) أكتوبر المُقبل ، حسبما أفادت
بذلك صحيفة ( الوطن ) المصرية نقلاً عن مسئول بارز – لم تسمه – ، وأوضح هذا المسئول أن الرئيس ” السيسي ” سيزور الأسبوع المُقبل اليونان للمشاركة في قمة ثلاثية تجمع بين
( رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تيسبراس / الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ) ، ومن ثم سيذهب الرئيس المصري لروسيا في (17) أكتوبر للقاء نظيره الروسي ” بوتين ” ، ونقلت الوكالة عن مساعد الرئيس الروسي ” يوري أوشاكوف ” قوله أن الاستعدادات مستمرة من أجل زيارة ” السيسي ” إلى روسيا ، مضيفاً أن هناك ترتيبات خاصة نشطة يتم تنفيذها حالياً في هذا الصدد .
مجلة ( إيكونوميست ) البريطانية : احتمالات ضعيفة لنجاح التحالف العسكري العربي الجديد ( حلف الناتو العربي )
سلطت المجلة الضوء على التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي والذي ترغب الدول العربية في إنشائه والذي يُطلق عليه ( حلف الناتو العربي ) ، مشيرة إلى أن هناك بعض المشاكل التي تقف في طريق تشكيل هذه التحالف منها ( قطع عدد من الدول العربية علاقتها مع قطر ) ، مدعيةً أن احتمالات نجاح تشكيل هذا التحالف ضعيفة وذلك بالنظر إلى أن الجهود السابقة للوحدة العسكرية العربية قد توجت بخيبة أمل – على حد زعمها – ، مشيرة لتصريحات الباحث ” إميل الحكيم ” بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية – مركز أبحاث بريطاني – والتي ذكر خلالها ( كل عامين يخرج علينا شخص ما بفكرة عظيمة ) ، مضيفاً ( يعمل الناس بكل حماس لمدة عام وينتهي بهم الأمر بإنشاء مبنى جديد لامع وإعداد مجموعة من شرائح العروض التوضيحية – باور بوينت – )، وفيما يلي نص التقرير :-
ذكرت المجلة أنه عندما قام كل من ( الرئيس الأمريكي ترامب / الملك السعودي سلمان/ الرئيس المصري السيسي ) بوضع أيديهم على الكرة المضيئة في الرياض العام الماضي أثناء افتتاح مركز ( اعتدال ) لمكافحة التطرف ، أثارت هذه اللفتة المسرحية الحيرة والسخرية ، موضحة أنه ربما كان لهذه الكرة بعض السحر ، ففي (28) سبتمبر الماضي التقى وزير الخارجية الأمريكي ” مايك بومبيو ” مع (6) وزراء خارجية من دول مجلس التعاون الخليجي ، بالإضافة إلى وزيري خارجية ( مصر / الأردن ) ، وأكد أنهم سيشكلون تحالف استراتيجي شرق أوسطي ، مضيفة أنه رغم تشدقهم بالحديث عن أهداف مثل ( الحد من الإرهاب / تهدئة الأوضاع في سوريا ) ، إلا أن أولويتهم كانت واضحة وهي تتمثل في ( إنهاء أنشطة إيران الخبيثة ) .
أوضحت المجلة أن المسئولين الأمريكيين والعرب المتحمسين – والذين يخططون لعقد قمة في يناير المُقبل – قد أطلقوا على هذا التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي اسم ( الناتو العربي ) ، مضيفة أنه باستثناء الولايات المتحدة ، فإن الإنفاق الدفاعي السنوي لهذا الحلف سيتجاوز (100) مليار دولار وسيضم أكثر من ( 300 ألف جندي / 5 آلاف دبابة / 1000 طائرة مقاتلة ) ، مشيرة إلى أنه من غير المرجح أن يرقى هذا التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي إلى درجة وصفه بـ ( الناتو العربي ) ، و ربما لن تكون القاعدة الأساسية لآلية عمله هي أن الاعتداء على أي دولة من دول التحالف هي اعتداء على الجميع ، وهو نفس مبدأ عمل نظيره الغربي – في الإشارة إلى حلف الناتو – ، والذي قوضه ” ترامب ” .
أوضحت المجلة أن أحد المشاكل في طريق تشكيل حلف ( الناتو العربي ) تكمن في أن الدول الأصغر تخشى التنازل عن القيادة إلى الجيران الأكبر ، ففي الستينيات كانت مصر هي سبب التوتر ما أدى إلى عدم انشاء التحالف ، أما الآن فهواجس ولي عهد السعودية الطموح ” محمد بن سلمان ” تجاه إيران تمثل مصدر قلق آخر في طريق تشكيل هذا التحالف ، فضلاً عن أنه رغم تأييد الإمارات لـ ” بن سلمان ” في مخاوفه تجاه إيران ، إلا أن الكويت وعمان لا ينتابهم مثل هذا الخوف بشأن التهديد الذي تشكله إيران ، كما أن المشكلة الأخرى في طريق تكوين هذا التحالف تتمثل في أن العديد من الدول العربية تُحمّل الخصوم الأجانب مسئولية ما يحدث على أراضيها من مشاكل داخلية مثل ( المظاهرات / الإرهاب ) ، حتى أن ” ترامب ” قد لا يكون متحمساً لمساعدة حلفائه المستبدين في إسكات المعارضة بحجة الدفاع عنهم .
أضافت المجلة أن أكبر عقبة في طريق تشكيل هذا التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي تتمثل في النزاع بين الدول العربية ، فمنذ أكثر من عام ، فرضت كل من ( السعودية / الإمارات / البحرين / مصر ) حصاراً على قطر بسبب مواقفها المعارضة لهم ، موضحة أن هذه الخصومة بينهما قد أثرت على التعاون العسكري بينهم وبين الولايات المتحدة ، حيث أوقفت الولايات المتحدة تدريبات عسكرية مع حلفائها الخليجيين في أكتوبر الماضي لتشجيع ” الشمولية ” ، مضيفة أن القاعدة الأمريكية الرئيسية في المنطقة موجودة في قطر .
زعمت المجلة أنه من المحتمل أن يسير هذا التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي على نفس طريق المشروعات الدفاعية غير المخطط لها بشكل جيد بداية من مجلس الدفاع المشترك التابع لجامعة الدول العربية في عام 1950 إلى التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب الخاص بالمملكة العربية السعودية في عام 2015 ، مشيرة لتصريحات الباحث ” اميل الحكيم ” بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية – مركز أبحاث بريطاني – والتي ذكر خلالها ( كل عامين يخرج علينا شخص ما بفكرة عظيمة ) ، مضيفاً ( يعمل الناس بكل حماس لمدة عام وينتهي بهم الأمر بإنشاء مبنى جديد لامع وإعداد مجموعة من شرائح العروض التوضيحية – باور بوينت – ) .
أوضحت المجلة أن الأهم من أي تكتل متعدد الأطراف هو التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة ، مشيرة إلى وجود فجوة بين الكلمات والأفعال حتى في هذا الصدد ، مضيفة أن الولايات المتحدة قد تعهدت بإبقاء قواتها في سوريا طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية ، ورغم ذلك لم يكن هناك حاملة طائرات أمريكية في الخليج الفارسي لمدة (6) أشهر ، وهو أطول غياب لها منذ (20) عاماً ، فضلاً عن أن الولايات المتحدة ستقوم الشهر المُقبل بسحب بطارياتها المضادة للطائرات والصواريخ ” باتريوت ” من ( البحرين / الكويت / الأردن ) تماماً كما تهدد إيران بشن هجمات صاروخية على عواصم دول خليجية ، كما يرغب وزير الدفاع الأمريكي ” جيمس ماتيس ” في تقليل التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بعد (17) سنة من الحروب المستمرة ، فضلاً عن أنه من المحتمل أن يُظهر ” ترامب ” المزيد من الحماس لبيع الأسلحة إلى حلفائه العرب أكثر من الخوض في ميدان المعركة بجانبهم .