أخبار عالمية

مطالبات باستقالة كاميرون حال خسارته الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبى

أعرب نحو نصف وزراء حكومة بريطانيا، الأحد، عن اعتقادهم بأنه يجب على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تقديم استقالته من منصبه إذا فشل فى الاستفتاء على عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى. وقال ستة وزراء لصحيفة “ذى صنداى تايمز” صباح اليوم إنهم “يعتقدون أنه على كاميرون تقديم الاستقالة إذا خسر الاستفتاء، بصرف النظر عن الظروف، لأن عليه أن يضع مصداقيته السياسية على المحك فى الحملة”. ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد من الوزراء فى حالة رفض كاميرون منح الوزراء المتشككين تجاه أوروبا حرية التصويت فى الاستفتاء القادم، وهو الوعد الذى يرفض أن يقطعه. وقال أحد الوزراء “إذا أصر كاميرون على أن يسير الوزراء على نفس نهج الحكومة، ويسبب انقساما فى الحزب، فإن ذلك من شأنه أن يصبح مناورة عالية المخاطر.. إذا خسر فى تلك الظروف، فإن موقفه لا يمكن الدفاع عنه.. هذا هو رأى نصف أعضاء مجلس الوزراء”. ومن المتوقع أن يدفع رئيس الوزراء للتوصل إلى اتفاق جديد من بروكسل فى شهر فبراير المقبل، مع خطط لإجراء الاستفتاء فى شهر يونيو أو يوليو القادم. وذكرت الصحيفة أنه بعد محادثات مع وزراء والعاملين فى رئاسة الوزراء وكبار نواب حزب المحافظين، يمكن الكشف عن أن “أحد كبار الأعضاء المتشككين تجاه أوروبا يخطط لمطالبة كاميرون بالاستقالة صباح اليوم التالى لهزيمته فى الاستفتاء”. وأضافت “كبار نواب المقاعد الخلفية فى الحزب يدعون أن نحو 50 نائبا قد يجرون تصويتا بعدم الثقة على كاميرون حتى إذا فاز فى الاستفتاء، فى حالة أدى هذا الاستفتاء إلى انقسام الحزب”. ويخطط فريق ديفيد كاميرون لرأب الانقسامات المتوقعة بعد الاستفتاء “بتعديل وزاري” لإرضاء كبار المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبى، سواء فاز أو خسر، طبقا لما تم الكشف عنه. ويثار أن وزير الدفاع الأسبق ليام فوكس، ورئيس “لجنة 1922” البرلمانية للحزب المعارضة للاتحاد الأوروبى جراهام برادى، سيعودان إلى المقاعد الأمامية لتولى مناصب وزارية. ويسبب الجدل حول عضوية الاتحاد الأوروبى الذى سيسيطر على النقاش السياسى فى البلاد خلال العام الحالى، قلقا لرئاسة الوزراء.. ويقول مساعدو ديفيد كاميرون أن “أمامه ستة أسابيع فقط لإحراز تقدم فى برنامجه الداخلى قبل قمة الاتحاد الأوروبى، مما يعنى أن الاستفتاء سيهيمن على جميع القضايا السياسية الأخرى فى البلاد”. لكن مسئولى “داوننج ستريت” يركزون بالفعل على كيفية إعادة توحيد الحزب بعد التصويت فى الاتحاد الأوروبى، وقال أحد أعضاء فريق كاميرون “سنحتاج إلى القيام بتعديل وزارى وجذب شخصيات بارزة من الجناح المتشكك.. عليهم إعادة شخصيات مثل ليام فوكس”.

زر الذهاب إلى الأعلى