ما هو سبب مظاهرات إثيوبيا؟ يتسأل الكثيرون عن سبب اندلاع مظاهرات إثيوبيا،
التي تسببت فيها فيها جماعة الأورومو وهم أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، خلال الأيام الماضية
عقب مقتل المغني السياسي هاشالو هونديسا، من قبل مجهولين في العاصمة الإثوبية أديس أبابا.
وكانت بداية مظاهرات جماعة الأورومو في عام 2016 لرفض التهميش المفروض عليهم من قبل الحكومة الإثيوبية آنذاك،
ما دفع الائتلاف الحاكم في نهاية المطاف إلى استبدال رئيس الوزراء هايلي مريام ديسالين، برئيس الوزراء الحالي آبي أحمد، الذي ينتمي إلى جماعة الأورومو.
قتلى وجرحى في مظاهرات إثيوبيا
وشهدت العاصمة الإثيوبية إديس أبابا احتجاجات عنيفة من قبل المواطنين، على خلفية مقتل المغني هاشالو هونديسا،
المعروف بأغانيه السياسية، عقب إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في ضواحي العاصمة أديس أبابا.
وبحسب ما نشرت قناة ” بي بي سي” الإنجليزية، أسفرت مظاهرات إثيوبيا
عن مقتل العديد من الأشخاص وإصابة أخرين خلال الاحتجاجات التي أعقبت قتل ” هونديسا”.
مظاهرات إثيوبيا تتحول حرب شوارع
كما اشهدت العديد من الأقاليم الإثيوبية العديد من الاحتجاجات والاشتباكات بين المشاركين
في التظاهرات التي انطلقت عقب مقتل المغني “هونديسا” وبين قوات الأمن.
كما قام المتظاهرون بإشعال النار في السيارات وتحطيم أحد التماثيل الشهيرة في إثيوبيا،
وقال عدد من النشطاء الإثيوبيون إن إسقاط التمثال من شأنه أن يؤجج الصراع ويؤدي إلى اشتباكات بين عرقية.
كما أضافوا أن جماعة الأورومو التي ينتمي إليها رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد والمغني المقتول، من المتوقع أن تنشب بينهم وبين عرقية الأمهرة، التي يعود لها التمثال، ما يؤدي إلى زيادة الاحتجاجات الإثيوبية.
ويعود التمثال إلى والد الإمبراطور الإثيوبي، هيلا سيلاسي، وهو من إنتاج فنان عرقية الأمهرة الشهير، أفويرك تكلي.
اعتقال معارض رئيس الوزراء الإثيوبي
وأشارت وسائل إعلامية إلى أن قوات الأمن اعتقلت رجل الأعمال الإثيوبي ، جوهر محمد، المعارض لرئيس الوزراء الحالي آبي أحمد، على خلفية مظاهرات إثيوبيا، بعد أن رفض حراسه الانصياع لأوامر الشرطة، واعتقال زعيم حزب “حركة أورومو الاتحادية الديمقراطية” المعارض لرئيس الوزراء ” بيكيلي غيربا”.
كما أوضحت أن رجل الأعمال حمل رئيس الحكومة الإثيوبية المسؤلية عن عدم حماية مصالح جماعة الأورومو التي ينتميان إليها، الأمر الذي أدى إلى نشوب مظاهرات إثيوبيا، التي أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص وإصابة الكثيرين حتى الآن.
واشتهرت أغاني “هاشالو هندوسيا” البالغ من العمر 34 عامًا، بالمطالبة بحقوق عرقية الأورومو، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء الحالي، وسرعان ما تحولت إلى هتافات في موجة من الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق في 2018.
ولقي المغني الشاب مصرعه مساء الإثنين الماضي، بعد تعرضه لأطلاق نار من قبل مجهولين في ضواحي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ما أسفر عن مقتله، ونشوب ما عرف إعلاميًا بـ مظاهرات إثيوبيا، في العديد من المدن الإثيوبية للمطالبة بمحاسبة المتسببين في مقتل المغني الشاب.