قال محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث باسم الوزارة، إن الدولة المصرية منذ عام 2014 وهى تسعى لتعظيم القطاع الزراعى وتنميته، لأن القطاع الزراعى يمثل 20% من إجمالى الصادرات السلعية بمصر، و15% من إجمالى الدخل القومى، وله بعد كبير للغاية فى الشق الاقتصادى، بالإضافة إلى أهميته للأمن القومى باعتباره جزءا هاما من الأمن الغذائى.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم” الذى يذاع على قناة “الحياة”: “الدولة دعمت القطاع الزراعى بشبكة الطرق الضخمة التى كانت بمثابة شرايين للحياة، ولولا تلك الطرق لما كنا تحدثنا الآن عن الدلتا الجديدة، وأكثر من مليون فدان ملاصق لمنطقة الدلتا القديمة، ومشروع الدلتا الجديدة سيوفر ما يقرب من 5 ملايين فرصة عمل، وسيكون هناك إنتاج نباتى وتصنيع وإنتاج حيواني وداجنى، مما يؤدى إلى فتح أسواق خارجية وزيادة المتاح وحدوث استقرار فى الأسعار.
وتابع: “المشروعات التى افتتحها الرئيس الخاصة بتحلية المياه والمشروعات المائية لم يتم افتتاحها بشكل عشوائى، وإنما كان كل شىء مخطط لدعم القطاع الزراعي في مصر، والتوسع أفقيا وزراعة أراضي جديدة لضمها للرقعة الزراعية وتعظيم الإنتاجية الزراعية، ففى منطقة سيناء على سبيل المثال شاهدنا افتتاح محطات وهناك مبادرة أخرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى بالقرب من البحر المتوسط، وبالتالى الدولة تستثمر بشكل كبير في مجال الإنتاج الزراعي، وتمهد كل الوسائل والأنشطة من أجل دعم الزراعة”.
ومن جانبه، قال محمد عزت رئيس قسم الأراضى بمركز بحوث الصحراء، خلال لقائه بالبرنامج: “الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة تعمل على إحياء المشروعات القومية المتعثرة، التى كان المواطن المصرى يأمل في تنفيذها، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كلف بمشروع ترعة الحمام، التي تمتد من برج العرب إلى الضبعة، وتم إيفاد القوافل العلمية المتخصصة لتقييم المشروع عمليا بالكامل والموارد الأرضية التى يمكن الاستفادة منها، وإعادة استغلال مياه الصرف الزراعي التي اهتمت بها الدولة مؤخرا”.
وأضاف: “من المقرر افتتاح محطة للصرف الزراعى سيتم إنشاءها بطريق وادي النطرون، وكان لابد من البحث على موارد أرضية، وتم عمل سلسلة من الدراسات الاستطلاعية استمرت لمدة شهر، ووضعنا يدنا على المساحات التى يمكن الاستفادة منها، وأهم معايير اختيار الأراضي، هي معايير حقلية ومعملية، مثل وجود قطاع تربة مفتوح دون أي معوقات مثل وجود طبقة صخرية أو غيره”.
وأضاف: “الرئيس هو من أطلق على المشروع اسم الدلتا الجديدة بسبب ضخامة المساحة التى سيتم إقامة المشروع عليها”.