أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عدة منشورات على منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول جهود الدولة لاستقبال الوافدين من مختلف الجنسيات خاصة من الدول العربية، في ظل تفاقم الأزمات السياسية الإقليمية والدولية.
وتنوعت منشورات المركز، ما بين فيديوهات ترصد التيسيرات التي تقدمها مصر في تعاملها مع اللاجئين، وأخرى ترصد آراء الخبراء والمختصين في هذا الإطار، بجانب فيديو يرصد آراء عدد من الوافدين السودانيين حول استقبالهم في مصر بعد اشتعال الوضع في “الخرطوم”، كما قام المركز بنشر فيديو بخاصية “الريلز” حول الفروق الجوهرية بين اللاجئين والمهاجرين.
كما نشر المركز 3 إنفوجرافات ترصد تطور أعداد اللاجئين في العالم، وكذلك أهم الدول المصدرة والمستقبلة للاجئين، بالإضافة إلى رصد متكامل لأعداد اللاجئين في مصر، وذلك بالإضافة إلى نشر 6 مقالات بأقلام كبار المتخصِّصين في ذلك المجال حول أبعاد تلك الأزمة ومساراتها المستقبلية.
ولفتت منشورات المركز، إلى أن مصر تتبع نهجًا مختلفًا وفريدًا عالميًّا في التعامل مع قضايا اللاجئين على أراضيها؛ حيث لا تسمح مصر بإقامة مخيمات للاجئين على أراضيها، وذلك مقارنة بالدول الأخرى وخصوصًا الواقعة بجانب مناطق الصراعات مثل تركيا أو غيرها، كما توفر مصر ظروفًا ملائمة لمختلف القادمين لبدء الأنشطة التجارية والصناعية أو حتى العمل في الجهات الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن نخبة من الخبراء والمختصين قد شاركوا بإسهامات كبرى في ذلك الملف، وهم: السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، والسفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون دول الجوار، والدكتورة أماني الطويل، مستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور عدلي سعداوي، العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى أشرف روكسي المحامي والخبير الدولي في مجال اللاجئين، وذلك من خلال الحديث عن دور مصر في دعم قضايا اللاجئين والمزايا التي تقدمها مصر للاجئين على أراضيها وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وتتوزَّع جنسيات اللاجئين في مصر بين 133 دولة، من بينها: السودان بنحو 4 ملايين شخص، وسوريا بنحو 1.5 مليون شخص، وليبيا بنحو مليون شخص. أما على المستوى العالمي فقد شهدت أعداد اللاجئين ارتفاعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة من نحو 65 مليون لاجئ في عام 2015 لتصل إلى نحو 101 مليون لاجئ في 2022، متأثرة بارتفاع حدة الصراعات الداخلية والحروب والكوارث الطبيعية في عديد من المناطق حول العالم.