محليات
مفاجأة.. العقار المائل بالإسكندرية صدر قرارا بإزالته منذ 13 عاما
عقار الإسكندرية المائل
تواجه 30 أسرة من سكان العقار المائل وآخر مجاور له بمنطقة الأزاريطة بوسط الإسكندرية، شبح التشريد في ظل الاتجاه لإزالة العقارين؛ حفاظا على الأرواح.
يقول محمد مصطفى، أحد سكان شارع علي الخشخشاني، إن الشارع لا يزيد عرضه عن 6 أمتار، لافتا إلى انتشار ظاهرة البناء المخالف، واستبدال العقارات القديمة ذات الطابقين بطوابق مرتفعة دون رخصة خلال السنوات الماضية.
ويضيف محمد عمارة، أن العقار المائل تسبب في انهيار عقار مكون من 4 طوابق، تم إخلاءه من السكان قبل انهياره، أمس الأربعاء. وتلتقط نعمة عبد الله، أطراف الحديث قائلة "رأينا ساعات الرعب بعد ميل العقار وننتظر انهياره وضياع ملابسنا وممتلكاتنا"، مؤكدة "التشرد بات مصيرنا".
ويوضح محمود السيوي، أحد سكان الشارع، أن مالك العقار المائل متواجد حاليا بالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن العقار به ميل منذ فترة وصدرت له قرارات إزالة، الأمر الذي أكده علي مرسي، رئيس حي وسط الإسكندرية، موضح أن العقار الذي تقطنه 19 أسرة، تم بناءه عام 2003، برخضة بناء 3 طوابق فقط.
وأشار "مرسي"، في تصريحات لـ"التحرير"، إلى أن عقار الأزاريطة صادر له قرار إزالة منذ عام 2004، لكن قاطني العقار كانوا يرفضون تنفيذ قرارات الإخلاء.
وعن وضع سكان العقار المائل، أكد رئيس الحي أنه تم توفير مساكن بديلة لهم بمنطقة طوسون، والتنسيق مع التضامن الاجتماعي لتدبير كافة احتياجاتهم.
من جانبه، قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إنه تم إخلاء جميع العقارات المجاورة للعقار المائل، وإيقاف حركة الترام بالمنطقة منعا لحدوث أي اهتزازات قد تؤثر علي ميل العقار، بالتزامن مع حضور لجنة من كلية الهندسة والقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب؛ لاتخاذ الحل الهندسي المناسب.
وأعلن "سلطان"، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة المحافظة والمرافق والمستشفيات والدفاع المدني، وتكثيف تواجد جميع الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش والحماية المدنية والإسعاف بالمنطقة المحيطة بالعقار، مشيرا إلى أنه تم فصل المرافق (الغاز، المياه، الكهرباء).
وأوضح المحافظ أنه تم فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الواقعة، مشددا على أنه سيتم إحالة المقصرين إلى المحاكمة الفورية، قائلا: "الحفاظ على أرواح المواطنين أولى مسؤولياتنا".
وكشفت مصادر بمحافظة الإسكندرية، عن إسناد عملية هدم العقار إلى اللجنة الهندسية بالقوات المسلحة، بينما ترأس الدكتور عبد العزيز قنصوة عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، لجنة من الكلية لدراسة تأثير العقار وسبل التخلص منه.