نشر موقع فيتو الإخباري مقال للكاتب الصحفي “عبد القادر شهيب ” بعنوان ( العزبى واحترام الرأى العام! ) جاء على النحو الآتي :-
في كلمات معدودة أعلنت وزارة الصحة قرارها القاضى بشطب “العزبي” و”رشدى” نهائيا من سجلات وزارة الصحة ، بناء على طلب سابق لنقابة الصيادلة، استند إلى صدور حكم من محكمة الاستئناف ضدهما، وأيضًا شطب مجموعة أخرى من الصيادلة لنحو العام..
وتركت وزارة الصحة بعدها الناس أسرى للتخمين والاستنتاجات المتنوعة، التي ذهب البعض فيها إلى ربط هذا القرار بمجموعة من الصيدليات تابعة لإحدى الجهات السيادية، وأيضًا باتجاه مجموعة استثمارية عربية قامت بشراء عدد من المنشآت الصحية، مستشفيات ومعامل تحليل، واستنتجوا أنها تأمل في الاستحواذ على مجموعة من الصيدليات أيضا..
كما لم تهتم وزارة الصحة أن توضح للرأى العام مصير مجموعة الصيدليات المنتشرة في البلاد باسم “العزبى” و”رشدى”.. هل ستغلق أم سوف تستمر في العمل، وأيضا تأثير قرارها على موقع “العزبى” كرئيس لغرفة صناعة الدواء.
باختصار أصدرت وزارة الصحة قرارها بشطب “العزبى” و”رشدى” دون الإجابة على استفسارات الرأى العام التي يثيرها هذا القرار.. وهذا يدل على أن احترام الرأى العام لدى مؤسساتنا وجهاتها الرسمية ليس ضمن جدول اهتماماتها، رغم أنه يتعين أن يحتل أولوية هذه الاهتمامات.
احترام الرأى العام كان يقتضى أن تقدم وزارة الصحة كل التفسيرات اللازمة والشرح الضروري لقرارها، والإجابات على الأسئلة التي تثور لدى الرأى العام فور علمه بقرارها هذا.. ولعل ما حدث بالنسبة للعزبى ورشدى يكون بداية لمنح الرأى العام الاحترام اللازم..
لأن تجاهل الرأى العام له الكثير من الأضرار والمثالب، أقلها انتشار الشائعات والأكاذيب وتراجع الحقائق.. ولنتذكر جيدا أن الناس تحملوا اعباء الإصلاح الإقتصادى رغم ضخامتها، لأنه تم احترامهم وإحاطتهم علما بكل خطوات هذا الإصلاح مسبقا، ولم يتم مفاجأتهم بها.