أجرى الموقع حواراً صحفياً مع وزير الخارجية “سامح شكري” على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ (77) للجمعة العامة للأمم المتحدة، حيث أكد “شكري” في تعليقه على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي “لابيد” في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول “لا يكفي أن يعلن المرء فقط عن نواياه ، إنني أدرك أن رئيس الوزراء لابيد قد أشار علناً إلى دعمه لحل الدولتين، وهذا شيء ننادي به باستمرار في مناقشاتنا مع كل من الحكومة الإسرائيلية وشركائنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ونأمل أن يتم تحقيق هذا الحل، ونحن ندرك بالطبع أن هناك انتخابات مقبلة في إسرائيل، ونأمل أن تصدق الحكومة الجديدة على حل الدولتين وتعيد بدء المفاوضات بشكل فعال مع السلطة الفلسطينية وتنفذ نتائجها.. بعد أكثر من ثلاثة عقود من اتفاقية أوسلو، لم تتحقق رؤية إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع إسرائيل، ويمكنني أن أتفهم خيبة الأمل التي نقلها خطاب الرئيس أبو مازن للسبب نفسه بالضبط”.
أضاف الموقع أن “شكري” تطرق إلى توقف المفاوضات الدبلوماسية بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأكد أن مصر “مستاءة بعض الشيء” من عدم إحراز تقدم دبلوماسي في القضية، قائلاً: “هناك فهم لمخاطر الوضع الحالي، ومصر تسعى إلى علاقة تعاونية تقوم على التزامات قانونية محددة لحماية حقوق دول المصب”، وأضاف أن مصر ستستمر في مراقبة الوضع بالنظر إلى تأثيره على معيشة المصريين والسودانيين، مؤكداً: “سنفعل كل ما في وسعنا لحماية مصالحنا”.
أشار الموقع إلى أن “شكري” تحدث بإسهاب عن دور مصر في استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المعروف باسم (كوب – 27) والذي سيعقد في نوفمبر المقبل، حيث أكد “شكري” بالقول: “لقد حذرنا العلم لسنوات من عواقب تغير المناخ، والطبيعة الوجودية للتهديد المناخي لا يمكن التعامل معها إلا بالتعاون بين جميع الأطراف”، كما ناقش “شكري” بروز مصر كمركز إقليمي للطاقة بما في ذلك الطاقة الخضراء ومصادر الطاقة المتجددة، مضيفاً أن مصر لديها أكبر مزرعة رياح في العالم، وتخطط لربط شبكتها الكهربائية بأوروبا والتوسع في شبكات الربط الكهربائي حالياً مع كل من (السودان / الأردن).
أضاف الموقع أنه رداً على سؤال حول رسالة مصر بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أكد “شكري” أنه لا بد من بذل جهود على الجانبين لتشجيع حل سياسي ودبلوماسي، موضحاً أن مصر وعدد كبير من دول الجنوب قد عانوا بشكل كبير من عواقب جائحة كورونا وأزمات الغذاء والاقتصاد والطاقة الناتجة عن حرب أوكرانيا.
ذكر الموقع أن “شكري” وصف العلاقة الأمريكية المصرية بأنها متعددة الأوجه، مشيراً إلى أنها عادت بالفائدة على البلدين، مضيفاً أن الجانبين أدركا قيمة الشراكة الاستراتيجية بينهما، وأضاف الموقع أنه فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أكد “شكري” أن هذه القضايا سيتم تناولها في إطار القانون المصري وأن الشعب المصري سيكون له “الحكم النهائي” فيما يتعلق بتقدم البلاد، وأضاف بالقول: “سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا الوطنية لحقوق الإنسان، والتعامل مع هذه القضايا في سياق الحوار السياسي الذي بدأ، والأوضاع العامة في مصر، لدينا جميعاً مجال لتحسين تطبيقنا لمبادئ وقيم ومعايير حقوق الإنسان”.