قالت مصادر فى الشرطة إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا أمس الخميس عندما أطلقت الشرطة فى الكاميرون النار على متظاهرين مناهضين للحكومة فى إحدى المناطق التى تقطنها أقلية ناطقة بالانجليزية فى الدولة الواقعة فى وسط أفريقيا والتى شهدت أحيانا احتجاجات عنيفة على مدى الشهر الماضي.
وكان المتظاهرون يسيرون نحو موقع اجتماع لحزب الحركة الديمقراطية للشعب الكاميرونى الحاكم فى باميندا وهى مدينة فى شمال غرب البلاد تعد معقلا تقليديا للمعارضة عندما واجهتهم الشرطة.
وحاول ضباط الشرطة أولا تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع. وشاهد مراسل من رويترز بعد ذلك الشرطة وهى تفتح النار على الحشود التى واصلت التجمع وتزايدت أعدادها.
وبدأت الاحتجاجات فى أوائل شهر نوفمبر تشرين الثانى فى باميندا عندما طالب محامون ومعلمون بتحسين ظروف العمل فى تحد نادر للرئيس بول بيا (83 عاما) والذى يحكم الكاميرون منذ عام 1982.
وقال أحد الضباط إن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين بقضبان حديدية وأحجار وأضاف أن الشرطة تصرفت دفاعا عن النفس وأن ضابطا أصيب فى الاضطرابات.
وقال صحفى محلى فى موقع الأحداث إن المحتجين اعتبروا عقد اجتماع الحزب الحاكم فى المنطقة استفزازا.