أعلن ولي العهد السعودي الأمير ” محمد بن سلمان ” اليوم عن إنطلاق مشروع مدينة ” نيوم ” الإستثمارية بالتعاون مع ( مصر / الأردن ) والذي يهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية ، ومن المقرر أن يتم دعمه بأكثر من نصف تريليون دولار ، ويقع المشروع شمال غرب السعودية ، ويمتد المشروع بمساحة ( 26.5) ألف كلم ، بين ( مصر / السعودية / الأردن ) .. وفيما يلي تفاصيل المشروع :
(( مزايا المشروع ))
أولاً : القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية : حيث يمر بالبحر الأحمر حوالى (10%) من حركة التجارة العالمية ، كما سيربط قارات ( آسيا / أوروبا / إفريقيا / أمريكا ) ، وستتيج هذه الوجهة لـ(70%) من سكان العالم الوصولَ للموقع خلال (8) ساعات كحد أقصى .
ثانياً : المناخ الجيد والتضاريس المتنوعة : يُعد موقع المشروع أكثر برودة من المناطق المحيطة به ، إذ تعتبر الحرارة فيه أقل بحوالى (10) درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ، وتعود هذه الظاهرة إلى الطبيعة الجبلية للمنطقة المحيطة به ، بالإضافة إلى تيارات الرياح القادمة من البحر الأحمر .. ويشمل علي العديد من التضاريس ، حيث تمتد الشواطىء علي أكثر من (460) كم ، ويشمل علي العديد من الجزر /، بالإضافة إلي الطبيعة الجبلية التي تصل إلي إرتفاع (2500) م ، وتطل علي خليج العقبة والبحر الأحمر ، كما يحيط بالمشروع صحراء بمساحات واسعة .
(( تطوير وإنشاء المشروع ))
سيتم التركيز خلال التطوير والإنشاء علي استهداف تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية للبنية التحتية للمشروع ،
(( موارد طبيعية غنية ))
يقع المشروع في منطقة غنية بالرياح والطاقة الشمسية ، إذ يشكل بيئة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة ، مما يتيح للمشروع أن يتم تزويده بالطاقة وبأقل تكلفة ، حيث يتمتع بثروة شمسية مستمرة (20 ميجا جول/ متر مربع) يومياً ، بالإضافة إلي أن سرعة الرياح تصل إلي ( متوسط 10.3 متر/ثانية ) .. كما تعد المنطقة غنية بالنفط والغاز ، بالإضافة إلى المعادن الطبيعية ، وستسهم تلك الثروات في تعزيز معايير الاستدامة .
(( مزايا المشروع ))
للمشروع العديد من المزايات للشركات والأفراد ، ويمكن تقسيمها علي النحو التالي :
أولاً : المزايا الخاصة بالشركات:
- الوصول إلى السوق السعودي بشكل مباشر أولاً ، والأسواق العالمية ثانياً ، حيث المنطقة تُعد مركزاً لربط القارات الثلاث .
- منظومة توريد وابتكار شاملة .
- التمويل والحوافز المالية .
- بيئة تنظيمية لقطاعات خاصة ومحددة، مع قوانين تجارية مشجعة على مستوى عالمي.
- بنية تحتية تُحاكي المستقبل تضع الإنسان على رأس الأولويات وتُخضع التقنيات الحديثة لخدمته ليعيش المستقبل.
- إعادة توجيه الإنفاق السعودي في الخارج نحو المشروع بشكل غير مباشر ، حيث سيتم توجيه الإنفاق علي السياحة ، الرعاية الصحية ، التعليم .. حيث ينفع السعوديون مبالغ ضخمة على السياحة بقيمة (15) مليار دولار ، والرعاية الصحية بقيمة (12.5) مليار دولار ، والتعليم بقيمة (5) مليارات دولار ، والاستثمارات في الخارج بقيمة (5) مليارات دولار .
ثانياً : مميزات الأفراد :
- بيئة معيشية رفيعة المستوى.
- خدمات مدنية قائمة على التقنية في قطاعات ( الصحة / التعليم / النقل / الترفيه ) وغيرها .
- تخطيط عمراني متطور .
- فرص عديدة للنمو والتوظيف.
- معايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب ( الثقافية / الفنون / التعليم ) .
(( مكاسب المملكة العربية السعودية من المشروع ))
1 – زيادة الناتج المحلي الإجمالي .
2 – تعزيز أهمية المنطقة عبر تطوير قطاعات اقتصادية تعالج مسألة التسرب الاقتصادي .
3 – التركيز على القطاعات المستقبلية بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم .
4 – خلق فرص عمل في القطاع الخاص ، مع تزايد الحاجة إلى العمالة الماهرة تحديداً .
5 – رعاية الابتكار ووضع المملكة على المسار الصحيح لتبوؤ مكانة رائدة في قطاعات المستقبل.
6 – سيساهم المشروع في إنجاز رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 عبر (3) محاور :
أ – مجتمع حيوي : حيث يهدف إقامة المشروع ليصبح وجهة في صدارة مؤشر أفضل مدن العالم ملاءمة للعيش ، وتطوير القطاعات الإعلامية والرقمية التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ، والرؤية الحضرية الواعدة لتصبح الوجهة الأكثر استقطاباً للمواهب السعودية والدولية .
ب – اقتصاد مزدهر : حيث سيتم توفير بيئة وأنظمة صديقة للأعمال ، وتقديم حوافز لاستقطاب الشركات والاستثمارات الأجنبية ، وتنويع الاقتصاد من أجل تعزيز القدرة على الاستغناء عن النفط .
جـ – وطن طموح : من خلال إستخدام أحدث التقنيات التكنولوجوية ، والرقمية بشكل كامل لزيادة كفاءة الحكومة ، ومراعاة الإستدامة والمفاهيم الإنشائية المبتكرة .
(( القطاعات الاقتصادية ))
يهدف المشروع إلى تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل ، إلى جانب القطاعات التي تعالج مسألة التسرب الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية والمنطقة الخليجة والعربية عموماً ، بحيث سيتم دعم هذه الشركات من قِبَل صناديق تنموية .. ويشمل المشروع علي (9) قطاعات إقتصادية رئيسية تتمثل في :
1 – مستقبل الطاقة والمياه : ويشمل ذلك القطاع الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة ، وحلول ( تخزين الطاقة / النقل ) ، بالإضافة إلى التصنيع والأبحاث والتطوير .
2 – مستقبل التنقل : ويشمل ( الموانئ البحرية / المطارات ) ، وحلول النقل الذاتي كالمركبات ذاتية القيادة ، والطائرات بدون طيار ، وغيرها .
3 – مستقبل التقنيات الحيوية : ويشمل ذلك القطاع علي التقنية الحيوية ، والتقنية الحيوية البشرية ، وصناعة الأدوية .
4 – مستقبل الغذاء : سيتضمن هذا القطاع مركزاً عالمياً لابتكار التقنيات الغذائية ، بما فيها الزراعة باستخدام مياه البحر ، والزراعة المائية والهوائية ، والزراعة الصحراوية.
5- مستقبل التصنيع المتطور : ويشمل المواد الجديدة ، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، وصناعة الروبوتات ، وصناعة المركبات ، وغيرها.
6 – مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي: ويشمل تطوير صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي ، وتطوير المحتوى الرقمي ، وتطوير صناعة ألعاب الفيديو ، وغيرها.
7 – مستقبل الترفيه: ويشمل علي المنشآت والأنشطة والفعاليات الترفيهية الرياضية والثقافية ، وغيرها.
8 – مستقبل العلوم التقنية والرقمية: وتشمل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، والتجارة الإلكترونية.
9 – مستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات: وتشمل السكن والتعليم، والأمن والسلامة، والمساحات الخضراء، والرعاية الصحية، والضيافة والفندقة وغيرها.
(( أبرز المزايا المعيشية للمشروع ))
تم تصميم المشروع ليصبح الوجهة الأمثل للعيش في العالم ، مع توفير مزايا فريدة تتخطى بقية المراكز العالمية الأخرى .. ووتمثل تلك المزايا في ما يلي :
1 – بيئة الأعمال التجارية : بيئة تجارية ملائمة تضم العديد من الشركات والمستثمرين .
2 – بيئة العيش : تشمل مزيجاً من الشواطئ ، والجبال ، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية لنمط العيش من حيث الجوانب ( الثقافية / الفنون / التعليم ) .
3 – التركيبة السكانية : بيئة شاملة تستقطب مجتمعاً فاعلاً ومتنوعاً .
4 – التعليم : تعليم عالي الجودة ومتاح للجميع على اختلاف مستوياتهم .
5 – النقل : القدرة على التنقل داخل المشروع بسرعة وسهولة ويسر ، من خلال توفير وسائل التنقل المناسبة لذلك .
6 – السكن : يتميز المشروع بوفرة المساكن وتوافر كل الخدمات التابعة له .
7 – الاستقرار : يتميز المشروع بالإستقرار والأمان .
8 – رعاية صحية بمستوى عالمي : من خلال توفير مرافق صحية عالمية المستوى تتمركز حول صحة الإنسان ، ضِمن تجربة متكاملة تضمن خدمته بأكفأ الإمكانيات وأحدثها .
(( المفاهيم العمرانية الرئيسية ))
ترتكز الرؤية الحضرية للمشروع على (6) توجهات رئيسية سيتم تطويرها بالكامل ضمن المشروع تتركز علي ( التركيز علي الإنسان / صحة العيش والتنقل / الرقمنة / اتمتة الخدمات الحكومية / الاستدامة / الابتكار في أعمال الإنشاء ) .. وفيما يلي التفاصيل :
1 – التركيز على الإنسان بالدرجة الأولى : يهدف المشروع إلي توفير البيئة المثالية ، لتشجع الناس على الحركة ، وتولد لديهم إحساساً عميقاً بالانتماء للمجتمع .
2 – الجيل القادم من صحة العيش والتنقل : يوفر المشروع مَرافق التنقل مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية ، بالإضافة إلى توفير أفضل البنى التحتية للنقل التي تتبنى تقنيات المستقبل .
3 – أتمتة الخدمات / الحكومة الإلكترونية : ستكون خدمات حكومة “نيوم” مؤتمتة بشكل كامل وسهلة الاستخدام ، وتهدف إلي التحكم الآلي بجميع الخدمات ، للتيسير علي التعامل مع الخدمات الحكومية بكل سهولة وييسر .
4 – الرقمنة : تهدف إلي التوسع خارج نطاق العمل المادي إلى العالم الافتراضي عبر توفير خدمات رقمية سريعة ومجانية للناس ، تشمل الإنترنت في كل الأماكن ، تعزيزاً للتعليم وتسهيلاً للتواصل .
5 – الاستدامة : سيتم تشغيل وجهة ( نيوم ) بشكل كامل باستخدام الطاقة المتجددة ( الشمسية / الرياح ) ، بما في ذلك جميع المباني وبدون استخدام الكربون على الإطلاق .
6 – الابتكار في أعمال الإنشاء : سيكون المشروع بمثابة مختبر لأساليب ، وسيتم إستخدام أفضل مواد البناء المبتكرة ، لمواكبة احتياجات المستقبل .
(( المكاسب الاقتصادية للمشروع ))
1 – تتمثل أهم المكاسب الرئيسية للمشروع في إعادة توجيه التسرب في الاقتصاد السعودي مجدداً إلى البلاد ، حيث أنه من المتوقع أن تكون عائدات القطاعات الإقتصادية التي سيتم العمل عليها بأن تُعيد نحو (70) مليار دولار من إيرادات السلع المستوردة حالياً من الخارج ، مع إمكانية إنتاجها في مشروع ” نيوم ” مثل ( السيارات / الآلات / وسائل الاتصال ) ، كما أن المشروع سيوفر فرصاً إضافية أمام المستثمرين السعوديين في القطاعات التي لم تكن متاحة في المملكة العربية السعودية ، وذلك ضمن بيئة استثمارية ذات قوانين صديقة للأعمال ، ومنظومة مصممة خصيصاً لتحقيق النمو .. كما أن المشروع سيكون واجهة سياحية ، حيث أنها ستتيح الفرصة أمام المواطنين السعوديين للسفر إلى المدينة الجديدة بدلاً من البلدان الأجنبية مع بقاء الأموال داخل السعودية .
2 – سيتم دعم المشروع بأكثر من (500) مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قِبَل ( المملكة العربية السعودية / صندوق الاستثمارات العامة ) ، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين ، وقد تصل مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى (100) مليار دولار بحلول عام 2030 ، بالإضافة إلى أن الناتج المحلي للفرد في هذه المنطقة الخاصة سيكون الأعلى في العالم .